أستاذ علوم سياسية: تعطيل الحوثيين للملاحة الدولية لا يساعد قضية فلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الدكتور إحسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الحوثي تعد مشكلة مزمنة وأقلية في اليمن، ورفعت شعارات لا للهيمنة على اليمن، بالرغم أنهم أقلية، وارتبطوا بالمشروع الإيراني تحت شعارات فلسطين ومعاداة أمريكا وإسرائيل.
وأضاف "الخطيب"، خلال مداخلة على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن هذا المحور وجد بعد إطالة الحرب في غزة الحاجة أن يفعل شيئا ما لإظهار أنه ساعد القطاع، فقرروا تعطيل الملاحة في البحر الأحمر، متسائلا: "هل تأثرت إسرائيل من ذلك؟، إسرائيل لا تعاد ما يحصل في البحر الأحمر يؤثر على عملياتها في غزة إطلاقا".
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي غير متأثر بشكل مباشر، ولكن هناك تأثرا للملاحة العالمية، والحوثي مشكلة مزمنة تعايش معها الأمريكي على أساس أنه جزء من المشكلة العربية الإيرانية، ولا تهديد لمصالح أمريكا وإسرائيل، ولكن اليوم تبين للأمريكي أنهم مشاغبون في البحر الأحمر.
وأكد أن تعطيل الملاحة البحرية لا يساعد قضية فلسطين إطلاقا، وليس هناك حل عسكري لهذا الموضوع، لافتا أن اليمن بلد منكوب منذ سنوات، فهناك جوع وحرب ولا أفق سياسي، ولا أحد يعرف ماذا يريد الحوثيين ، خاصة أنهم لا يتعدون 25 % من سكان اليمن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد غزة فلسطين مصر
إقرأ أيضاً:
مأساة صامتة في اليمن: آلاف الأسرى يُتركون للموت البطيء وسط خلافات سياسية لا ترحم!
مرت قرابة 11 شهراً على آخر مفاوضات جرت في مسقط دون إحراز تقدم يُذكر، في حين تحوّلت حياة آلاف الأسرى إلى كابوس مستمر، بحسب شهادات حقوقية تؤكد تعرض كثير منهم للتعذيب، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، في سجون تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
تبادل محدود.. وصمت طويل
آخر عملية تبادل جرت في أبريل 2023، شملت نحو 900 أسير، تحت إشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلا أن الوعود بجولة تكميلية سرعان ما تلاشت في غبار الخلافات السياسية، دون تحديد موعد جديد.
⚖ اتهامات متبادلة... ولا ضوء في آخر النفق
رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبد القادر المرتضى، اتهم الحكومة بعرقلة أي تقدم، مشيراً إلى جهود متواصلة لم تسفر عن نتائج.
بينما ردّت الحكومة باتهام الحوثيين بالتعنت، ورفض مبدأ "الكل مقابل الكل"، إلى جانب الإخفاء القسري لأسرى بارزين، مثل السياسي محمد قحطان المختفي منذ 2015.
شهادات مرعبة من السجون
منظمات حقوقية كشفت عن ممارسات "مروعة" داخل السجون، من تعذيب جسدي ونفسي إلى الإهمال الطبي، مشيرة إلى مقتل أكثر من 350 معتقلاً تحت التعذيب.
وتؤكد "سام للحقوق والحريات" أن جميع الأطراف -بما فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي
يشتركون في الانتهاكات، وسط غياب الشفافية والرقابة.أسرٌ مكسورة وقلوب تنتظر رابطة أمهات المختطفين وصفت القضية بـ"الإنسانية الخالصة"، منددة بما أسمته "خذلاناً دولياً" وعدم ممارسة الأمم المتحدة الضغط اللازم للإفراج عن المدنيين المختطفين.
تقول أسماء الراعي، إحدى الناشطات: "أبسط حقوقنا أن نعرف إن كان أبناؤنا أحياءً أم أمواتاً".
هل من أمل؟
في ظل هذا الانسداد الكامل، يرى مراقبون أن كسر الجمود في هذا الملف يتطلب ضغطاً دولياً حقيقياً، وإلزام الأطراف بكشف مصير المخفيين والسماح بزيارتهم، بعيداً عن منطق المتاجرة السياسية بآلام الأبرياء.
يظل السؤال الكبير: إلى متى ستبقى إنسانية الأسرى معلّقة على طاولة السياسة؟