حادثة مقتل صيّاد كولومبي بقصف أميركي تعود إلى الواجهة.. عائلته تقاضي واشنطن أمام لجنة حقوقية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
هذه أول شكوى قانونية تتعلق بالغارات الجوية المنفذة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي خلّفت ما لا يقل عن 83 قتيلاً قبالة سواحل أميركا الوسطى والجنوبية.
قدّمت عائلة صياد كولومبي قُتل في غارة جوية أميركية فوق البحر الكاريبي شكوى رسمية إلى لجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان، متهمة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتهاك القانون الدولي من خلال تنفيذ عملية قتل خارج نطاق القضاء دون محاكمة أو إجراءات قانونية.
وتقول عائلة أليخاندرو كاررانزا مدينا إن الضحية حُرم من حقوقه المكفولة بموجب القانون الدولي، بما في ذلك الحق في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة العادلة، عندما قُتل في غارة الخامس عشر من أيلول/سبتمبر قرب السواحل الكولومبية، في ما وصفته السلطات الأميركية بأنه هجوم استهدف مهربي مخدرات.
وهذه الشكوى هي أول طعن قانوني يستهدف الغارات الجوية المنفذة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي غارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 83 شخصا قبالة سواحل أميركا الوسطى والجنوبية.
اتهام مباشر لوزير الحرب الأميركيوجاء في الشكوى أن "من خلال التقارير الإخبارية، نعلم أن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث كان مسؤولا عن إصدار أوامر قصف القوارب مثل تلك التي كان على متنها أليخاندرو كاررانزا مدينا وقتل كل من كانوا على متنها". وأضافت العائلة أن الوزير هيغسيث "أقر بأنه أعطى هذه الأوامر رغم أنه لم يكن يعرف هوية الأشخاص المستهدفين بهذه التفجيرات وعمليات القتل خارج نطاق القضاء".
Related ترامب يتعهد بالتحقيق في ضربة استهدفت ناجين في الكاريبي: "لم أكن أتمنى ذلك""تجاهلوا قواعد الاشتباك".. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرةالإعصار "ميليسا": لقطات بطائرة مسيّرة توثّق دمارًا واسعًا في الكاريبي حدود صلاحيات اللجنة وتأثير قراراتهالجنة الدول الأميركية لحقوق الإنسان تُعد إحدى أبرز الآليات لمساءلة الحكومات في نصف الكرة الغربي. لكن الولايات المتحدة لم تصادق على المعاهدة الخاصة بتنفيذ قرارات اللجنة، ولا تعتبر نتائجها ملزمة قانونيا. ورغم ذلك، فإن أي قرار ضد واشنطن يعد إحراجا لبلد اعتاد تقديم نفسه مدافعا عن سيادة القانون وحقوق الإنسان.
وتقول العائلة إن كاررانزا كان صيادا يعمل أحيانا في قيادة القوارب لحساب آخرين. وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قد ذكر في تشرين الأول/أكتوبر أن الرجل قد يكون "منخرطا بين حين وآخر" في تجارة المخدرات، دون تقديم أي أدلة تؤكد تورطه المباشر.
موقف البيت الأبيضوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي إن جميع الضربات العسكرية "استهدفت نارجو إرهابيين مصنفين يجلبون سموما قاتلة إلى شواطئنا"، مؤكدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سيواصل استخدام كل عناصر القوة الأميركية لوقف تدفق المخدرات إلى بلادنا".
التحرك القانوني والعقباتوقال محامي العائلة، دان كوفاليك، الذي يمثل أيضا الرئيس غوستافو بيترو، إنه التقى ذوي الضحية الشهر الماضي في كولومبيا، وإنه لجأ إلى لجنة الدول الأميركية بسبب "العقبات الكثيرة" التي تحول دون رفع دعوى مباشرة ضد مسؤولين أميركيين، خصوصا عندما يتعلق الأمر بعمليات نفذت خارج الأراضي الأميركية. وأقر كوفاليك بأن اللجنة تفتقر إلى سلطة التنفيذ، لكنه قال إنه يأمل بأن "تؤدي القضية، مع الضغط العام، إلى دفع الولايات المتحدة لاتخاذ خطوة ما".
ضربة أخرى تثير الجدلوتأتي الشكوى في وقت تواجه فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا متزايدة من الحزبين في الكونغرس بعد ضربة الثاني من أيلول/سبتمبر، حيث نفذ الجيش الأميركي ضربة ثانية قتل فيها ناجيان من الغارة الأولى في البحر الكاريبي. وقال رؤساء لجان برلمانية إنهم سيجرون "رقابة صارمة" بعدما كشفت صحيفة واشنطن بوست أن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث هو من أجاز تنفيذ الضربة، وهو ما يعتبره بعض النواب "جريمة حرب محتملة".
الدفاع عن القرار داخل الإدارةوقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن الوزير هيغسيث فوّض الأدميرال فرانك برادلي بإصدار أمر تنفيذ الضربة، مؤكدة أن برادلي كان "ضمن صلاحياته الكاملة" للقيام بذلك. ودافع هيغسيث عن القرار قائلا إن "ضباب الحرب" يفسر ما حدث، مشيرا إلى أنه "لم يبق لمتابعة" الضربة الثانية بعد تنفيذ الأولى.
وأحال البنتاغون الأسئلة إلى وزارة العدل التي لم ترد على طلب للتعليق بشأن الشكوى المقدمة ضد الحكومة الأميركية.
أدلة متراكمةويرى المحامي دان كوفاليك أن الجدل حول ضربة الثاني من أيلول يعزز الشكوى المقدمة ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال لصحيفة بوليتيكو: "هذا يضاف إلى الأدلة التي تشير إلى أن الولايات المتحدة متورطة في قتل أشخاص لا تعرف حتى هوياتهم، وفي قتل أشخاص دون محاكمة، ودون منحهم أي فرصة للدفاع عن أنفسهم".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصحة دراسة إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصحة دراسة إيران واشنطن حقوق الإنسان كولومبيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصحة دراسة إيران روسيا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب حروب غزة بحث علمي الرئیس الأمیرکی دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
مقتل شخص في حادث إطلاق نار بفندق قرب واشنطن
أفادت وسائل الإعلام الأمريكية، مساء اليوم الأربعاء، بمقتل شخص إثر حادث إطلاق نار وقع في أحد الفنادق القريبة من العاصمة واشنطن.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه قرر منح عفو كامل للنائب الديمقراطي عن ولاية تكساس، هنري كوييار، وزوجته إيميلدا كوييار، في القضية الفيدرالية المتعلقة بالرشوة والتآمر التي رفعها المدعون العامون ضدهما.
وقال ترامب، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن كوييار وزوجته تعرّضا للملاحقة لأن عضو الكونغرس كان ينتقد سياسات الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الخاصة بالهجرة، وذلك دون أن يقدم أي أدلة تدعم ادعاءاته. وأضاف ترامب أن كوييار، رغم انتمائه للحزب الديمقراطي، "عارض بشجاعة سياسة الحدود المفتوحة".
واتهم ترامب الرئيس السابق بايدن باستهداف كوييار وزوجته "لمجرد قولهما الحقيقة"، على حد وصفه.
وكان الادعاء الفيدرالي قد وجّه للزوجين، وكلاهما يبلغ 69 عاماً، تهماً بتلقي مبالغ مالية كبيرة مقابل قيام كوييار بتعزيز مصالح شركة طاقة خاضعة لسيطرة أذربيجان، إضافة إلى بنك يعمل في المكسيك. كما اتهم بموافقته على التأثير في تشريعات تخدم أذربيجان وإلقاء خطاب مؤيد لها في مجلس النواب.
وفي منشور إعلان العفو، كتب ترامب مخاطباً كوييار: "هنري، أنا لا أعرفك، لكن يمكنك أن تنام مرتاحاً الليلة لقد انتهى كابوسك أخيراً!".
وكان من المقرر أن تبدأ محاكمة الزوجين في أبريل المقبل.
ويُذكر أن كوييار ليس الشخصية الديمقراطية الوحيدة التي منحها ترامب عفواً هذا العام، إذ سبق أن منح في فبراير الماضي عفواً لحاكم ولاية إلينوي السابق رود بلاجوفيتش، بعد خمس سنوات من تخفيف عقوبته في قضية فساد سياسي.