تجار الألبسة والأحذية يطالبون بتنظيم البيع الإلكتروني في الأردن
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
وزير الصناعة والتجارة: تراجع الحركة التجارية بشكل عام نتيجة لتداعيات عدوان الاحتلال على غزة
طرح مجلسا إدارة غرفة تجارة عمان والنقابة العامة لتجار الألبسة والأحذية والأقمشة، خلال لقاء مع وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، العديد من القضايا التي تهم قطاع الألبسة والأحذية والأقمشة في الأردن.
اقرأ أيضاً : مهم من الضمان الاجتماعي بشأن استحقاق راتب تقاعد الوفاة الطبيعية
وتركزت القضايا على البيع الإلكتروني والطرود البريدية والبسطات ونظام الفوترة وانسياب البضائع في ميناء العقبة، وتوفير السيولة للمستثمرين في القطاع، وإمكانية تأجيل القروض المستحقة للبنوك للشركات والأفراد خلال شهر رمضان المبارك، وتسهيل إجراءات المعاينة والفحوصات في ميناء العقبة وجميع المعابر الحدودية.
وحسب بيان للغرفة، الثلاثاء، أكد الشمالي أن أبواب الوزارة مفتوحة أمام مختلف القطاعات الاقتصادية لمعالجة المشاكل والقضايا التي تهم الجميع، وتخدم المصلحة العامة، لافتا إلى إجراءات الحكومة لتخفيض الكلف وانتظام سلاسل التوريد في ظل الأحداث الجارية في المنطقة، جرّاء تداعيات العدوان على قطاع غزة، وأزمة الملاحة في البحر الأحمر.
وأوضح الشمالي خلال لقاء عقد بمقر تجارة عمان، أن إجراءات الحكومة المتخذة خلال الفترة الأخيرة هدفها تسهيل أعمال القطاعات الاقتصادية، وتخفيف الأعباء عن التجار والمواطنين وضمان انسياب البضائع للسوق المحلية.
ولفت إلى توجيهات رئيس الوزراء، للوزارات والجهات المعنية في المملكة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات للتعامل مع الآثار التضخمية المحتملة على السوق المحلية، بسبب التطورات في البحر الأحمر، أبرزها وضع سقف جمركي على قيمة الحاويات الواردة إلى سعرها الذي كان قائما قبل تاريخ 7 تشرين الأول من العام الماضي.
وأشار إلى الطلب من الجهات الرقابية باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة وإدامة العمل على مدار الساعة لتسهيل حركة انسياب البضائع في ميناء العقبة لمواجهة أي ازدحامات متوقعة للحاويات في الميناء.
وبين الشمالي أن القطاع التجاري بالمملكة على قدر عال من المسؤولية وأثبت موجوديته من خلال ما قام به خلال السنوات الماضية من جهود، لا سيما وسط جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، حيث لم يسجل بالسوق المحلية نقص بأي سلعة أو ارتفاعات غير مبررة بالأسعار.
ولفت إلى تداعيات العدوان على قطاع غزة والآثار الاجتماعية والاقتصادية على المملكة، ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية بشكل عام، إضافة إلى التداعيات التي طالت القطاع السياحي.
الحاج توفيق: تحديات وهموم كبيرةبدوره، أشار رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، إلى التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع التجاري والخدمي، مؤكدا دعم مجلس إدارة الغرفة للقضايا التي تواجه القطاعات التجارية والخدمية، مشيدا بنهج الشراكة والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والتموين.
وشدد على ضرورة إعطاء القطاع التجاري والخدمي المزيد من الاهتمام والرعاية خاصة أنه يشكل 70 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، لافتا إلى أن تجارة عمان تدرك التحديات والهموم التي تواجه القطاعات الاقتصادية كافة.
ولفت رئيس الغرفة إلى وجود تراجع في حركة النشاط التجاري بفعل شح السيولة المالية، داعيا إلى توسيع قاعدة توفير تسهيلات مالية بفوائد مخفضة للقطاعات الاقتصادية التي تأثرت جراء العدوان على غرار تلك التي تم منحها خلال جائحة كورونا.
بدوره، أكد نقيب تجار الألبسة والاقمشة والأحذية سلطان علان ضرورة اهتمام الجهات المعنية في المشاكل والمعيقات التي تواجه قطاع الألبسة والأحذية وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأشار إلى وجود صعوبات وتحديات تواجه القطاع لا سيما الطرود البريدية والبيع الإلكتروني وبعض الإجراءات الفنية والإدارية لدى الجهات الرقابية تتعلق بالمعاينة والتخمين والتخليص الجمركي وغيرها، مشددا على ضرورة الإسراع بإنجاز آليات تنظيم عملية البيع الإلكتروني.
ودعا إلى اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بدعم هذا القطاع وبمقدمتها تسريع وتيرة إصدار تشريع لتنظيم عملية البيع الإلكتروني، ومعالجة الطرود البريدية للحفاظ على قطاع الألبسة في ظل وجود منافسة غير عادلة.
وأكد علان ضرورة وضع ضوابط جديدة على الطرود البريدية القادمة إلى السوق المحلية، كونها باتت تشكل تحدياً كبيراً لمثيلاتها التقليدية، ما يسهم في إنعاش حركة النشاط التجاري بالسوق المحلية، ودعم القطاعات التجارية والخدمية التي تأثرت من تبعات العدوان على غزة وأزمة البحر الأحمر.
بترا
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: غرفة تجارة عمان قطاع الألبسة وزير الصناعة والتجارة التجارة الالكترونية البیع الإلکترونی تواجه القطاع العدوان على تجارة عمان التی تواجه
إقرأ أيضاً:
أبو حسنة: غزة تواجه كارثة إنسانية و”الاحتلال” يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات تكفي لثلاثة أشهر
يمانيون |
حذّر عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يحتجز 6 آلاف شاحنة مساعدات إنسانية تحمل مواد غذائية تكفي القطاع لمدة ثلاثة أشهر.
وأوضح أبو حسنة في تصريح له أن هذه الشاحنات تحتوي أيضًا على مئات الآلاف من الخيام والأغطية التي يحتاجها 1.3 مليون فلسطيني، في وقت يشهد القطاع أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف أبو حسنة أن عدد الشاحنات التي يتم السماح بدخولها إلى غزة حاليًا لا يتناسب مع حجم الاحتياجات الضخمة، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمنع دخول مئات الأصناف من المساعدات الأساسية، بما في ذلك المواد المتعلقة بالقطاعات الصحية والصرف الصحي والمياه، بالإضافة إلى مواد غذائية أخرى.
وأشار إلى أن الاحتلال يفضل السماح بإدخال مواد تجارية أكثر من المساعدات الإنسانية، مما يزيد من معاناة المدنيين في القطاع، لافتاً إلى أن معظم سكان غزة يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوضع المعيشي قد وصل إلى حد غير مسبوق حيث لا يملك الناس مالًا باستثناء القليل من موظفي المنظمات الأممية وبعض موظفي السلطة الفلسطينية.
وأشار أبو حسنة إلى أن المنظمات الإنسانية تتقدم بطلبات متكررة لإدخال مواد حيوية، مثل قطع غيار محطات تحلية المياه والصرف الصحي، والمعدات الطبية، بالإضافة إلى فرق طبية دولية، إلا أن الاحتلال يرفض معظم هذه الطلبات ويقتصر السماح على إدخال بعض المواد الأساسية مثل المعلبات والطحين وبعض الأدوية.
وحذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يعيد غزة إلى المربع صفر، مشيرًا إلى ما حدث مؤخراً نتيجة الأمطار التي هطلت لفترة قصيرة فقط، حيث اختلطت مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي بسبب تدمير البنية التحتية، مما أدى إلى انهيار عشرات الآلاف من الخيام.
وفي السياق ذاته، أوضح هاني الشاعر، المسؤول في بلديات قطاع غزة، أن النفايات تتكدس في الشوارع الضيقة بالقرب من خيام النازحين، في حين أن الأطفال يعيشون في مستنقعات مليئة بالأمراض والأوبئة، مسيراً إلى أن أزمة الوقود في القطاع هي الأكبر منذ بداية الحرب، حيث تتعطل آليات البلديات بسبب نقص الوقود ولم تسمح سلطات الاحتلال بدخول آليات جديدة.
من جانب آخر، استعرض أبو حسنة الأثر المدمر للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أسفرت حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع منذ أكتوبر 2023 عن استشهاد 70,103 فلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 170,986 آخرين. مؤكداً أن الأعداد تتزايد بشكل يومي مع استمرار محاولات طواقم الإسعاف والإنقاذ للوصول إلى الضحايا الذين لا يزالون تحت الركام.
ورغم الاتفاق على وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في خروقات يومية للاتفاق، ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا تلك المقدمة من “أونروا”، مما يزيد من معاناة سكان غزة في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.