يحيي لبنان اليوم الذكرى الـ19 لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. وفي المناسبة، واصل أمس «تيار المستقبل» التحشيد الشعبي أمام ضريح الحريري وضرائح رفاقه قرب مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، حيث ستكون للرئيس سعد الحريري والعائلة وقفة لقراءة الفاتحة.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، زار امس ضريح الرئيس الحريري في وسط بيروت عشية ذكرى اسشتهاده، حيث تلا الفاتحة عن روحه.

وقال ميقاتي من هناك: "نقتدي بالرسالة التي تركها والتي تشدّد على التمسّك بالوطن والثوابت".

 

وكتبت" النهار": الاستعدادات اكتملت في الساعات الأخيرة لتحويل الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال مؤسس الحريرية محطة "استعادة" واثبات حضور قوي لـ"تيار المستقبل" بحيث تشكل المؤشر القوي لتحفيز زعيم التيار الرئيس سعد الحريري على العودة عن قرار العزوف عن العمل السياسي والوطني. وحتى مع التحسب لاحتمال طقس ماطر اليوم، فان الاستعدادات التي شهدتها بيروت وطرابلس وعكار والبقاعان الأوسط والغربي توحي بان ضريح الحريري ورفاقه سيزنره اليوم حشد كبير يحمل من الدلالات ويطلق من الرسائل ما يكفي برسم الجميع حيال استنهاض الحالة الشعبية للحريريين وزعيمهم. وإذ استبعد ان يلقي الرئيس سعد الحريري كلمة مسهبة امام المحتشدين، فان المرتقب ان يرد الحريري التحية لجمهوره في كلام يطلقه بعد الاحتفال، من بيت الوسط في لقاء إعلامي غير مطول يطلق خلاله بعض الإيضاحات المتوقعة حيال ما بعد هذه المحطة .

اما لقاءات بيت الوسط امس فافتتحتها السفيرة الأميركية ليزا جونسون، التي قالت لدى مغادرتها بعد 45 دقيقة من لقائها الاول مع الرئيس الحريري: "كان اللقاء ممتازًا". واستقبل الحريري مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وعرض معه لآخر المستجدات، قبل أن يتحوّل اللقاء إلى موسّع، ضم مفتي المناطق وأعضاء المجلس الشرعي. كما التقى ايضا السفير المصري والسفير الروسي، ومن زواره أيضا النائب الان عون. اما اللقاء الأبرز فكان في زيارة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية مساء وعقده لقاء مع الحريري استكمل الى مائدة العشاء في بيت الوسط. ورفضت أوساط معنية اسباغ أي دلالات تتصل بتفسير اللقاء كأنه دعم من الحريري لفرنجية في معركة الرئاسة، لافتة الى عرى العلاقات المتينة التي تربط الزعيمين. وفي هذا السياق جاء اللقاء طبيعيا ومنتظرا. ولوحظ في هذا السياق ان وفدا من "اللقاء الديموقراطي " والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط، زار ضريح الحريري ورفاقه مساء امس ولم تعقبه زيارة الوفد لبيت الوسط. اما لقاء الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فحدد غدا الخميس.

 

وكتبت" نداء الوطن": في انتظار إطلالة الرئيس الحريري أمام مناصريه في «بيت الوسط» بعد مراسم الذكرى، فان الحركة الحالية لرئيس «المستقبل» ليست لها «أبعاد إقليمية حالياً، بل هي مجهولة الأفق».

 

وكتبت" الاخبار":كلّ من زاروا الحريري لمسوا «تغييراً ما» ، وحتى من هاتفوه أكّدوا أنه «مرتاح». فقد بات «يتحدث أكثر» بعدما كان كتوماً ومنطوياً على نفسه يرفض الأخذ والرد، بل عاد إلى الحديث في السياسة التي سبق أن قاطعها، متناولاً بعض الملفات. غير أن أحداً ممن زاروه وحثّوه على التفكير جدياً بالعودة عن قرار الاعتكاف، لم يلمس منه استعداداً للعودة أو موقفاً يبرّر التفاؤل الذي ظهر في كلام محيطين به عن «عروض» يدرسها لاستئناف نشاطه.

وكتبت" الديار": افيد وفق المعلومات بأنّ الرئيس الحريري أبلغ فريقه بأنه سيغادر ولن يبقى في البلد، الامر الذي رأت فيه مصادر سياسية متابعة لما يجري في هذا الاطار، بأنّ ساعة عودته لم تحن بعد، طالما لم تغيّر المملكة العربية السعودية موقفها منه، معتبرة بأنّ زيارته هذه السنة لإحياء ذكرى والده أكدت مدى شعبيته، اي أتت ضمن محاولة جسّ نبض للعودة حين تسمح الظروف السياسية.

 

وكشفت مصادر سياسية ل" اللواء" ان الرئيس سعد الحريري،يرفض في لقاءاته الاعلان عن انهاء قراره ،الذي اتخذه منذ عامين بتعليق عمله السياسي،بالرغم من ان طبيعة حركته واستقبالاته منذ عودته قبل ايام ،تؤشر إلى انتهاجه مرحلة جديدة مختلفة كليا عن سلوكيات فترة تعليق عمله السياسي،  وتوجهه لاستئناف مسيرته في الحياة السياسية بلبنان،ولكن يبدو أنه سيأخذ  حيزا من الوقت،بانتظار اتضاح مسار التطورات بالمنطقة، والحرب على غزّة،والتي قد ينتج عنها تسوية إقليمية ودولية،ولبنان سيكون من ضمنها، أكان بخصوص الترتيبات الامنية على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، او بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، لافتة الى ان تحركات ديبلوماسية متواصلة بين عواصم القرار  ، لاسيما واشنطن وباريس والقاهرة والدوحة، لاتمام التسوية السياسية مع الاسرائيليين والدول المعنية.

واعربت المصادر عن اعتقادها بأن الحركة السياسية  والاعلامية ومحاولة الحشد الشعبي في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيدرفيق الحريري اليوم، هدفها شد العصب الشعبي المؤيد للحريري بعد مرحلة من التراخي بفعل وجود الحريري في الخارج وبعيدا عن سدة السلطة،وبعث رسالة مهمة ان لا بديل عن  زعامة  الحريري  والدليل على ذلك، بقاء الساحة السنيّة فارغة من الزعامات .

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة"

التقى علي بركة رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالخارج، وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، برئاسة الأمين العام المساعد أبو عماد رامز، وعضوية كل من أبو كفاح غازي، عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان.

وناقش الطرفان آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ، وما وصفاه بحرب الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 600 يوم، وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأشاد الجانبان بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه ما وصفاه بأبشع حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث، وسط عجز دولي عن إيقافها.

وشدد الطرفان على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس والأرض والمقدسات، ومواجهة مشاريع الاستيطان والتهجير والتهويد.

ودعا المجتمعون إلى توحيد المواقف والجهود الفلسطينية لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال.

وطالب الطرفان المجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي والعمل الجاد لوقف الحرب على قطاع غزة، واتخاذ قرارات وإجراءات عملية تضمن وقف هذا العدوان.

وأدان الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وسوريا واليمن، ودعوا إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية لوقف هذه الاعتداءات.

وأكد الجانبان أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل جوهر القضية الفلسطينية، وهي قضية سياسية بالأساس، وأن الحل العادل لها يتمثل في عودة اللاجئين إلى ديارهم، مع ضرورة توفير ظروف معيشية كريمة ودعم صمودهم إلى حين تحقيق هذا الهدف.

وشدد المجتمعون على أن مقاربة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان يجب أن تكون شاملة وليست أمنية فقط، معتبرين أن الحوار بين الحكومة اللبنانية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك هو المدخل الصحيح لضمان مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وكان قد شارك في اللقاء عن حركة حماس أيمن شناعة مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان، وزياد حسن عضو دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين فتوج يدين تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي الهباش ونجم يستقبلان رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية حماس: نُجري مشاورات مع الفصائل حول مقترح وقف إطلاق النار الأكثر قراءة الأمم المتحدة تكشف عن خطة مفصلة لديها لإغاثة سكان غزة بالصور: 3 وزراء خارجية عرب يناقشون في باريس جهود إنهاء حرب غزة جمعيات صحفية فرنسية تطالب باريس بإجلاء زملائهم من غزة حماس تعقب على دعوة نائب أمريكي قصف غزة بالنووي عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الذكرى الثانية لتدشين مدينة السلطان هيثم.. رؤية عمرانية متكاملة واستثمارات تفوق 2.68 مليار ريال
  • بهاء الحريري في ذكرى اغتيال كرامي: رجل دولة دافع عن وحدة لبنان
  • في الذكرى الرابعة عشرة لجريمة دار الرئاسة... اليمن يستحضر واحدة من أخطر محاولات الاغتيال السياسي
  • الحريري مستذكرًا رشيد كرامي: رجل الدولة الوطني العروبي
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • الرئيس الصحراوي يسلّم رسالة خطية لنظيره الموريتاني 
  • المقاومة الشعبية بالقضارف تعلن عن تدريب (1500) مستنفراً
  • تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة"
  • في الذكرى الثانية لتأسيسه.. مجلس إدارة متحف الزعفران يستعرض إنجازاته ويبحث خطة تطويره
  • في كمبالا.. الرئيس البورندي يستقبل مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي