يموت بنيامين نتنياهو فى اليوم الواحد ألف مرة، وهذا ما جعله يسارع إلى تقديم طلب عفو رسمى للرئيس الإسرائيلى إسحاق هيرتسوج.
هو بالطبع لا يموت حزنًا على ضحاياه فى الحرب التى شنها طوال سنتين كاملتين على الفلسطينيين فى قطاع غزة، أو فى الضفة الغربية، ولا حتى يموت حزنًا على ضحاياه الذين سقطوا من بين الإسرائيليين طوال تلك الحرب !.
إنه إذا لم يذهب إلى السجن فى قضايا الفساد الأربع التى تلاحقه، فسوف يذهب إليه فى قضية أخرى أشد هى إخفاق حكومته فى التعامل مع هجوم ٧ أكتوبر.
ولأن لجنة التحقيق فى مسئولية حكومته لم تتشكل بعد، فإن شبح القضايا الأربع يطارده، ولذلك أسرع يلتمس العفو فى طلب رسمى، وقيل فى وسائل الإعلام الإسرائيلية إن مكتب الرئيس أحال الطلب إلى القسم القانونى فيه، الذى سيحيله بدوره إلى دائرة العفو فى وزارة العدل، ومن بعدها سوف يتم النظر فى الأمر.
ونحن نذكر أن الرئيس ترمب دعا إلى العفو عنه أكثر من مرة، وعندما زار تل أبيب فى طريقه إلى شرم الشيخ لتوقيع اتفاق وقف الحرب كرر الدعوة. ورغم أنه فعل ذلك من داخل الكنيست حين وقف يخطب فيه أثناء زيارته، ومن داخل البيت الأبيض عندما زاره فيه نتنياهو، إلا أن الرئيس الإسرائيلى أراد فيما يبدو أن يمشى الموضوع بطريقة رسمية بروتوكولية.
أراد ذلك لأنه يعرف أن العفو إذا تم استجابةً لترمب، سيؤدى إلى غضب الإسرائيليين الذين لم يتوقفوا طوال الحرب عن تنظيم الاحتجاجات أمام بيت رئيس الحكومة المتهم !
وحتى إذا أفلت من قضايا الفساد الأربع بعفو من الرئيس، فسوف تظل قضايا أخرى تنتظره أمام المحكمة الجنائية الدولية، وقد قرأنا أكثر من مرة لأكثر من مسئول حول العالم، أن كل واحد فيهم مستعد لضبطه وتسليمه للمحكمة فى لاهاى، إذا ما لاحت أى فرصة مناسبة للضبط ومن بعده للتسليم.
فإذا أفلت من هذه أيضًا، فلن يفلت من عقاب السماء فى الآخر، ويكفيه أن يعيش معذبًا فى يقظته وفى منامه إلى أن يتلقى عقاب السماء، لعله يذوق بعضًا مما أذاقه للفلسطينيين فى أرضهم المحتلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي يحذر ترامب: لا توقظ النمرومهاجمتنا تعني إعلان الحرب
بوينس آيرس"د. ب. أ":حذر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو نظيره الأمريكي دونالد ترامب من تهديد سيادة بلاده، في ظل تصعيد حرب التصريحات بين بوجوتا وواشنطن.
وفي اجتماع للحكومة الأمريكية امس في واشنطن، ألمح ترامب إلى إمكانية توجيه ضربات إلى كولومبيا في إطار محاربة الجريمة المرتبطة بالمخدرات.
وقال ترامب: "أسمع أن كولومبيا، بلد كولومبيا، تصنع الكوكايين. لديهم مصانع للكوكايين، حسنا؟ ثم يبيعون لنا كوكايينهم... أي شخص يفعل ذلك ويبيعه في بلادنا سيكون هدفا للهجوم... وليس فنزويلا فقط".
ورد بيترو على تصريحات ترامب بدعوته لزيارة كولومبيا ليشهد "تدمير تسعة مختبرات مخدرات يوميا لمنع وصول الكوكايين إلى الولايات المتحدة".
وأشار بيترو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي إكس إلى أنه منذ توليه الرئاسة عام 2022 دمر 18 ألفا و400 مختبر "دون صواريخ". وأضاف: "تعالى معي، وسأعلمك كيف ندمرها، مختبر كل 40 دقيقة، لكن لا تهدد سيادتنا، لأنك ستوقظ النمر. مهاجمة سيادتنا يعني إعلان الحرب. لا تضر بعلاقات دبلوماسية استمرت قرنين".
وتابع بيترو: "لقد شوهت سمعتي بالفعل. لا تواصل السير في هذا الطريق. وإذا كانت هناك أي دولة ساهمت في منع آلاف الأطنان من الكوكايين من الوصول إلى المستهلكين في أمريكا الشمالية، فهي كولومبيا".
وتدهورت العلاقات بين بوجوتا وواشنطن بشكل كبير في الآونة الأخيرة، حيث تتهم الحكومة الأمريكية بيترو بعدم الحزم في مواجهة عصابات المخدرات وفرضت عليه عقوبات.