كشفت مؤسسة سيناء الحقوقية، عن شروع النظام المصري ببناء، منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار لإستقبال فلسطيني غزة.

وقالت المؤسسة، بناء على معلومات من مصدر مطلع، إن أعمال البناء الجارية حاليا شرقي سيناء هي لإنشاء منطقة أمنية معزولة مع الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين من غزة في حال حدوث عملية نزوح جماعي من رفح.



وقال اثنان من المقاولين المحليين للمؤسسة، "إن أعمال البناء التي حصلت عليها شركات محلية من الباطن بتكليف من شركة "أبناء سيناء" للتشييد والبناء المملوكة لرجل الأعمال المقرب من السلطة إبراهيم العرجاني، تهدف لإنشاء منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار، بعد إزالة أنقاض منازل السكان الأصليين التي دمرت خلال الحرب على "الإرهاب"، وتمهيد التربة وتسويتها، على أن تنتهي هذه الأعمال في أقصر وقت ممكن لا يتجاوز العشرة أيام".



وأمس الثلاثاء قال مسؤولان مصريان، إن القاهرة عزّزت التحصينات على طول حدودها مع غزة ونشرت المزيد من القوات والآليات في شمال سيناء "كإجراء احترازي" قبل العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في رفح بغزة.

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن المسؤولين أنه تم تعزيز المناطق الحدودية ترقبا للعملية العسكرية في رفح، والتي حذرت مصر من مخاطرها مرارا.

وقال شاهد عيان لشبكة CNN إنه تم تعزيز نقاط التفتيش المؤدية إلى معبر رفح الحدودي على الجانب المصري بمزيد من الجنود.



وأفاد إعلام مصري، مساء الاثنين، بأن القاهرة تتابع الموقف في مدينة رفح الفلسطينية و"مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات".

جاء ذلك وفق قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات نقلا عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه، وسط تصعيد إسرائيلي مستمر في رفح المتاخمة للحدود المصرية.

ويمتلك العرجاني شركة "يا هلا" التابعة للنظام المصري والتي تتولى مهمة استلام أموال من الفلسطينيين في غزة مقابل السماح لهم بالخروج من القطاع.

وعلمت "عربي21" في وقت سابق، من أكثر من وسيط، أن كشوفات السفر المحدودة التي يتم نشرها من الجانب المصري، يتم التشييك عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقرر من المسموح أو الممنوع له بالسفر.

وتحدثت "عربي21" مع مسافرين أو مواطنين حاولوا السفر عبر معبر رفح، مقابل دفعهم مبالغ مالية ضخمة، ليتنسى لهم مغادرة قطاع غزة خلال الحرب المستمر هناك.

ويقول وسيم (اسم مستعار): "إنه دفع أكثر من 20 ألف دولار من أجل سفر زوجته وأولاده إلى مصر، وأن السفر قبل ذلك وعن طريق التنسيقات كان لا يتجاوز الـ1500 في الأيام العادية قبل الحرب".

ويضيف وسيم لـ"عربي21": "فضلت البقاء في غزة مع الاطمئنان على عائلتي في الخارج، بسبب القصف وانعدام الغداء والعلاج، لكن المقابل الذي خرجوا به خيالي، حسبنا الله ونعم الوكيل".

بدوره، يكشف ضياء (اسم مستعار) وهو من العالقين في مصر من قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إنه انتظر لأسابيع طويلة فقط من أجل تسجيل بعض أفراد أسرته، من المضطرين للسفر من أجل عدم خسارة فرص عملهم.

ويقول ضياء لـ"عربي21": "أقاربي خسروا بيوتهم وأملاكهم في القصف الإسرائيلي، وأرادوا الحفاظ على مصدر دخلهم مع شركة دولية، لذلك فهم يريدون السفر من أجل استئناف العمل".

وتتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن الاحتلال هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، محذرين من "عواقب كارثية تؤدي إلى خسائر لا تطاق في صفوف المدنيين"، بحسب تعبير مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.



وحذرت حركة حماس في وقت سابق من خطورة ارتكاب الاحتلال لمجازر واسعة ومروعة في مدينة رفح، مؤكدة أن موقف الإدارة الأمريكية بعدم دعمها للهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن تبعات هذا الهجوم وما سيترتب عنه من مجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل.

وأشارت حركة حماس في بيان، إلى أن واشنطن توفّر للاحتلال دعماً مفتوحاً بالسلاح، الذي يُقتل به الشعب الفلسطيني على مدار الساعة.

ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب الاحتلال وقادته النازيين الجدد، إبادة جماعية في مدينة رفح بهدف تهجير شعبنا الفلسطيني، الذي أفشل بصموده وتضحياته وتمسكه بأرضه أهداف الاحتلال النازي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سيناء المصري غزة رفح العرجاني تهجير مصر غزة سيناء تهجير رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة رفح من أجل

إقرأ أيضاً:

استُشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة

استُشهد 4 فلسطينيين ، اليوم /الإثنين/، إثر قصف إسرائيلي على مدينة غزة .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم، أن 4 مواطنين استُشهدوا إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين قرب برج شوا وحصري بشارع الوحدة في مدينة غزة .
وفي السياق، ارتفعت حصيلة شهداء قصف طائرات الاحتلال الحربية استراحة "الباقة" على شاطئ بحر غزة إلى 24 شهيدا على الأقل، بينهم صحفي، بالإضافة إلى إصابة نحو 50 آخرين، بينهم حالات حرجة .


وبحسب مصادر صحية في القطاع، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء منذ فجر اليوم إلى أكثر من 80 شهيدا، بينهم 57 بمدينة غزة وشمال القطاع .
ومنذ السابع من شهر أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 56 ألفا و531 فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 133 ألفا و642 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

مقالات مشابهة

  • دبي سيناء.. سياحة وطبيعة وكل الخدمات متوفرة | اعرف قرية فريدة من نوعها
  • استُشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة غزة
  • عاجل| سرايا القدس: دمرنا مع كتائب القسام بعبوة ثاقب دبابة ميركافا صهيونية في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يُنذر مجدّدا بإخلاء مناطق في مدينة غزة وجباليا
  • يأكل الأسماك من شباك الصيد.. ظهور دولفين على لسان البحر بطور سيناء
  • 5 شهداء ومصابون من منتظري المساعدات برصاص الاحتلال شمال مدينة رفح
  • عاجل | كتائب القسام: قصفنا حشود العدو في منطقة معن جنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع بقذائف هاون
  • شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مدينة غزة
  • فرص عمل مزيفة.. حبس «مستريح مدينة نصر» على ذمة التحقيقات
  • جرائم قتل صامتة.. منع السفر يضع 14 ألف مريض غزّي على حافة الموت