هذا هو العامل الرئيسي الذي يدفع المراهقين لتعاطي المخدرات والكحول
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يؤثر دعم وتحسين الصحة العقلية بشكل مباشر على مشكلة تعاطي المخدرات بين المراهقين في الولايات المتحدة، وفقًا لما ذكرته دراسة جديدة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وطُلب من المراهقين الذين تم تقييمهم للعلاج من اضطراب تعاطي المواد تحديد دوافعهم لتعاطي المخدرات والكحول، وجُمِعت حوالي 9،500 من الإجابات بين عامي 2014 و2022.
وكان السبب الأكثر شيوعًا وراء لجوء المراهقين إلى المخدرات والكحول يتمثل بالرغبة في الشعور بالهدوء أو الاسترخاء، مع إشارة نحو ثلاثة أرباع هذا العدد إلى هذا السبب.
وترتبط العديد من الأسباب الرئيسية الأخرى بأساليب التعامل مع التوتر، إذ أفاد 44% منهم أنّهم يتعاطون المواد لوقف الشعور بالقلق بشأن مشكلةٍ ما، أو لنسيان الذكريات السيئة، مع إبلاغ 40% منهم أنّهم يستخدمون المواد للمساعدة في التغلب على الاكتئاب أو القلق.
وذكر نحو نصف عدد المراهقين أيضًا أنّهم يتعاطون المواد للاستمتاع، أو كتجربة، وقال أكثر من 2 من كل 5 منهم إنّهم يستخدمونها للنوم بشكلٍ أفضل.
وغالبًا ما يبدأ تعاطي المخدرات في مرحلة المراهقة، ما قد يعرض الأطفال لخطر الجرعات الزائدة المميتة واضطرابات تعاطي المخدرات في مرحلة البلوغ، بحسب ما ذكره تقرير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وقد يؤثر تعاطي المواد المخدرة سلبًا على نمو الدماغ.
وأصبحت الصحة العقلية للأطفال في الولايات المتحدة مصدر قلق رئيسي في السنوات الأخيرة، مع إعلان القادة في مجال صحة الشباب عن وجود حالة طوارئ وطنية فيما يتعلق بالصحة العقلية للأطفال والمراهقين في عام 2021.
وحدّد الجراح الأمريكي العام، الدكتور فيفيك مورثي، الصحة العقلية للشباب كأولوية رئيسية، وكتب بتقرير استشاري في عام 2021: "التحديات التي يواجهها جيل الشباب اليوم غير مسبوقة، ويصعب التغلب عليها بشكلٍ فريد".
كما أشار إلى أنّ جائحة كورونا أدّت إلى "تفاقم الضغوط غير المسبوقة التي يواجهها الشباب بالفعل".
وأظهر تقرير آخر للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها في مايو/أيار علامات تحسن في الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، مع انخفاض زيارات قسم الطوارئ لأسباب تتعلق بالصحة العقلية، لكنها لا تزال تُعتبر "مشكلة صحية عامة كبيرة"، خاصةً بين الفتيات المراهقات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المخدرات تعاطی المخدرات الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
مصانع الموت فى قبضة العدالة.. الداخلية تواجه تصنيع المخدرات بكل حزم
في معركة لا تعرف التوقف، تواصل وزارة الداخلية جهودها المكثفة في التصدي لجرائم تصنيع المخدرات وترويجها، التي تُعد من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي والصحي والاقتصادي للدولة، فالخطر لم يعد يقتصر على تداول المواد المخدرة، بل تطور إلى مراحل أكثر تعقيدًا تتمثل في تصنيعها داخل ورش ومصانع غير مرخصة تستخدم مكونات خطرة وأساليب غير قانونية.
وبحسب بيانات حديثة صادرة عن قطاع مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، تم ضبط العديد من مصانع وورش تصنيع المخدرات خلال الأشهر الماضية، كان من أبرزها معامل سرية لصناعة مخدر الشابو والآيس والترامادول المغشوش، والتي تعمل في الخفاء باستخدام مواد كيميائية شديدة السمية.
وغالبًا ما تكون تلك المصانع مرتبطة بشبكات إجرامية منظمة تمتلك تمويلاً ضخماً وتستهدف بشكل خاص فئة الشباب.
ويكمن خطر هذه المواد المصنعة في كونها لا تخضع لأي معايير طبية أو علمية، مما يؤدي إلى إدمان سريع وتدمير مباشر للأجهزة العصبية والمناعية، فضلًا عن ارتفاع معدلات الجريمة والانتحار بين متعاطيها.
كما أن تداول هذه الأنواع من المخدرات المصنعة يمثل تهديدًا خطيرًا على الأمن العام، في ظل ارتباطها بجرائم القتل والعنف والسرقة.
القانون يتعامل بصرامة مع هذه النوعية من الجرائم، حيث تصل عقوبة تصنيع المواد المخدرة أو الاتجار بها إلى الإعدام أو السجن المؤبد، بالإضافة إلى الغرامات المالية الكبيرة، ولا تتوقف العقوبات على القائمين بالتصنيع فقط، بل تمتد لتشمل كل من يشارك أو يسهل أو يمول هذا النشاط الإجرامي.
وتؤكد وزارة الداخلية أنها ماضية في حملاتها الأمنية المكثفة، من خلال تتبع عناصر الجريمة المنظمة وضبط الأدوات والمعدات المستخدمة في التصنيع، كما دعت المواطنين إلى التعاون والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة، حماية للمجتمع وأجياله المقبلة.
مشاركة