فيصل بن حارب لـ"الرؤية": مخرجات "القمة الخليجية" تُشكِّل إطارًا مُتكاملًا لتعزيز أمن الخليج ودعم التنمية
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
المنامة- (موفدة الرؤية) مدرين المكتومية
أكد سعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى مملكة البحرين أن مخرجات القمة الخليجية الـ46 التي عقدت بمملكة البحرين، تُشكِّل إطارًا متكاملًا يُعزِّز الاستقرار الإقليمي عبر توحيد المواقف، وتقوية الشراكات، ودعم مسارات التنمية والأمن والسلام في المنطقة.
وقال سعادته- في تصريح خاص لـ"الرؤية" عقب اجتماع القمة- إن القادة شدّدوا على أن أمن دول المجلس كلٌّ لا يتجزأ، ما يعزّز قدرة المجلس على التصدي للتهديدات والتدخلات الخارجية. وأضاف أن القمة تُسهم بشكل واضح في مواجهة التحديات الجيوسياسية ودعم الاستقرار الإقليمي، وذلك عبر تعزيز وحدة الموقف الخليجي وترسيخ مبدأ الأمن الجماعي واحترام سيادة الدول. وتابع سعادة السيد سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين أن المخرجات تدعم الاستقرار الإقليمي من خلال تأكيد دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وتيسير المساعدات، وإعادة الإعمار، وإحياء مسار حل الدولتين، وهو ما يسهم في معالجة أحد أبرز مصادر التوتر في المنطقة.
أما على الصعيد الاقتصادي، فقد أكد سعادته أن القمة تدفع باتجاه استكمال السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي وتعزيز الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية والطاقة والمياه والغذاء، إضافة إلى تطوير البنية الرقمية والأنظمة المشتركة للدفع والخدمات السحابية، بما يرفع من قدرة دول الخليج على مواجهة التقلبات العالمية ويعزز استقرارها الداخلي. وذكر أن المخرجات تُبرِز أهمية تعزيز التعاون في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، في خطوة مهمة لمواجهة التهديدات الحديثة وتوفير بيئة رقمية آمنة.
وفي الإطار الأمني والدولي، شدد البوسعيدي على أن القمة أكدت على مكافحة التطرف والإرهاب، وحماية الملاحة البحرية وأمن الطاقة، والعمل على جعل الشرق الأوسط خاليًا من أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى دعم البحرين في عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن، بما يعزز الدور الخليجي في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمن الدول الخليجية كلٌّ لا يتجزّأ
"المصير الخليجي مصير واحد".. هكذا أكدت مخرجات القمة الخليجية السادسة والأربعين والتي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة، وشارك فيها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تجسيدا لحرص القادة- حفظهم الله- على مواصلة المسيرة العريقة للعمل الخليجي المشترك، المستمدّة قوتها من وشائج الأخوة والقُربى، والمتسلّحة بوحدة الهدف والمصير.
ومن المؤمل أن تسهم مخرجات القمة في تعزيز وحدة الموقف الخليجي وإيجاد حلول للتحديات الإقليمية، إلى جانب الدفع باتجاه استكمال التكامل التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات، بما يرفع من قدرة دول الخليج على مواجهة التقلبات العالمية ويعزز استقرارها الداخلي.
وتنطلق هذه الرؤى من كون أن مجلس التعاون يحظى بقوة سياسية واقتصادية فاعلة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأن السياسات الحكيمة لدول المجلس أثمرت نموذجًا ناجحًا للعمل الإقليمي المشترك، جمع بين الاستقرار السياسي، والازدهار الاقتصادي، والتعاون الأمني، حتى أصبح منارةً مضيئة تُقصد الشراكات الإقليمية والدولية.
إنَّ الرؤية المشتركة والسياسات الموحدة لدول مجلس التعاون، ساهمت في إرساء دعائم السلام والاستقرار والحفاظ على السيادة الوطنية، ويواصل قادتنا- أعزهم الله- مسيرة الآباء المؤسسين لتعزيز هذه المبادئ والجهود، وكذلك مُعالجة القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ اعتمادًا على الحوار والخيارات السياسية والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاقًا راسخة لأمن المنطقة وتنميتها المستدامة.