يواصل مشروع محطة الطاقة الشمسية في محافظة شبوة تنفيذ أعماله بوتيرة متسارعة، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تُعد من أبرز المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى اليمن، والتي من المتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في حل أزمة الكهرباء التي تعاني منها المحافظة، خاصة في فصل الصيف القائظ.

وأكدت إدارة المشروع، اليوم، وصول قافلة ضخمة تضم نحو 100 مقطورة محمّلة بمعدات وتجهيزات خاصة بأبراج نقل الطاقة إلى موقع المشروع، ضمن المرحلة ما قبل الأخيرة من الإنشاء، وذلك عقب استكمال البنية التحتية اللازمة، تمهيدًا لتركيب الأبراج ومد الكيبلات إيذانًا بالتشغيل التجريبي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وتبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 53.1 ميجاوات، مع طاقة تخزين تصل إلى 15 ميجاوات، وهو ما يغطي الاحتياج الكهربائي للمحافظة في فترات النهار، ويسهم في تقليل استهلاك الوقود في محطات التوليد التقليدية، الأمر الذي يسمح بتوفير الوقود لاستخدامه ليلًا.

ويضم المشروع 6 محطات تحويل رئيسية، وأكثر من 85 ألف لوح شمسي، إضافة إلى 51 برج نقل طاقة تمتد على مسافة 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة تزيد عن 600 ألف متر مربع، ما يجعله من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في البلاد.

وأعرب عدد من أهالي شبوة عن امتنانهم العميق للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم المستمر لمشاريع التنمية والخدمات في المحافظة، مشيرين إلى أن هذا المشروع ليس استثناءً بل امتدادٌ لنهجٍ متكامل في دعم الشعب اليمني.

كما أثنوا على محافظ شبوة، الشيخ عوض بن الوزير، الذي أوفى بوعوده بتنفيذ مشاريع حيوية، على رأسها مشروع الطاقة الشمسية، مشيرين إلى أن ما يحدث اليوم هو "ترجمة فعلية" لما قطعه المحافظ على نفسه من التزامات تجاه المواطنين.

وفي السياق، دعت إدارة المشروع المواطنين ومستخدمي الطرقات إلى التعاون الكامل مع الفرق الفنية العاملة في مواقع تركيب الأبراج، مع الالتزام بإرشادات السلامة لضمان إنجاز المهام في الوقت المحدد، وتجنب أي عرقلة قد تؤثر على الجدول الزمني للمشروع.

وبحسب مسؤولين في إدارة المشروع، فإن تركيب الأبراج ومد الكيبلات واختبار الأنظمة سيستغرق نحو ثلاثة أسابيع، بعدها سيتم الإعلان عن دخول المحطة مرحلة التشغيل الفعلي، وهو ما يترقبه سكان شبوة بفارغ الصبر، أملاً في وضع حد لأزمة انقطاع الكهرباء التي طال أمدها وتضاعفت آثارها في مواسم الحر الشديد.

ويُنظر إلى هذا المشروع كمؤشر واضح على توجه السلطات المحلية نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، كما يعكس مستوى التعاون الوثيق بين شبوة والأشقاء في الإمارات، الذين يُواصلون تنفيذ مشاريعهم الحيوية رغم التحديات، في إطار شراكة تنموية حقيقية تُسهم في تعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.

ويُعد المشروع واحدًا من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في اليمن، ليس فقط بحجمه، بل بأثره الاقتصادي والبيئي، كونه يسهم في تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويخفف الضغط عن شبكة الكهرباء الوطنية، ويُوفر طاقة مستدامة تخدم آلاف الأسر في شبوة، وتدعم الجهود الحكومية لتحسين البنية التحتية في البلاد.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة فی

إقرأ أيضاً:

محافظ بني سويف يتفقد اللمسات الأخيرة لمحور الفشن الحر

قام الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اليوم، بجولة ميدانية لتفقد الموقف التنفيذي لأعمال مشروع محور الفشن الحر على نهر النيل، أحد أهم المشروعات القومية الجاري تنفيذها في المحافظة، والذي وصلت نسبة الإنجاز به إلى 99%

ويُعد المشروع من المحاور العرضية الاستراتيجية التي تربط بين الطرق والمحاور الطولية، حيث يبدأ من الطريق الصحراوي الشرقي حتى الطريق الصحراوي الغربي بطول 27 كم، ويضم 25 عملاً صناعياً، منها 5 كباري رئيسية على النيل والسكة الحديد والترع والمصارف، إلى جانب 6 أنفاق لتحقيق انسيابية مرورية وتجاوز التقاطعات الخطرة، وبعرض 22 متراً.

وخلال جولته، حرص المحافظ على المرور بعدد من القطاعات الحيوية داخل المشروع بداية من الطريق الصحراوي الشرقي، حيث استمع إلى شرح تفصيلي من قيادات الهيئة العامة للطرق والكباري، تضمن الموقف التنفيذي لوصلات المشروع والكباري العلوية فوق النيل، والطريق الزراعي، وترعة الإبراهيمية، مرورًا بأعمال الإنارة والتخطيط والدهانات ووضع العلامات الإرشادية والمرورية، التي تشهد معدلات تنفيذ مرتفعة.

محافظ بني سويف يهنئ القطاع الصحي بحصول وحدة طب الشريف على اعتماد الجودةاستلام أكثر من 281 ألف طن قمح و استمرار التوريد بصوامع بني سويفصلاة تجنيز القمص توما عشم شيخ كهنة بني سويف .. صور

رافق المحافظ خلال جولته كل من: اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد، والمهندس أحمد عراقي رئيس الإدارة المركزية للمنطقة السادسة بالهيئة العامة للطرق والكباري، ورؤساء مركزي الفشن وببا، ومدير عام المشروعات بالمنطقة السادسة، وممثلي الشركة المنفذة والمكتب الفني وشركة الكهرباء والمرور.

أكد محافظ بني سويف أن هذا المشروع يأتي في إطار التوجيهات الرئاسية الواضحة والحاسمة بربط محافظات الصعيد بشبكة طرق قومية حديثة، تتيح تحقيق التنمية الشاملة، وتخدم المواطنين، وتدعم الاقتصاد المحلي، وتقلل من معدلات الحوادث، وتساهم في تخفيف الضغط على الطرق القديمة.

وأشار المحافظ إلى أن المشروع يُمثل نقطة ربط استراتيجية بين محور "عدلي منصور" شمالًا ومحور "بني مزار" جنوبًا، وهو ما يدعم حركة التجارة الداخلية، ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مناطق شرق وغرب النيل، ويُيسر على المواطنين خاصة في مراكز الفشن وببا وسمسطا، مؤكدًا أن المشروع سيسهم في تقليل الاعتماد على المعديات النهرية، ويزيد من عوامل الأمان.

أعرب محافظ بني سويف عن تقديره الكامل للجهود المبذولة من كافة الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع العملاق، وفي مقدمتهم العاملون بالموقع ومهندسو الهيئة والشركات المنفذة، مشيدًا بمستوى الالتزام والانضباط في تنفيذ المشروع طبقًا لأعلى المواصفات القياسية.

وشدد المحافظ على ضرورة تكثيف الأعمال للانتهاء من اللمسات الأخيرة وتسليم المشروع في الموعد المحدد، موجهًا بالتنسيق بين الجهات المعنية لإنهاء كافة أعمال الإنارة والتخطيط وعناصر السلامة المرورية.

طباعة شارك بني سويف الفشن محور الفشن

مقالات مشابهة

  • بشرى لأهالي عسيلان: وحدة خفض الجهد قادمة.. جنة هنت تؤكد التزامها بدعم البنية التحتية في شبوة
  • التاكسي الجوي يدخل مرحلة التنفيذ في دبي
  • توجه فلسطيني لتوسيع الاعتماد على الطاقة الشمسية كمصدر للكهرباء
  • شركة الأخوين للطاقة الشمسية تدشّن أكبر منظومة شمسية في مستشفى النقيب بعدن بتمويل من بنك عدن الأول
  • شركة إماراتية تنفّذ مشروعاً لتطوير محطة طاقة شمسية في مدغشقر
  • محافظ بني سويف يتفقد اللمسات الأخيرة لمحور الفشن الحر
  • دبي الجنوب تطلق مشروع حياة السكني
  • أسعار الوقود لشهر يوليو في الإمارات
  • قطاع الطاقة العالمي يسجل انبعاثات كربون قياسية