مختصون لـ"اليوم": اللوكيميا من أكثر الأورام انتشارًا بين الأطفال بنسبة تقارب 30%
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أكد مختصون بأن سرطان الدم (اللوكيميا) من أكثر الأورام التي تصيب الأطفال بنسبة تصل إلى 30%، مشيرين إلى أن الاكتشاف المبكر للأورام يساعد على العلاج في مراحلها الأولى، مما يساهم بشكل كبير في رفع نسبة الاستجابة وحصول الشفاء.
وأوضحوا في حديثهم لـ"اليوم"، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان الأطفال الموافق 15 فبراير، بأن أسباب سرطان الأطفال متنوعة ومعقدة، والعوامل الوراثية والجينية لها دور في بعض الحالات.
أخبار متعلقة سالم مسرحي يحقق المركز الثاني في جائزة الابتكار للصناعات العسكريةغدًا الخميس.. انطلاق الاختبارات التحريرية لنهاية الفصل الدراسي الثانيوقالت الأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل استشارية أمراض الدم وأورام الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. هوازن علي شاش: "سرطان الأطفال الأكثر شيوعًا هو سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهذا نوع من سرطان الدم يرتبط بخلايا غير طبيعية في نخاع العظم، مما يؤدي إلى فقر الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية، وانخفاض نسبة المناعة".د. هوازن شاش
وتابعت: "عادة ما يظهر بسرعة، حيث تبدأ الأعراض بعد حوالي 3-4 أسابيع من بدء نمو السرطان في الجسم. يعد طب أورام الأطفال أحد المجالات التي تتواصل فيها الأبحاث لمحاولة تحسين النتائج وضمان نوعية حياة ممتازة بعد العلاج وحاليا تجاوزت نسبة الشفاء من هذا النوع من السرطان 85-90%".أنواع سرطانات الأطفالوأكملت: "هناك بعض الأمراض النادرة التي ترتبط بسرطان الدم، ولكن معظم الحالات ليس لها سبب واضح، وهناك أنواع أخرى متعددة من سرطانات الأطفال، بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية وأورام الدماغ وأورام الكلى (ورم ويلمز) والورم الأرومي العصبي، يهدف اليوم التوعوي لسرطان الأطفال إلى زيادة المعرفة لدى الأهل من أجل الوصول إلى تشخيص مبكر وتحسين النتائج".
وأضافت: "أهم العلامات التي يجب البحث عنها هي زيادة الشحوب، والكدمات المفرطة، وتورم في الرقبة أو البطن، وآلام شديدة في العظام قد تؤدي الى إيقاظ الطفل من النوم، والحمى الطويلة، يشعر معظم الآباء عند التشخيص بالحزن لأنهم تأخروا في احضار طفلهم الى الطبيب. ومع ذلك، نود أن نؤكد لأهلنا أن العديد من أنواع السرطان تظهر بسرعة، والبعض الآخر قد يكون من الصعب تشخيصه إذا حضر الى الطبيب في مراحل مبكرة جدًا".الاكتشاف المبكر للأورام يعزز العلاجوقال إستشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام لدى الأطفال د. عبدالله الفريد: "الأورام لدى الأطفال من الأمراض التي ليس من النادر حصولها، تختلف نسبة حصولها باختلاف الأعمار، لكن يبقى سرطان الدم (اللوكيميا) متربعاً على قائمة الأورام التي تصيب هذه الفئة الغالية علينا بنسبة 30%، تليها الأورام التي تصيب الجهاز العصبي بنسبة 25%، ومن ثم ورم اللمفوما بنسبة 11% بحسب آخر الإحصائيات العالمية وكذلك الإحصائيات المحلية، يلي ذلك الأنواع الأخرى من الأورام".د. عبدالله الفريد
وتابع: "والاكتشاف المبكر للأورام يساعد على البدء بعلاجها وهي في مراحلها الأولى، مما يساهم بشكل رائع في رفع نسبة الاستجابة وحصول الشفاء بإذن الله، وتعتبر مراكز علاج الأورام في المملكة متقدمة، حيث أن البرتوكولات العلاجية المتبعة هي ذاتها المعمول بها في المراكز المتطورة خارج البلاد، ونسبة الشفاء في معظم الأورام اللي تصيب الأطفال مبشّرة خصوصاً إذا اكتشفت في مراحلها الأولى".تطور علاج السرطانوقالت استشارية أورام الدم والأورام لدى الاطفال د.هبه الطراح: "تعتبر أسباب سرطان الأطفال متنوعة ومعقدة، وقد تكون العوامل الوراثية والجينية لها دور في بعض الحالات، وشهدت السنوات الأخيرة تقدمًا هامًا في مجال علاج سرطان الأطفال. تضمنت هذه التطورات تحسينًا في العلاج الكيميائي والإشعاعي، وظهور تقنيات جديدة مثل العلاج الهدفي والعلاج الجيني".د.هبه الطراح
وأضافت: "وتهدف هذه التقنيات إلى تحقيق أعلى معدلات الشفاء وتقليل الآثار الجانبية السلبية للعلاج، وتختلف أنواع السرطانات التي تصيب الأطفال عن تلك التي تصيب البالغين، ومن بين أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى الأطفال تشمل سرطان الدم (مثل لوكيميا العظام واللوكيميا اللمفاوية)، وأورام الدماغ والأعصاب (مثل النيوروبلاستوما والأورام الأروميّة اللينة الخلقية)، وسرطان الكلى، وسرطان الغدة اللمفاوية، وسرطان العظام.تزايد نسب الشفاءوقالت استشاري أمراض الدم والأورام لدى الأطفال في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. منى عبدالوهاب الصالح: "إن نسب الشفاء من السرطان في الأطفال في تزايد مستمر في ظل ما يشهده المجال الطبي من التطور في طرق الفحص والعلاجات المتوافرة، والمملكة بقيادتها الرشيدة على تواكب تام مع هذه التطورات، إلا أن من أهم العوامل تأثيرًا في نسبة الشفاء هو التبكير في التشخيص الدقيق".د. منى الصالح
وتابعت: "ويُعد ابيضاض الدم أو اللوكيميا الليمفاوية الحادة من أكثر السرطانات شيوعًا بين الأطفال، ونسب الشفاء منه تتجاوز الـ90%، وهذا من فضله تعالى أن مَن علينا بتوافر عناية صحية متكاملة تعنى بهذه الفئة من الأطفال، فالمملكة في الحقبة الحالية توفر أحدث الطرق العلاجية وأكثرها تطورًا في هذا المجال، ومن تلك الطرق هو العلاج بالخلايا التائية (CAR-T Cell)، والذي يعد شكل من أشكال العلاج المناعي الذي أثبت فعاليته في هذا المجال".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: سرطان الدم اللوكيميا الاكتشاف المبكر للأورام سرطان الأطفال لدى الأطفال سرطان الدم التی تصیب
إقرأ أيضاً:
تبوك تتصدّر إنتاج المملكة من العنب بنسبة 38% تحققها أكثر من مليون ونصف شجرة مثمرة
تسجّل منطقة تبوك حضورًا لافتًا في إنتاج مختلف أنواع الفواكه وتصديرها إلى الأسواق المحلية بجودة عالية، وبكميات تُلبّي الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية، بفضل ما تتمتع به من مقومات فريدة تشمل التربة الخصبة، والمناخ المعتدل، وتوفر المياه، إلى جانب الاهتمام المتنامي من الجهات المختصة والمزارعين بتطوير تقنيات الزراعة الحديثة.
ويُعد العنب من أبرز المحاصيل التي تمتاز بها المنطقة، وتنتج أكثر من (46,939) طنًا سنويًا، ما يمثل نحو (38.39%) من إجمالي إنتاج المملكة، ما يعزز مكانتها بصفتها أكبر المناطق المنتجة لفاكهة العنب على المستوى المحلي، بحسب بيانات فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك، الذي أكد أن مزارعي المنطقة ينتجون محصول العنب من خلال (1,580,000) شجرة، تنتشر في مختلف المزارع، وتُزرع باستخدام أنظمة متقدمة من الري والتسميد، مما أسهم في رفع جودة المحصول وزيادة كفاءة الإنتاج، مشيرًا إلى أن الجهود الإرشادية والتوعوية التي تُنفذها الوزارة، من خلال البرامج التدريبية والندوات وورش العمل، ساعدت في نقل المعرفة وتعزيز مهارات المزارعين، وتمكينهم من استخدام الأساليب الزراعية الحديثة، إلى جانب أنظمة التسميد الدقيقة بنظام P.P.M، التي أسهمت في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة الزراعية.
من جهته قال مدير فرع وزارة البيئة بالمنطقة المهندس أمجد بن عبدالله ثلاب: “إن الأصناف المزروعة في المزارع من العنب تشمل البرايم، والسبريور، والريد جلوب، والأوتوم رويال، والمون بولز، والإيفانس، وهي أصناف عالية الجودة وتلقى رواجًا في الأسواق المحلية”، مضيفًا أن تنوع أصناف فاكهة العنب تُسهم في دخولها ضمن الصناعات التحويلية، مثل إنتاج العصائر الطبيعية، والمربى، والزبيب، وغيرها من المنتجات الغذائية، مما يعزز من القيمة الاقتصادية للقطاع الزراعي وفق مستهدفات رؤية 2030.
أخبار قد تهمك غرفة تبوك تعلن عن دورات مجانية للعاملين في القطاعات الخاصة بالمنطقة 4 يوليو 2025 - 6:48 مساءً مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة تبوك لترويجه مادة الإمفيتامين المخدر 4 يوليو 2025 - 6:01 مساءًوأبان أن نمو إنتاج العنب بتبوك يأتي ضمن مبادرات تطوير سلاسل الإنتاج الزراعي، وتحفيز الاستثمار في المحاصيل ذات الميزة التنافسية، لافتًا النظر إلى أنه يعمل على تقديم الخدمات اللازمة؛ لتوسيع رقعة إنتاجهم وتحسين العائد الاقتصادي لمحاصيلهم، مشيرًا إلى أن زراعة العنب في تبوك تسهم بشكل مباشر في دعم الأمن الغذائي، وتعزيز حضور المنتجات الزراعية في الأسواق، إضافة إلى فتح فرص استثمارية وتصديرية واعدة، خاصة في ظل تنامي الطلب على الفواكه المحلية ذات الجودة العالية.