عمان- رأي اليوم- خاص لوح نشطاء حزبيون وإعلاميون باللجوء الى الوقفات الاحتجاجية بشكل قطاعي في الشارع العام امام مقري رئاسة الوزراء ومجلس النواب في اطار ردة الفعل الاجتماعية المأزومة ضد التعديل الجديد على قانون الجرائم الإلكترونية ،الأمر الذي يكرس القناعة بان الأزمة المجتمعية التي يثيرها هذا القانون خصوصا على صعيد حريات التعبير تتدحرج باتجاه التصعيد والتأزيم مجددا في نسخة تشبه الى حد ما الخلاف مع السلطات الحكومية على أزمة نقابة المعلمين التي لم تعالج حتى هذه اللحظة.
وتضمن لقاء بمبادرة من حزب العمال دعوات لوقفات إحتجاجية واللجوء الى الشارع بسبب ما وصفه بانه خطورة هذا القانون والابعاد السياسية الغامضة فيه. وهو امر تصادق عليه روايات وتقديرات بعض السياسيين الكبار من ان المسار نحو قانون بهذا التشدد وفي حزمة عقوبات مغلظة وغرامات مالية غير مسبوقة اضافة الى عقوبات السجن يعني بان البلاد ازاء مشروع سياسي اقليمي قد يكون خطيرا ويتطلب تكميم الافواه. ولا يوجد ادلة مباشرة على تفكير او مسار من هذا النوع ولكن الشعور العام عند النخب السياسية والحزبية والمهنية تحرك بأكثر من اتجاه على هذا الصعيد وسط تزايد الشعارات والهتافات التي تطالب بسحب القانون وليس رده فقط من مجلس النواب او التفاوض على اساسه وهي نتيجة يصر على قيادتها في هذه المرحلة حزب جبهة العمل الاسلامي اكبر احزاب المعارضة الذي عبر قادته علنا عن الإشتباه بنوايا مشروع سياسي جديد قد يكون له صلة بالقضية الفلسطينية. ومن المرجح ان الميل الى العودة الى لعبة الشارع بسبب مهني وتقني والتلويح بوقفات إحتجاجية مرده طريقة الحكومة وسيناريو فرض هذا القانون بتكتم و خلف الستائر وارساله في يوم عطلة رسمية الى مجلس النواب ووضع النواب في زاوية محرجة بجلسة القراءة الاولى السريعة للقانون قبل تحويله الى اللجنة القانونية حيث وصل القانون الى النواب في الساعات الاخيرة ولم ينشر كما تقتضي العادة على الموقع الالكتروني لدائرة التشريع في رئاسة الوزراء . ولم يعرف ما اذا كان قد جرى نقاش حقيقي وجوهري على نصوصه داخل مجلس الوزراء. وتصدرت حملات على شكل عواصف إلكترونية وإلتقط العشرات من النشطاء الاعلاميين صورهم التعبيرية التي تتحدث عن قانون جديد سيكمم الأفواه ويعاكس اتجاهات مسار التحديث السياسي ويؤدي الى أزمة مجتمعية تماما كما توقع الشيخ سالم الفلاحات الذي يتحفظ على المناخ الذي ولد فيه هذا القانون وغيره من تشريعات المجتمع الاردني التي ستثير سلسلة من الازمات. ويبدو ان التلويح بالعودة الى الشارع محصلة و نتيجة طبيعية لكيفية إدارة الحكومة لملف تشجيعها الجديد على اهميته خصوصا بعد منحه صفة الإستعجال. ولم يعرف بعد ما اذا كانت الصيغة التي تقدمت بها الحكومة وتتضمن عقوبات مالية وعقوبات بالسجن غير مسبوقة اطلاقا في قضايا التعبير وتؤدي الى تحصين الموظف العام بصرف النظر عن درجته الادارية من النقد والمتابعة و تستخدم مصطلحات مرنة ومطاطة ومتقلبة في التفسير ..لم يعرف بعد ما اذا كان هذا القانون قد حظي بتوافقات حقيقية على مستوى مجلس السياسات او مراكز القرار ومؤسساته في الدولة الاردنية. لكن ردة الفعل النشطة والملوحة بالعودة الى الشارع تبدو واضحة العيان في هذا السياق خصوصا وان البلاد كانت مشدودة تماما على وتر التحضير للانتخابات البرلمانية كما يقول حزب جبهة العمل الإسلامي وتتفاعل بإيجابية مع مضمون ومنطوق خطة تحديث المنظومة السياسية . وهما مشهدان يبدو ان القانون الجديد يهددهما او يتعامل الرأي العام على هذا الاساس مع تعديلات القانون الجديد وسط حالة صمت حكومية.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
هذا القانون
إقرأ أيضاً:
هل يبدأ تطبيق قانون الإيجار القديم بعد مرور 30 يوم على إقراره؟.. اعرف التفاصيل
شهد اليوم الجمعة حالة من الجدل بعد انتشار بعض الأخبار بشأن بدء تطبيق قانون الإيجار القديم اعتبارا من اليوم، الجمعة الموافق 1 أغسطس 2025، على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام.
هذه المعلومات استندت إلى مرور 30 يوم على موافقة مجلس النواب النهائية على مشروع القانون.

حقيقة تطبيق قانون الإيجار القديم
لمعرفة التفاصيل، أوضح النائب محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن ما يتم تداوله بشأن تفعيل القانون اليوم ليس دقيقا، لافتا إلى أن المدة الدستورية المحددة في المادة 123 من الدستور لم تنته بعد.
وقال الفيومي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إن المدة التي نص عليها الدستور لصدور القوانين هي 30 يوما، تبدأ من تاريخ إبلاغ رئيس الجمهورية بالقانون، وليس من تاريخ إقراره في البرلمان.
وتنص المادة 123 من الدستور على: "لرئيس الجمهورية حق إصدار القوانين أو الاعتراض عليها، وإذا اعترض رئيس الجمهورية على مشروع قانون أقره مجلس النواب، رده إليه خلال ثلاثين يومًا من إبلاغ المجلس إياه، فإذا لم يرد مشروع القانون فى هذا الميعاد اعتُبر قانونا وأصدر، وإذا رد فى الميعاد المتقدم إلى المجلس، وأقره ثانية بأغلبية ثلثى أعضائه، اعتبر قانونًا وأصدر".
وأشار رئيس إسكان النواب إلى أن مشروع القانون تم إرساله إلى رئيس الجمهورية في 12 يوليو، وبالتالي تنتهي مدة الـ 30 يوما في 12 أغسطس، مما يعني أن هناك أسبوعين آخرين أمام الرئيس لإصدار القانون أو الاعتراض عليه.
وتوقع الفيومي أن يصدر الرئيس القانون قبل انتهاء المهلة الدستورية، كما استبعد أن يقوم الرئيس بإعادة المشروع إلى مجلس النواب للاعتراض عليه.

برلمانية: الإخوان الإرهابيون يتأمرون على مصر من قلب تل أبيب

برلماني: تصريحات الرئيس السيسي تجسد الدور المصري التاريخي في حماية الشعب الفلسطيني

برلماني: دعم الاحتياطي النقدي وتوفير النقد الأجنبي يتحقق بهذه الإجراءات

برلمانية: موقف مصر واضح في حماية القانون الدولي وتحقيق السلام بفلسطين

طباعة شارك تطبيق قانون الإيجار القديم قانون الإيجار القديم حقيقة تطبيق قانون الإيجار القديم محمد عطية الفيومي