أعلن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني ايجي، أنه سلم الأدلة والوثائق المتعلقة بالإرهابيين والجماعات الإرهابية إلى المسؤولين العراقيين المعنيين.

وقال رئيس السلطة القضائية الإيرانية خلال لقاء مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في بغداد، اليوم الخميس، إن إيران سلمت بالفعل المسؤولين القضائيين العراقيين، بمن فيهم رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان أدلة ووثائقه عن الإرهابيين والجماعات الإرهابية.

وقال إيجي في الاجتماع: "نأمل أنه بفضل التعاون والتعاطف الموجود بين البلدين، سنتمكن من مقاضاة جميع الإرهابيين".

وأضاف: "فيما يتعلق بالقضايا التي كان من المفترض أن تقدم فيها إيران أدلة على الإرهابيين، فقد تم بالفعل إعداد تلك الوثائق وأرسلت إيران جزءًا كبيرًا منها وتم بالفعل تسليم الأدلة إلى الزملاء القضائيين هنا في العراق، ولقد قدمنا ​​ نسخة إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي وسيتم إعلامكم بذلك أيضاً".

ووعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية قائلا: "سنقوم بإعداد وتسليم كل الوثائق والأدلة الأخرى إذا لزم الأمر".

وأعرب عن أمله في حدوث تنسيق جيد بين طهران وبغداد حتى لا يقع أي عمل إرهابي في العراق وإيران.

تحذير من إيران إلى الولايات المتحدة بشأن التعدي على سفنها مستشار علاقات دولية يكشف موقف إيران من حرب إسرائيل ولبنان

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي بغداد رئيس السلطة القضائية الإيرانية رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان العراق

إقرأ أيضاً:

رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي

هذا المقال بقلم دكتور عبداللطيف جمال رشيد رئيس جمهورية العراق والآراء الواردة أدناه، تعبر عن رأي الكاتب، ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

في نهاية الأسبوع الماضي، عقد العراق مؤتمرًا رفيع المستوى بشأن مخيم الهول، وذلك على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لم يكن هذا المؤتمر مجرد إجراء بروتوكولي، بل مثّل نداءً عاجلًا لتحمّل المسؤولية المشتركة في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والأمنية التي أهملها العالم طويلًا.

لا يزال مخيم الهول في شمال شرق سوريا يمثل بيئة هشة وعالية الخطورة، إذ يضم ما يقارب 10 آلاف متطرف مع عائلاتهم ينحدرون من أكثر من 60 دولة. إنه بؤرة خصبة للتطرف، وكارثة إنسانية متجددة، وصورة حية لفشل المجتمع الدولي في معالجة ما خلّفته الحروب والإرهاب والنزوح.

يعرف العراق هذه الحقائق جيداً، فما زالت جراح الاحتلال الوحشي لداعش ماثلة في الذاكرة. ففي الفترة ما بين عامي 2014 و2017، قُتل ما يُقدَّر بنحو 95 ألفاً إلى 115 ألف شخص في العراق، من مدنيين ومقاتلين. ورغم إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي في عام 2017 تحقيق النصر العسكري على داعش، غير أن المجتمعات التي أنهكها النزاع بقيت فريسة سهلة للتطرف، بينما تواصل الحكومة مساعيها الحثيثة لسد فجوات الخدمات وبناء استقرار راسخ يعيد الأمل إلى الناس.

01:16الموصل تنهض من جديد.. شاهد كيف أُعيد بناء معالمها بعدما دمرها "داعش"

لقد علّمنا التاريخ أن الأزمات حين تُترك دون حلول تتحول إلى تهديدات دائمة. من معسكرات النازحين بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا، إلى أزمات اللاجئين في رواندا وزائير، كانت النتيجة واحدة: الإهمال الدولي يحوّل النزوح المؤقت إلى قنبلة موقوتة.

من هنا، لم ينتظر العراق تحرك الآخرين، بل تحمّل مسؤوليته بالكامل. اتخذنا خطوات صعبة وحاسمة لإعادة مواطنينا من مخيم الهول، عبر عملية منسقة شملت الأبعاد الأمنية والإنسانية والقانونية. وحتى اليوم، أعاد العراق 4915 عائلة (18,830 فردًا) إلى مركز الأمل داخل البلاد، من بينهم 3407 عائلات (12,557 فردًا) تم دمجهم بالفعل في مجتمعاتهم المحلية. كما استقبل العراق 3206 محتجزين من عهدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وذلك في إطار جهد وطني مكثف لإغلاق هذا الفصل المؤلم وفتح صفحة جديدة قائمة على الأمن والاستقرار.

وراء هذه الأرقام قصص بشرية حيّة. كل فرد أعيد من المخيم هو حياة مزقتها الحروب واليوم تدخل مسار إعادة التأهيل والاندماج. لقد وضعنا خطة وطنية شاملة تتضمن الدعم النفسي، التعليم، التدريب المهني والمصالحة المجتمعية، تنفذها أربع مجموعات فنية تضم مؤسسات عراقية وشركاء دوليين. هذا النموذج يشكل إطارًا عمليًا قابلًا للتطبيق أمام دول أخرى تواجه التحديات نفسها. كما أن العراق لا يكتفي بجهوده الوطنية، بل يدعم أيضًا اللوجستيات الخاصة بعمليات الإعادة في دول أخرى، ويؤكد استعداده لمساعدة أي دولة تسعى لإدارة هذا الملف المعقد.

مقالات مشابهة

  • نائب:ورقة الإصلاح المصرفي جعلت المصارف الأجنبية من تتحكم برأس المال العراقي
  • الرئيس العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • المنتخب العراقي يستعد للملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026
  • لماذا لا يترك المسؤولون في العراق مناصبهم رغم ثرائهم
  • تغييرات في حكومة “بن بريك” تشمل حقائب سيادية وثلاثة محافظين (تفاصيل وأسماء)
  • رئيس الوزراء العراقي يستقبل وفد الشبكة العربية للإبداع والابتكار
  • رأي.. الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد يكتب لـCNN: بغداد تقود الجهود لإغلاق مخيم الهول ويحذر من تجاهل المجتمع الدولي
  • زيارات طبيب الأسنان.. العراق خارج قائمة العشرة الأوائل عربياً
  • الهجرة الدولية تدعو بغداد وأربيل إلى أحترام كرامة الإنسان العراقي