رواية المُقاومة حول تحرير الأسيرين الإسرائيليين على النار وخُبراء يُناقشون مسرحية رفح
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
سرايا - ليس عملية تحرير بل هي أقرب إلى صفقة مع مدنيين وليس مع أي فصيل عسكري.
هذه هي القناعة التي لمسها المشاهد الأردني من تصريح لقناة الجزيرة أدلى به نائب رئيس الأركان الأردني الأسبق الفريق قاصد محمود وهو يستعرض المؤشرات المرتبطة بالرواية الإسرائيلية لقصة تحرير أسيرين في مدينة رفح لصالح "الإسرائيليين" في عملية بالغ في وصفها القادة "الإسرائيليون".
مصدر مُطّلع في حركة المقاومة الإسلامية حماس قال أن الحركة ستقول كلمتها الفاصلة في الحادثة "الإسرائيلية" المفبركة مع أن العملية المفترضة لتحرير الأسيرين من وجهة نظر المصدر في حركة حماس استخباراتية وأمنية وليس أكثر ولا علاقة لها بالمواجهة العسكرية على أرض قطاع غزة.
المصدر نفسه أكد بأن حركة حماس لا تحتفظ ولا يمكنها أصلا لوجستيا أساساً أن تحتفظ في هذه المرحلة من المواجهة والصراع بأي أسير "إسرائيلي" في شقة مدنية بكل حال.
القيادي في حركة حماس محمد نزال كان قد صرّح أمس بأن الرواية "الإسرائيلية" كاذبة وأن الأسيرين المشار إليهما لم يكونا بالأصل في عهدة حركة حماس أو كتائب القسام، الأمر الذي أثار اللغط مجددا حول تلك العملية التي بالغ الإعلام الإسرائيلي في تضخيمها.
ووجهة نظر خبير عسكري واستراتيجي من وزن الفريق محمود تضمنت ملاحظات مهمة وأساسية في هذا الملف بعد أن صرح للجزيرة أن الجزء الناقص في الرواية هو ما يجب انتظاره من الكلام الفصل لفصائل المقاومة.
يميل الفريق محمود إلى الفكرة القائلة بأن ما حصل في عمارة سكنية في مدينة رفح ليس عملية تحرير رهائن بل اقرب ضمن المؤشرات الواضحة حتى الآن الى صفقة ما تطلبت جهدا استخباريا وحتى لو كانت عملية عسكرية وناجحة فإن ذلك لا يغير في الوقائع كثيرا.
ملاحظات محمود المنهجية من الناحية الفنية اهمها أن المقاومة لم تتحدث بعد وأنه من غير المنطقي لكتائب المقامة العسكرية أن تودع أسيرين بعمارة فيها اكثر من شقة وسط حي سكني وبدون حراسة او تأمين.
وعبر الجزيرة كان محمود قد قال إن الأشرطة التي عرضها للعملية جيش الاحتلال الاسرائيلي لم تتضمن مواجهات بالنار وقد بدا واضحا ان الشارع المحيط بالشقة لسكنية كان فارغا من المواطنين والمارة الامر الذي يشكك بالرواية الاسرائيلية خصوصا وأن القصف الموازي للعملية من الصعب عسكريا القول بانه للتغطية على عملية تحرير رهائن فهو قصف في البحرية والمدفعية والطائرات وكان في مواقع بعيدة عن الشقة ولم توجد في المكان مظاهر وجود حراسة للمقاومة.
من وجهة نظر الفريق محمود قد لا يكون منطقيا ان تحتفظ كتائب القسام بأسيرين في شقة وفي مدينة رفح التي ستتعرض لهجوم مع وجود انفاق بطول قد يبلغ 700 كيلوا متر بإقرار الاسرائيليين.
والقصة برأي خبراء كثر أقرب إلى سيناريو إعلامي لا بل قد يكون مسرحيا وعلى الجميع انتظار التفاصيل التي ستعرضها المقاومة بعدما عودت الجميع على ملء الفراغات في الروايات.
واحدة من الملاحظات المنهجية في السياق تلك التي تتعلق بشكل وهيئة وملابس الأسيرين عند تحريرهما المفترض فهما لا يبدوان إطلاقا رجلان بقيا في الأسر لمدة 131 يوم، الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : الأرصاد لسرايا: "تساقط الأمطار مستمر حتى يوم السبت ونحذر من تشكل السيول"إقرأ أيضاً : القبض على 19 تاجرًا ومروجًا للمخدرات خلال 9 قضايا نوعية - صور إقرأ أيضاً : التنمية: ضبط 593 متسولًا الشهر الماضي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس مدينة مدينة مدينة الجميع الجميع قيادة مصر المنطقة مدينة القاهرة بايدن غزة الجميع رئيس الرئيس باريس حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
مراحل عربات جدعون التي أقرها نتنياهو لتهجير سكان غزة
مع بلوغ الحرب الإسرائيلية يومها الـ600، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- رسميا على عملية "عربات جدعون"، الرامية لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل وتهجير سكانه.
وقد أشار تقرير أعده صهيب العصا للجزيرة، إلى أن العصابات الصهيونية أطلقت سنة 1948 عملية حملت الاسم نفسه (عربات جدعون) في الأطراف الشمالية للضفة الغربية -المحاذية للأردن- لتهجير الفلسطينيين منها واحتلالها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهيد في قلقيلية وإصابات واعتقالات في طولكرمlist 2 of 2في غزة الورد يحترق والمدرسة مقبرةend of listوسيتم تنفيذ العملية الجديدة في غزة على 3 مراحل تستهدف احتلال القطاع وإخضاع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واستعادة الأسرى وذلك وفقا لمخطط قوات الاحتلال.
وستبدأ العملية بتهجير سكان شمال القطاع إلى مدينة رفح في الجنوب حيث تقول إسرائيل إنها ستقيم "منطقة آمنة"، تمهيدا لتوزيع المساعدات بالتعاون مع شركات مدنية ستفرضها تل أبيب التي تواصل استخدام التجويع سلاحا في هذه الحرب.
تهجير السكان
وفي المرحلة الأخيرة من العملية، ستتوغل قوات الاحتلال تدريجيا في قلب القطاع لتهيئة الأرض لبقاء طويل الأمد وإنهاء المقاومة وتدمير الأنفاق بشكل كامل.
يأتي ذلك، فيما تتصاعد الانتقادات الدولية لهذه العملية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع من خلال تجويعهم، وهو ما أكده نتنياهو بنفسه في خطابه الأخير، بينما لم تتخذ الدول العربية موقفا من هذه التطورات.
إعلانفي المقابل، تواصل المقاومة تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال الموجودة في القطاع بين الفينة والأخرى، حيث تم استهداف العديد من الآليات والدبابات والجنود خلال الشهرين الماضيين.
وتقول إنها مستعدة للتفاوض على اتفاق ينهي الحرب ويضمن انسحاب الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى، من دون التفريط في سلاحها، وهو ما ترفضه إسرائيل.