نزح جمال الدرة، والد الشهيد محمد الدرة، أيقونة انتفاضة الأقصى الثانية، من منزلهم في مخيم البريج جنوبي قطاع غزة، إلى مدينة رفح الفلسطينية آخر نقطة في القطاع، والتي تشهد تهديدًا مستمرًا بالعملية البرية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستشهد من عائلة «الدرة» 55 فلسطينيًا، آخرهم كان نجله في يناير الماضي.

جمال الدرة، قال لـ«الوطن»، إن الاحتلال الإسرائيلي يهدد مدينة رفح الفلسطينية بشكل مستمر، وخلال القصف الأخير سقط ما يعادل 150 شهيدًا أو أكثر، وما زال الاستهداف من الجو على البيوت مستمرا: «رفح بها مليون ونص فلسطيني وعملية الاجتياح البري سيكون نتائجها مجازر كبيرة جدًا بالرغم من أن مصر رافضة وكل دول العربية رافضة، لكن الاحتلال بدعم من أمريكا والدول الغربية تحارب الشعب الفلسطيني».

الدرة: الوضع في مدينة رفح الفلسطينية مأساوي

ووصف «الدرة» الوضع في مدينة رفح الفلسطينية بـ«المأساوي»، مشيرًا إلى أن الأمراض منتشرة بين النازحين، والمساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة لا نرى أغلبيتها، هي تُصرف وتباع في الأسواق، وتلك أكبر جريمة في حق الإنسانية.

الدرة: ليس لنا ملجأ إلا الله

وعند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية، لا يرى جمال الدرة شيئًا في يد الفلسطينيين سوى الدعاء، قائلًا: «ليس لنا ملجأ إلا الله، في ناس خرجت من غزة إلى دير البلح واستشهدت، وناس خرجت من المغازي واستشهدت، كل إنسان وقدره، نحن ملجأنا إلى الله».

وكان والد الشهيد محمد الدرة يعيش في مخيم البريج، ثم قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلهم، فنزحوا بإحدى مدارس وكالة الأونروا، وتعرضت للتهديد بالقصف، فنزحت الأسرة إلى منطقة الزوايدة، ثم دير البلح، وأخيرًا رفح: «استهدفوا محمد في سنة 2000، وتم استهداف ابني أحمد في 13 يناير 2024، وسقط 55 شهيدا من عائلتي في هذا العداون والاحتلال الذي يستهدف البشر والحجر والطير والحيوان، لكن يا جبل ما يهزك ريح».

وأشار «الدرة» إلى دور مصر الكبير في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ورفع المعاناة عنهم، وإيقاف الحرب على قطاع غزة: «ما زالت مصر تحاول وبعض الدول العربية لإيقاف المجازر ضد أبناء الشعب الفلسطيني».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد الدرة الدرة جمال الدرة رفح غزة مدینة رفح الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية

أكد الدكتور واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة ما يزال يتدهور بصورة خطيرة، رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى. 

إكسترا نيوز: مصر تواصل تقديم المساعدات إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيليرئيس الوزراء الإسرائيلي يستعد لاستقبال متعلقات من غزة وتحويلها للطب الشرعي

وأوضح خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، أن خروقات الاحتلال اليومية منذ العاشر من أكتوبر أسفرت عن استشهاد ما يقارب 356 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 900 آخرين، فضلًا عن استمرار التدمير والحصار ومنع دخول المواد الأساسية إلا بكميات محدودة. 

وأشار إلى أن هذه التطورات تفرض كارثة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلاً، موضحًا أن المرحلة الثانية من الاتفاق تشمل مسؤوليات واضحة للسلطة الوطنية الفلسطينية بالتعاون مع مصر فيما يتعلق بإدخال المساعدات وإعادة الإعمار.

وأضاف أبو يوسف أن الخطوة الأكثر إلحاحًا تتمثل في إلزام إسرائيل بوقف الخروقات وتنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل، إلى جانب ضمان دخول المساعدات بشكل مستدام وشامل لجميع سكان القطاع. 

طباعة شارك منظمة التحرير الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال

مقالات مشابهة

  • الوطني الفلسطيني: تصويت 151 دولة لصالح القرار الأممي يعكس الإرادة الدولية الداعمة للعدالة
  • مسئولة أممية تدعو إلى اتخاذ إجراء حاسم لإنهاء الجمود السياسي الإسرائيلي الفلسطيني
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والجولان السوري
  • قبائل ملحان في المحويت تعلن الجهوزية الكاملة لمواجهة مؤامرات الأعداء
  • اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية
  • منظمات حقوقية: الشعب الفلسطيني عانى العام الأكثر فتكاَ
  • إصابة فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة
  • 3 إصابات بنيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة
  • الدولة الفلسطينية استحقاق دولي وتاريخي
  • منظمة التعاون الإسلامي تحيي يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني