الترهوني: لا أمل في الانتخابات قبل إنهاء سيطرة الميليشيات
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
ليبيا – محلل عسكري: النفوذ الميليشياوي أصل الأزمة في ليبيا
الترهوني: لا أمل في العملية السياسية بوجود السلاح خارج الشرعية
اعتبر المحلل العسكري والسياسي محمد الترهوني، أن أصل الأزمة في ليبيا لا يكمن في الخلافات السياسية، بل في النفوذ الميليشياوي المتصارع الذي يحول دون تحقيق أي تقدّم.
الميليشيات تفرض قراراتها على السلطة
وفي تصريحات خاصة لموقع “العين الإخبارية”، قال الترهوني: “إن ليبيا تعاني من معضلة كبيرة تعوق أي تقدّم سياسي، وهي تغوّل الميليشيات وامتلاكها النفوذ والقوة، إلى جانب تدخلها في العمل السياسي وفرض قرارات على السلطة التنفيذية، في ظل حصولها على غطاء شرعي من الحكومة التي منحتها تسميات رسمية”.
لا جدوى من الرهان الدولي
وقلل الترهوني من قدرة المجتمع الدولي على تحريك المياه الراكدة، مشيرًا إلى انشغاله بأزمات أكثر إلحاحًا على الساحة الدولية، وعدم وجود إرادة جدية للتدخل الحاسم في الملف الليبي.
الحل يبدأ بتفكيك الميليشيات
وأكد أن الشارع الليبي غاضب من الانقسام الحاصل، وأنه لا أمل في أي عملية سياسية ما لم يُكسر النفوذ المسلح. وأضاف: “لا حل إلا الحل الأمني، وعلى المجتمع الدولي الضغط لتصفية هذه الميليشيات وتفكيكها، ليحدث بعد ذلك وفاق سياسي يمكن البناء عليه لتوحيد السلطة التنفيذية والتوجه نحو الانتخابات”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
السعودية تدعو إلى العودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي
دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، إلى العودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي.
جاء ذلك في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في مدينة إسطنبول، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وقال إن المملكة "تدين الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة والتي تمس سيادتها وأمنها، وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، وتهدد أمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف وزير الخارجية السعودي: "تدعو المملكة إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية وتجنب التصعيد، والعودة للمسار التفاوضي بين إيران والمجتمع الدولي".
ومنذ 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
وأكد ابن فرحان أن المملكة "تولي جل اهتمامها بالقضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنها "بذلت جميع الجهود لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة، ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، والسعي نحو إنهاء الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتوحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الأزمة".
وشدد على "حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وهو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 187 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وهنأ ابن فرحان "جمهورية تركيا على توليها رئاسة مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، متمنيا لها "التوفيق والسداد".
وفي الشأن اليمني قال الوزير السعودي إن المملكة "مستمرة في دعم جهود حل الأزمة في اليمن، وتسعى إلى عودة السلام واستتباب الأمن والاستقرار فيها، وتجدد التأكيد على مبادرتها لإنهاء الحرب، والتوصل إلى حل سياسي شامل".
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها صنعاء، منذ 2014.