تمكنت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بفرق الإنقاذ في حتا، من سحب وإنقاذ 5 مركبات، في غضون يومين، كادت أن تجرفها سيول الوديان في حتا، والتي تكونت نتيجة المُنخفض الجوي والأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة مؤخراً.

وأكد العميد الدكتور حسن سهيل السويدي، قائد قطاع حتا، أن القطاع وبتوجيهات من معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عمد إلى الاستعداد مبكراً وبجاهزية كاملة للمُنخفض الجوي المتوقع حدوثه في الدولة، بإدارة وتوجيه من مركز المرونة في شرطة دبي، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وهم الإدارة العامة للدفاع المدني، ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وبلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، ومستشفى حتا، تحسباً لأي حالة طارئة أو بلاغات واردة بشأن المُنخفض الجوي.

وبين العميد السويدي أن القطاع وبالتعاون مع الشركاء، استنفر بكامل فرقه ومعداته التقنية استعداداً لأي طوارئ، كما اعتمد إجراءات ووضع سيناريوهات متعددة لنتمكن من التدخل الفوري في أي لحظة.  

أخبار ذات صلة 1000 شهادة إلكترونياً لأصحاب المركبات المتضررة في دبي 25 ألف مكالمة لشرطة دبي خلال المُنخفض الجوي

من جانبه، أوضح النقيب عبد الرحمن بورقيبه، رئيس قسم الإنقاذ البحري، في مركز شرطة الموانئ، أن دوريات الإنقاذ البحري، وبالتعاون مع فريق الإنقاذ البري ومركز شرطة حتا، وأثناء تمركزها في منطقة الاختصاص، شاهدت تجاوز 4 مركبات للتحذيرات المستمرة بشأن الابتعاد عن الأماكن الخطرة كالوديان والمناطق الجبلية أثناء التقلبات الجوية وتساقط الأمطار، وكادت السيول المتكونة أن تجرف المركبات الأربع، لكن فرق الإنقاذ البحري سارعت بالتدخل وسحب المركبات إلى بر الأمان، وكان من بين الراكبين، اثنين من كبار السن ممن تجاوزت أعمارهم الستين عاماً.

وأضاف " في اليوم الثاني، ورغم التحذيرات المستمرة من الدولة، توجهت مركبة إلى المناطق الجبلية، لتعلق في منطقة جبلية بين وديان حتا بفعل الحصوات وتجمع المياه، لكن فرق الإنقاذ البحرية والبرية وأفراد الشرطة، سارعوا إلى إخراجها خشية حدوث انجراف في التربة، وتمكنوا من نقلها إلى منطقة آمنة."

وناشد العميد السويدي، أفراد المجتمع بالالتزام بالتحذيرات التي تُطلقها الجهات المعنية بالدولة، والابتعاد عن مجاري الأودية وقنوات المياه الطبيعية، والمناطق المغمورة بالمياه، وبطون الأودية أثناء هطول الأمطار، حماية لهم ولأفراد عائلتهم، وعدم المجازفة باجتياز الأودية أثناء جريانها، والابتعاد عن المناطق المنخفضة، وفي حالة احتمالية وجود صواعق يجب الابتعاد عن المناطق المكشوفة، وعدم استخدام الراديو أو الهاتف المتحرك في المناطق المكشوفة.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شرطة دبي حتا نخفض الجوی شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان منصّةٌ مثاليّةٌ لإطلاق المركبات الفضائية واستقطاب الشركات الدولية

العُمانية: تتمتع سلطنة عُمان بموقع مثالي لإطلاق المركبات الفضائية فقربها من خط الاستواء يجعل كمية الوقود التي تستهلكها المركبات الفضائية في انطلاقها نحو الفضاء الخارجي أقل كونها تسير في اتجاه حركة دوران الكرة الأرضية حول نفسها.

كما أن إطلالات مناطق الإطلاق الفضائي في سلطنة عُمان على المحيط الهندي، وبعدها عن المناطق المأهولة بالسكان، يجعلها تستقطب اهتمام شركات الفضاء الدولية الباحثة عن أماكن مثالية لإطلاق صواريخها الفضائية.

وقال صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس آل سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الفضائية "ناس كوم" وميناء "إطلاق" الفضائي، إن شركة "إطلاق" حققت الريادة في إطلاق أول مركبة فضائية على مستوى الشرق الأوسط باسم "الدقم-1" حيث كانت الخطوة الأولى في سعي الشركة إلى تمكين الوصول إلى الفضاء من سلطنة عُمان على مستوى عالمي وتوفير بنية أساسية متقدمة تدعم المهام التجارية والعلمية والبحثية.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن ميناء "إطلاق" الفضائي يقع على خط عرض 18 درجة، مما يجعله موقعًا مثاليًّا لإطلاق المركبات نحو مدارات متعددة، تشمل المدار الاستوائي، والمداري المتزامن مع الشمس، والمدار القطبي، والمدار الأرضي المتوسط، والمدار الثابت جغرافيًّا.

وأضاف صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس إن "إطلاق" عبارة عن ميناء فضائي يوفر البنية الأساسية والمرافق الأرضية اللازمة لمشغّلي خدمات الإطلاق، إلى جانب دعم لوجستي متكامل، موضحًا أن الموقع المناسب يعزز استقطاب الشركات الدولية المتخصصة حول العالم لإطلاق صواريخهم الفضائية من ميناء "إطلاق".

وأشار سُموّهُ إلى أن شركة "إطلاق" عملت على بناء وتطوير مهارات القوى العاملة العُمانية في التخصصات المتقدمة لقطاع الفضاء، وهو ما يعزز التزامها بتعزيز القيمة المحلية المضافة من خلال بناء ودعم الكوادر العُمانية المؤهلة ذات المهارات العالية وبناء خبرتها المهنية المتقدمة وتنفيذ عمليات إطلاق المركبات الفضائية التي تخطط لها الشركة.

وقال سُموّه إن المخطط الرئيس لميناء "إطلاق" سيكون جاهزًا ومُفعّلًا بحلول عام 2027، خاصة وأن الشركة أطلقت منذ عام 2024 برنامج التكوين الذي يتيح تنفيذ عمليات الإطلاق التجريبية خلال أربعة عشر أسبوعًا فقط من بدء التخطيط، مما يوفّر منصة سريعة لاختبار التقنيات لتأهيل نظام مركبة الإطلاق للعمليات التجارية موضحًا أن برنامج التكوين يعتمد على تقسيم مراحل الإعداد والتنفيذ وضمان الإطلاق الآمن، بالتعاون مع عدد من الشركات التي تعمل على تطوير مركبات شبه مدارية وتجريبية التي تشهد حاليًّا نموًّا متسارعًا في حجم البرنامج ومستوى جاهزيته التشغيلية.

وأشار سُموّه إلى أن هناك توسّعًا في برنامج التكوين خلال العام الحالي يتمثل في بناء ثاني منصة إطلاق مخصصة للإطلاقات التجريبية، وإنشاء مستودع مخصص لتجميع وتهيئة المركبات الفضائية وأن العمل جارٍ على تطوير ميناء "إطلاق" ليكون منشأة بمستوى عالمي تستوعب عمليات الإطلاق المدارية.

وأضاف سُموّه أنه عند اكتمال البرنامج سيضم الموقع أربع منصات للإطلاق مجهزة لدعم مختلف فئات المركبات الفضائية بدءًا من المركبات الصغيرة والمتناهية الصغر ووصولًا إلى الأنظمة الثقيلة القابلة لإعادة الاستخدام.

ووضح صاحبُ السُّمو السّيد عزان بن قيس أن عملية الإطلاق الفضائي تتطلب تنسيقًا دقيقًا وتجهيزات متعددة لضمان السلامة والنجاح وتتطلب توفير مجموعة من المتطلبات الأساسية التي يجب إتقانها قبل تنفيذ أي عملية إطلاق، أبرزها التأكد من جاهزية المركبة وسلامتها التقنية بعد إجراء اختبارات دقيقة، وتوافق خصائص المهمة مع موقع الإطلاق والمرافق الأرضية المتاحة، وتركيب أنظمة التتبع الأرضية مثل الرادارات لمراقبة مسار المركبة، وتقييم الحالة الجوية، بما يشمل الرياح والبرق والرطوبة والغبار، واتخاذ قرار الإطلاق بناءً على التنبؤات الدقيقة والتنسيق مع الجهات المختصة لتأمين المجالين الجوي والبحري خلال وقت الإطلاق إضافة إلى إخطار الجهات المعنية وإخلاء المناطق المحيطة، وتنفيذ إجراءات خاصة بالسلامة البيئية، مثل تطبيق تقنيات تخفيف الضوضاء، وضمان التعامل الآمن مع الوقود والمؤكسد، واختيار توقيت دقيق ضمن ما يُعرف بـ "نافذة الإطلاق"، وهي فترة زمنية محددة، تمتد عادةً لمدة أسبوعين في ميناء "إطلاق" الفضائي، ويُسمح خلالها بتنفيذ عملية الإطلاق عند توفر الظروف المثالية.

وأشار صاحبُ السُّمو السّيد إلى أن تأجيل مواعيد الإطلاق يُعد أمرًا شائعًا وطبيعيًّا في صناعة الفضاء، ويعكس التزام الشركة الصارم بالسلامة والدقة فقد تؤثر عدة عوامل على قرار الإطلاق، مثل الأحوال الجوية، أو جاهزية الأنظمة، أو حركة المرور الفضائي.

وحول مشروعات الإطلاق القادمة قال صاحبُ السُّموّ السّيد عزان بن قيس إن الشركة تستعد الآن لتنفيذ المهمة القادمة وهي "دقم-2" ثاني مهمة ضمن سلسلة مهمات "الدُقم" التي تجريها شركة "ستالر كنتكس" الدولية، وستُنفَّذ باستخدام مركبة شبه مدارية تُدعى "كيا-1" وهي مصنوعة مع نظام التوجيه وتتكون من مرحلتين، تكون المرحلة الأولى هي الجزء السفلي الذي يقوم برفع الصاروخ عن الأرض، والمرحلة الثانية هي الجزء العلوي الذي يكمل الرحلة إلى الفضاء.

من جانبه قال الدكتور سعود بن حميد الشعيلي مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطني للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات إن مشروع إطلاق المركبات الفضائية من سلطنة عُمان يعتبر أهم مشروعات البرنامج التنفيذي لقطاع الفضاء العُماني بالوزارة التي تسعى إلى جذب استثمارات الشركات العالمية العاملة في قطاع الفضاء للاستفادة من موقع سلطنة عُمان، إضافة إلى بناء القدرات الوطنية عبر تدريب المهندسين العُمانيين في مجالات الفضاء، وميكانيكا تصنيع المركبات الفضائية، وتنويع مصادر الاقتصاد الوطني ودعم تنفيذ رؤية "عُمان 2040" وتلبية الاحتياجات التجارية والبحثية في مجال الإطلاق الفضائي.

وأضاف أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تعمل مع الشركاء المحليين لتوفير المنظومة الداعمة لعمليات إطلاق الصواريخ الفضائية ضمن رؤية الوزارة لجعل سلطنة عُمان بوابة إقليمية لتطبيقات الفضاء، وعلى المستوى الاستراتيجي تستهدف الوزارة نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء في سلطنة عُمان من خلال ربط المؤسسات بالمزودين الرئيسين في هذا المجال، وتعزيز مكانة سلطنة عُمان الإقليمية في مجال الفضاء والتكنولوجيا والتعاون الدولي الإقليمي في قطاع الفضاء.

من جهتها صرحت شركة "ستالر كنتكس" الدولية إن مهمة "دقم-2" ستكون الإطلاق الأول لمركبة "كيا-1"، ما يوفر فرصة لاختبار أنظمة الإطلاق المدارية مثل آليات فصل المراحل وأنظمة التوجيه في جدول زمني قصير، بهدف الوصول إلى ارتفاع الجاذبية الصغرى لاختبار حمولتين علميتين مقيدتين بالمركبة من قبل شركاء دوليين.

وأشارت الشركة إلى أن ارتفاع مركبة "كيا-1" يبلغ نحو 12 مترًا، وتهدف مهمة "دقم-2" إلى الوصول إلى ارتفاع 500 كيلومتر فوق سطح الأرض حيث تنسجم هذه المهمة مع رؤية "إطلاق" الرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية وتوسيع آفاق التعاون البحثي في مجال الفضاء.

وقال ييوان كارني قائد المجموعة الطلابية البريطانية إن برنامج "جوبيتر" يهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر قمر صناعي مصغر أو "كيوبسات" وهي اختبار النموذج الأولي لجهاز نشر الكيوبسَات وتجربة التقاط صور الأرض والفضاء.

من جانبه أوضح كيفن تشين مؤسس شركة "سايت سبيس" -الشريك الثاني الذي أسسه طلاب من الجامعة الوطنية المركزية في تايوان- أن الشركة تهدف إلى إجراء تجربة علمية عبر كيوبسات آخر لقياس الضغط الهيكلي في الوقت الفعلي أثناء الإطلاق وجمع البيانات البيئية.

مقالات مشابهة

  • إيران تفتح مجالها الجوي لاستقبال الرحلات المدنية
  • بعد أنباء رحيله.. سيريوس السويدي يفاجئ الأهلي بشأن وسام أبو علي
  • “الأرصاد اليمني”: أمطار رعدية على المرتفعات وتحذيرات من سيول وارتفاع أمواج
  • لهذا السبب.. «نيسان» تستدعي مركبات في الولايات المتحدة وكندا
  • مرور الغربية يحرر 174 مخالفة ويصادر مركبات ودراجات مخالفة خلال 24 ساعة
  • وزير الإسكان: تطوير جزيرة الوراق وتعويض السكان
  • إيران توضح سبب إغلاق مجالها الجوي مجددا أمام الرحلات الدولية
  • سلطنة عُمان منصّةٌ مثاليّةٌ لإطلاق المركبات الفضائية واستقطاب الشركات الدولية
  • عاجل | حادث سير بين 10 مركبات قرب جسر الياسمين
  • الانقاذ النهري بالفيوم ينتشل جثة شاب غرق في بحيرة وادي الريان