منظمات دولية: إسرائيل تفرض أشكالا متعددة من الموت على سكان غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
تنوعت أشكال الموت في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث لم تعد النجاة من القصف تعني أن المرء لن يموت جوعا أو مرضا، حسبما تقول منظمات دولية.
ففي ظروف إنسانية تفوق الوصف في كارثيتها، تقول منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو" إن ربع سكان القطاع يواجهون مجاعة غير مسبوقة.
وحسب تقرير أعده نديم الملاح للجزيرة، فقد أكد برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أن 300 ألف إنسان في شمالي القطاع لا تصلهم أي مساعدات، وحتى ما يصل لا يكفي لتجنيبهم المجاعة.
وتراجعت كمية المساعدات التي تدخل إلى القطاع منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بنسبة 81%، حيث لم تدخل سوى 95 شاحنة (بين العاشر من أكتوبر/تشرين الأول ومطلع فبراير/شباط)، مقارنة بـ500 شاحنة كانت تدخل يوميا قبل الحرب، حسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
كما أن وقف الولايات المتحدة وعديد من الدول الغربية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) زاد من مخاوف تدهور الوضع، بعدما أكدت الوكالة أنها لن تكون قادرة على إيصال المساعدات مثلما كانت تفعل في السابق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فتح: إسرائيل تفرض شروطها على التهدئة .. وتواصل حرب الإبادة في غزة
قال إياد أبو زنيط، المتحدث باسم حركة فتح، إن محاولات الوصول إلى تهدئة في قطاع غزة لا تزال تصطدم بتعنّت الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل فرض شروطه على أي مقترح يُطرح للتهدئة.
وأضاف أن ما يتم تداوله مؤخرًا من صيغ تفاوضية ما هو إلا نسخة معدّلة من مقترح "ويتكوف" القديم، يهدف إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية، مشيرًا إلى أن الاحتلال لا يرغب بتهدئة فعلية، بل يسعى فقط لوقف إطلاق النار بما يخدم مصالحه الميدانية والسياسية.
وخلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح أبو زنيط أن التطورات العسكرية الميدانية، خاصة بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين اليوم في غزة، تعكس حجم التحدي الذي تواجهه إسرائيل أمام صمود المقاومة.
وقال: "رغم هذه الجرائم، ما زال الشعب الفلسطيني يقاوم، وهو حق مشروع في ظل الهجمة الشرسة التي تستهدفه"، مؤكدًا أن حجم الدمار الهائل الذي ألحقه الاحتلال بقطاع غزة، يتطلب تهدئة حقيقية تتيح للفلسطينيين فرصة لالتقاط أنفاسهم.
وأكد المتحدث باسم حركة فتح أن الضغوط الأمريكية تُمارس حاليًا على إسرائيل لدفعها نحو قبول تهدئة، لكن موقف واشنطن المنحاز تاريخيًا للاحتلال يُفقد أي جهد دولي مصداقيته.
وقال أبو زنيط: "الولايات المتحدة لا تزال تتعامل مع إسرائيل كجزء أصيل من منظومة الاحتلال، لا كوسيط نزيه"، لافتًا إلى أن ما يجري من إبادة ممنهجة بحق المدنيين وتدمير للبنية التحتية الفلسطينية، يجري في ظل غياب تام لأي قدرة دولية على ردع إسرائيل أو إلزامها بالقانون الدولي.