ليبيا – محلل عسكري: النفوذ الميليشياوي أصل الأزمة في ليبيا

الترهوني: لا أمل في العملية السياسية بوجود السلاح خارج الشرعية

اعتبر المحلل العسكري والسياسي محمد الترهوني، أن أصل الأزمة في ليبيا لا يكمن في الخلافات السياسية، بل في النفوذ الميليشياوي المتصارع الذي يحول دون تحقيق أي تقدّم.

الميليشيات تفرض قراراتها على السلطة

وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، قال الترهوني: “إن ليبيا تعاني من معضلة كبيرة تعوق أي تقدّم سياسي، وهي تغوّل الميليشيات وامتلاكها النفوذ والقوة، إلى جانب تدخلها في العمل السياسي وفرض قرارات على السلطة التنفيذية، في ظل حصولها على غطاء شرعي من الحكومة التي منحتها تسميات رسمية”.

لا جدوى من الرهان الدولي

وقلل الترهوني من قدرة المجتمع الدولي على تحريك المياه الراكدة، مشيرًا إلى انشغاله بأزمات أكثر إلحاحًا على الساحة الدولية، وعدم وجود إرادة جدية للتدخل الحاسم في الملف الليبي.

الحل يبدأ بتفكيك الميليشيات

وأكد أن الشارع الليبي غاضب من الانقسام الحاصل، وأنه لا أمل في أي عملية سياسية ما لم يُكسر النفوذ المسلح. وأضاف: “لا حل إلا الحل الأمني، وعلى المجتمع الدولي الضغط لتصفية هذه الميليشيات وتفكيكها، ليحدث بعد ذلك وفاق سياسي يمكن البناء عليه لتوحيد السلطة التنفيذية والتوجه نحو الانتخابات”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

غرب عدن يشتعل.. اشتباكات بين فصائل الانتقالي تكشف صراعاً على النفوذ

المواجهات اندلعت عندما شنت قوات مشتركة من ألوية العمالقة والحزام الأمني والشرطة العسكرية حملة واسعة لإزالة الحواجز والنقاط الأمنية الممتدة من محافظة لحج حتى عدن، لتصطدم بمقاومة من قوات اللواء التاسع صاعقة المتمركزة في منطقة رأس عمران الساحلية، والتي انشقت مؤخراً عن قوات الانتقالي.

وبحسب مصادر محلية، تمكنت القوات المهاجمة من السيطرة على معسكر اللواء التاسع بعد رفض قائده فاروق الكعلولي قرار إقالته من قيادة اللواء، وتعيين بكيل إدريس الكعلولي بدلاً عنه ضمن خطة لإعادة هيكلة القوات في غرب عدن.

كما سيطرت على جميع الحواجز التابعة للواء والتي وُصفت بأنها مصدر جبايات غير قانونية وابتزاز للمواطنين. القوات التابعة للقائد المقال انسحبت باتجاه المناطق القبلية المحيطة، فيما لم تتضح حصيلة الخسائر البشرية.

وأشارت المصادر إلى أن العملية جاءت بتوجيهات من عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد ألوية العمالقة أبو زرعة المحرمي، بهدف تأمين الطريق الساحلي الرابط بين تعز ولحج وعدن، ومنع التهريب، وإنهاء ظاهرة نقاط الجباية.

الصراع في لحج، التي تقع على بعد 50 كيلومتراً شمال عدن، يعكس واقعاً معقداً من التنافس بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، وسط حضور لافت لقوات ألوية العمالقة على امتداد الشريط الساحلي حتى باب المندب، حيث الممر المائي الدولي.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدث عن توقعاته من قمته المرتقبة مع بوتين
  • نصية: ليبيا أمام لحظة حاسمة وإحاطة تيتيه قد تحدد مصير البعثة الأممية
  • دول أوروبية تطالب بإنهاء أزمة أوكرانيا
  • الدبيبة يبحث مع المبعوثة الأممية العملية السياسية في ليبيا
  • الوراثة السياسية: سرطان السلطة من معاوية إلى اليوم
  • مباحثات مصرية تركية في العلمين حول مستقبل العملية السياسية في ليبيا
  • هل تتحول الأزمة بين السلطة واتحاد الشغل في تونس إلى مواجهة مفتوحة؟
  • المدغيو: لا ميزانية كاملة قبل توحيد السلطة التنفيذية في ليبيا
  • النفوذ الصهيوني في الغرب.. توازنات تتزعزع
  • غرب عدن يشتعل.. اشتباكات بين فصائل الانتقالي تكشف صراعاً على النفوذ