الكبير: استمرار الدبيبة في السلطة تحصيل حاصل.. والبلاد لا تحتمل انتخابات رئاسية
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ليبيا – أكد الكاتب الصحفي عبد الله الكبير، أن 60% من الذين تم استطلاع رأيهم في استطلاع رأي مركز البحوث والدراسات الليبي يرغبون التغيير عبر الانتخابات أي أنهم لا يريدون تبديل المراحل الانتقالية.
الكبير قال خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن الذي يدعوا لها عبد الحميد الدبيبه بغض النظر على أنه باقٍ في السلطة وعدم التوافق والوصول لقاعدة دستورية وأنه سيستمر في السلطة هو تحصيل حاصل ونتيجة طبيعية لتعنت الأطراف المعنية بالقاعدة الدستورية.
وأضاف: “الآن إذا طرحت مبادرة كالتالي نعم لتشكيل حكومة جديدة تشرف على الانتخابات ولكن بما أن الأطراف التي شكلت الحكومة الحالية نفسها الأطراف التي شكلت حكومة السراج ولم نرى أي تغيير جوهري في الحالة السياسية في ليبيا إذا تشكلت حكومة جديدة رئيسها يختاره الشعب الليبي عن طريق الانتخابات”.
ورأى أن ليبيا لا تحتمل انتخابات رئاسيه لأنه وفق التعديل الدستوري الثالث عشر “المطعون فيه” أمام الدائرة الدستورية صلاحيات السلطة لدى الرئيس بالتالي في حال فوز رئيس من المنطقة الغربية هل سيقبل بها “خليفة حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر)، مؤكداً على أن الانتخابات الرئاسية في ليبيا هذا ليس أوانها.
وأفاد أن من هم موجودين في المشهد كحفتر وعقيلة وغيرهم إن لم يكون هناك ضغط حقيقي لهم لن يخرجوا من المشهد بحسب قوله.
الكبير شدد على أن تركيا تحترم الشرعية الدولية حتى تدخلها في ليبيا سبقته إبرام اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع حكومة فائز السراج وتسجيلها في الأمم المتحدة وأخذ الاذن من البرلمان التركي لإرسال قوات عسكرية لليبيا، منوهاً إلى أن تركيا لا تستطيع الخروج عن الشرعية الدولية.
ونوّه إلى أن التقارب التركي مع مصر انعكس على الملف الليبي بأن سمح لتركيا أن تتواصل مع السلطات في الشرق الليبي ولولا أن مصر أعطت الضوء الأخضر ووافقت على التقارب لما تمكنت تركيا من الدخول لشرق ليبيا وإقامة المعارض وزيارة السفير التركي أكثر من مره لمنطقة شرق ليبيا فهذه جميعها مؤشرات على التقارب التركي المصري.
وبيّن أن الملف الليبي أحد شواغر مصر وتركيا باعتبارهم أصحاب نفوذ وفي مواجهة وتقارب لأن مصر في شرق ليبيا وتركيا غربها والمصالح ربما متناقضة بالتالي من المستبعد تنازل أي طرف عن مصالحه للطرف الآخر.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الجزائر تكثّف اتصالاتها مع نواكشوط لمحاولة التأثير على موقفها في قضية الصحراء
زنقة 20 | علي التومي
على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بإسطنبول، أجرى وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، مباحثات ثنائية مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، في لقاء يندرج ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية تقوم بها الجزائر باتجاه موريتانيا.
ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية اللقاء بأنه مناسبة لـ”بحث سبل تعميق علاقات الأخوة والشراكة والتكامل”، غير أن طبيعة المحادثات وتوقيتها توحيان بوجود أجندة غير معلنة، تسعى من خلالها الجزائر إلى إدخال ملف الصحراء المغربية ضمن أولويات الحوار مع نواكشوط، في محاولة للتأثير على الموقف الموريتاني المتوازن، الذي اختار في السنوات الأخيرة نهج الحياد الإيجابي، مع الحفاظ على علاقات متينة ومتنامية مع المغرب، بعيدًا عن أي اصطفاف في الخلافات الإقليمية المعقدة.
وعلى الرغم أن البيان الجزائري أشار إلى مناقشة عدد من القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فإن التحركات الجزائرية الأخيرة توحي بمسعى واضح لكبح التقارب المغربي الموريتاني، ومحاولة استمالة نواكشوط في سياق التوترات المتصلة بملف الصحراء.
ويأتي هذا اللقاء الجزائري الموريتاني، في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الموريتانية دينامية متصاعدة، على المستويات الاقتصادية والسياسية، وهو ما يبدو أنه يثير قلق الجزائر التي تسعى إلى تقويض هذا التقارب عبر تحركات دبلوماسية متعددة المسارات.