الأمم المتحدة تحذر من تهجير سكان غزة وتعتبر التدمير إبادة جماعية
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة -اليوم الأربعاء- من أن أهالي غزة مهددون بالتهجير، وأكدت أن إجراءات إسرائيل تهدف إلى إيجاد ظروف تجعل من القطاع غير صالح للسكن وهذا يعتبر من أعمال الإبادة الجماعية، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلطات الإسرائيلية لم توافق إلا على أقل من نصف المساعدات التي كانت مرسلة إلى غزة.
وقال المقرر الأممي المعني بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب بن سول للجزيرة إنه لا يوجد تبرير في القانون الدولي لما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل تقنن كميات المواد الإغاثية المرسلة للقطاع.
وأكد سول أن كل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يعرّض الفلسطينيين لخطر التهجير القسري.
وأضاف أن إسرائيل تشن هجمات عشوائية في غزة، وطالب الولايات المتحدة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، قائلا إن واشنطن لم تستخدم كل أدواتها للضغط على تل أبيب.
غير صالحة للسكنمن جانبه، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إن تهجير أكثر من مليون شخص من سكان غزة نحو مدينة رفح جنوبي القطاع يعد كارثة، لا سيما أنهم محرومون من احتياجات الحياة الأساسية مثل الماء والغذاء والصرف الصحي.
وأكد أن ما يحدث في غزة يتجاوز كل الصراعات في العالم، وأن مدى شراسة الصراع غير مسبوق، مضيفا أن تدمير قطاع غزة وجعله غير قابل للسكن هو عمل من أعمال الإبادة الجماعية.
كما ذكر أن العديد من التصريحات الإسرائيلية تظهر الرغبة في طرد كل سكان غزة خارج القطاع.
مستشفيات مكتظةمن جهته، أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة أن السلطات الإسرائيلية وافقت على أقل من نصف بعثات منظمة الصحة المعنية بتوصيل المساعدات إلى غزة، في حين أن المستشفيات هناك مكتظة بالكامل وليس لديها إمدادات كافية.
وأوضح أن الأطباء يضطرون إلى إجراء عمليات بتر، بسبب عدم توفر وسائل علاج تمكّنهم من إنقاذ أطراف المرضى عن طريق الجراحة في بيئة طبيعية.
وأردف أنه منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وافقت السلطات الإسرائيلية على 40% فقط من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة، مضيفا أنه منذ يناير/كانون الثاني الماضي، تراجع هذا العدد كثيرا، أما في الجنوب، فتصل نسبة المساعدات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى 45%.
وأكد أنه حتى في حالة وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممرات إنسانية حتى تتمكن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وشركاؤهما من القيام بعملهم.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن استشهاد 28 ألفا و576 فلسطينيا وإصابة 68 ألفا و291 آخرين، فضلا عن آلاف المفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمة العمل الدولية تمنح فلسطين عضوية مراقب بتصويت ساحق
حصدت دولة فلسطين أغلبية الأصوات وباكتساح، وحصلت على صفة عضو مراقب في منظمة العمل الدولية ،وذلك بـ386 صوتا مؤيدا، مقابل 15 صوتا ضد، وامتناع 42 عن التصويت.
ويتقدّم وزير العمل محمد جبران ، بخالص التهاني إلى فريق عمل دولة فلسطين ،من ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال ، بمناسبة اعتماد منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة ، القرار التاريخي الذي يمنحها مركز “دولة غير عضو بصفة مراقب” في المنظمة، وذلك خلال الجلسة العامة التي عقدت مساء أمس الجمعة الموافق 6 يونيو 2025، ضمن أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة في جنيف خلال الفترة من 2 إلى 13 يونيو/2025.
اعتماد القرار التاريخيوكان الوزير جبران قد ألقى مداخلة مصر صباح أمس الأول الخميس ، بقصر الأمم المتحدة ، في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي، والخاصة بدعم هذا القرار ، وأعرب فيها عن الترحيب الكامل باعتماد القرار التاريخي الذي يتسق مع قرار الجمعية العامة الصادر في 10 مايو 2024 ،الذي أقر بأن دولة فلسطين مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة وفقًا للمادة الرابعة من ميثاقها، وأنه ينبغي قبولها عضوًا في الأمم المتحدة والمنظمات والوكالات المتخصصة، وهو ما أسفر عن اعتماد الدورة 352 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية قرار للمؤتمر لتعديل مركز فلسطين في المنظمة وحقوق مشاركتها في اجتماعاتها.
وزير العمل يستعرض لوفد أصحاب أعمال العمل الدولية جهود مصر لصناعة بيئة عمل لائقة
وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها
وقال جبران إن القرار يجسد واقعًا وحقيقة تاريخية على الأرض، واعترافًا بحقوق شعب عانى وما زال يُعاني لأكثر من سبعة عقود من الاحتلال الأجنبي، والحصار، والقمع، والتهميش وقتل النساء والأطفال.