المؤسسة العامة للري تنظم المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
تنظّم المؤسسة العامة للري، بالتعاون مع المنظمة الدولية للري والصرف (ICID)، المؤتمر الإقليمي الأول للري والصرف الزراعي بالشرق الأوسط، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 26 إلى 28 فبراير الحالي، بمشاركة واسعة محليًّا وخارجيًّا.
وأوضح رئيس المؤسسة العامة للري المُكلَّف المهندس محمد بن زيد أبوحيد، أن المؤتمر بما يضمه من خبراء عالميين في مجال المياه وتقنياتها يمثل فرصة طيبة لتبادل الخبرات والتجارب وعقد شراكات استراتيجية في مجال المياه التي تُعدُّ ثروة قيمة يجب المحافظة عليها، مؤكداً أن المؤسسة تبذل جهوداً مقدرة في إطار نشر الوعي بالمحافظة على الموارد المائية وترشيد استخدامها، كما تتبنى أفضل الممارسات التي تساعد في المحافظة على الموارد المائية بجميع أشكالها وتحقيق النتائج طويلة الأجل.
وتتمحور أعمال المؤتمر حول "قطاع الري والتنمية المستدامة"، وما يتعلق به من موضوعات، أهمها؛ إنتاج موارد المياه غير التقليدية وإعادة استخدامها مثل مياه الصرف الصحي المعالجة، حيث يسلط الضوء على اتجاهات تطوير طرق الري وإدارته، وتقنيات مياه الري المعالجة، وتشغيل السدود بغرض الري، والقيمة المضافة لتقنيات جمع البيانات ودعم توظيف الذكاء الاصطناعي في الري الذكي المستدام.
ويتضمن المؤتمر في جلساته الرئيسة أنشطة متنوعة تشمل أوراقاً بحثية، وورش عمل، وعروضاً تقديمية، ومعارض، وحلقات نقاش، وعلى هامش أعماله ستُنظم للمشاركين فيه رحلة ميدانية إلى واحة الأحساء الزراعية، التي أضافتها اليونسكو إلى قائمة التراث الإنساني العالمي، وصنفتها موسوعة جينيس أكبر واحة زراعية في العالم.
ويعد المؤتمر منصة إقليمية لمناقشة التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع الري والصرف وإدارة موارد المياه بمنطقة الشرق الأوسط، وفرصة لاستعراض أحدث التجارب في قطاع الري، ومتابعة أحدث التقنيات والممارسات فيه، بالإضافة إلى التحديات المستقبلية في مجال الري وإدارة موارد المياه؛ مثل؛ آثار التغير المناخي، والنمو السكاني السريع، واستنزاف موارد المياه، وتدهور جودة المياه، وتلوث الموارد المائية.
يُذكر أن المنظمة الدولية للري والصرف (ICID) تنظم مؤتمرات إقليمية في أربع مناطق من العالم؛ "الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، ومنطقة البلدان الأمريكية" ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة الفعاليات الإقليمية والعالمية التي تنظمها المملكة أو تستضيفها، مما يؤكد المكانة العالمية التي تحظى بها المملكة بين دول العالم، كما يعكس هذا المؤتمر رؤية المملكة 2030، التي من أهم أهدافها تحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: المؤسسة العامة للري مياه الصرف قطاع الري الري الذكي موارد المیاه للری والصرف
إقرأ أيضاً:
الري: تغير المناخ يدفعنا لزيادة الاعتماد على التكنولوجيا فى إدارة المياه
شارك الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى احتفالية مرور ١٤ عام على "محادثات القاهرة للمناخ بين مصر وألمانيا" والتى نظمتها السفارة الألمانية بالقاهرة .
وقد توجه الدكتور سويلم بالتحية للسفير/ يورغن شولز سفير ألمانيا بالقاهرة ، معربا عن سعادته بالمشاركة فى هذه الفعالية الهامة ، مشيرا إلى أن "محادثات القاهرة للمناخ" كانت نتاج للشراكة القوية بين مصر وألمانيا ، وكانت ولا تزال منصة حيوية لتبادل الخبرات وزيادة الوعي ، وتعزيز التعاون بين مختلف القطاعات .
وتوجه الدكتور سويلم بالتهنئة للدكتورة/ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة - أثناء حضور سيادتها للإحتفالية - بمناسبة تولي سيادتها منصب الأمين التنفيذي لإتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر .
واشار الدكتور سويلم لما تمثله التغيرات المناخية من تحدى كبير للمنظومة المائية فى مصر ، مشيرا إلى أنه فى الموسم الصيفى من العام الماضى ٢٠٢٤ فقد تم تسجيل درجات حرارة قياسية ، وشهدت مصر العديد من موجات الحرارة العالية والممتدة لأيام عديدة ، وهو ما تم التعامل معه فى حينه بكفاءة كبيرة من أجهزة الوزارة لاستيفاء الإحتياجات المائية للمزارعين وذلك بالإستفادة مما حدث فى الموسم الصيفى لعام ٢٠٢٣ ، كما تم الإستفادة بذلك خلال الموسم الصيفى الحالى بزيادة المرونة والفاعلية فى عملية إدارة وتوزيع المياه ، واتخاذ القرارات الفورية لتغيير التصرفات على إمتداد شبكة المجارى المائية طبقا لمعدلات السحب من المنتفعين والتى تتزايد بشكل كبير أثناء موجات الحرارة العالية .
وأضاف أنه وعلى الرغم مما يمثله تغير المناخ من تحدى كبير للمنظومة المائية، إلا أنه يمثل فى الوقت ذاته دافعا للعمل على زيادة الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة فى إدارة المياه ، مع أهمية التركيز على التقنيات المبتكرة قليلة التكلفة والقابلة للتطبيق بديلا عن التقنيات مرتفعة التكلفة تحت مظله الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0 .
واستعرض ما تحقق من نجاح كبير فى مشروع "تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" والذى يعد أحد النماذج الناجحة لتنفيذ مشروعات للتكيف مع تغير المناخ بإستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة ، مع ادماج المجتمعات المحلية في أنشطة المشروع لضمان استدامته ، حتى أصبح هذا المشروع أحد المشروعات الرائدة على مستوى العالم .
وأشار الدكتور سويلم لأحد المشروعات الهامة والناجحة والتى تقوم الوزارة بتنفيذها بالتعاون مع الجانب الألماني (بنك التنمية الألماني KFW) وهو البرنامج القومى الرابع للصرف ، والذى يحظى بإهتمام كبير من المزارعين الذين لمسوا أهمية الصرف المغطى فى الحفاظ على التربة وتحسين الإنتاجية المحصولية .
وأشار سيادته أيضا للتعاون المشترك بين مصر وألمانيا فى تنفيذ العديد من المشروعات الهامة مثل مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة وقناطر نجع حمادي الجديدة ، ومشروعات تطوير الرى فى الدلتا ، ومشروع تأهيل المنظومة المائية والمساقى (JISA) ، ودعم الجانب الألماني لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى .