"يونهاب ": توترات البحر الأحمر ترفع تكاليف شحن الحاويات من كوريا الجنوبية لأكثر من 70 بالمئة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ارتفعت تكاليف شحن الحاويات من كوريا الجنوبية إلى أوروبا بأكثر من 70 بالمئة الشهر الماضي وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
وذكرت بيانات دائرة الجمارك الكورية، نشرتها وكالة "يونهاب للأنباء"، أن متوسط تكلفة الشحن لحاوية 40 قدما ارتفع بنسبة 72% على أساس شهري ليصل إلى 35ر4 مليون وون (5ر3262 دولار أمريكي) في يناير،
وأوضحت أن ذلك يمثل أكبر زيادة منذ أن أصبحت البيانات متاحة في عام 2019.
ولا تزال التوترات مرتفعة على طول طريق الشرق الأوسط الحيوي حيث يشن المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران والمتمركزون في اليمن ضربات على السفن في البحر الأحمر.
وارتفعت تكاليف الشحن من كوريا الجنوبية إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بنسبة 5ر3% على أساس شهري إلى 34ر4 مليون وون ، وزادت التكاليف إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة بنسبة 6% إلى 87ر4 مليون وون.
كما ارتفعت نفقات الشحن إلى اليابان بنسبة 5ر13% إلى 704 آلاف وون ، وارتفعت نفقات الشحن إلى الصين بنسبة 4ر2% إلى 704 آلاف وون، حسبما أظهرت البيانات.
وتشمل الأرقام أسعار الشحن والعمولات والرسوم الأخرى التي أبلغ عنها المصدرون المحليون.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن كوريا الجنوبية البحر الأحمر مليشيا الحوثي اقتصاد
إقرأ أيضاً:
بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
أفادت شبكة "سي إن إن" في تقرير لها بأن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حققت فائضاً تجارياً قياسياً بلغ تريليون دولار أمريكي في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الجاري، في إنجاز لم تحققه أي دولة أخرى، والذي يأتي رغم استمرار تأثيرات التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فيما وصفته الشبكة بأنه "عرض مذهل للمرونة".
ويشير تحليل الشبكة إلى أن هذا الفائض المذهل جاء نتيجة تغيير الصين لاستراتيجيتها التجارية رداً على الحرب التجارية والتهديدات المتكررة بفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات الصينية، مما أكد على أن "السوق الأمريكية ليست عصية على الاستبدال".
وكشفت استراتيجية المصدرين الصينيين عن جهود مضاعفة لتنويع الأسواق بعيداً عن الولايات المتحدة والتركيز بقوة على أسواق أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ووفقاً لبيانات الجمارك، ارتفعت صادرات الصين الإجمالية بنسبة 5.7 بالمئة خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام مقارنةً بالعام السابق. وقد عوض نمو الصادرات إلى أوروبا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا بنسب 8.9 بالمئة و14.6 بالمئة و27.2 بالمئة على التوالي، الانخفاض الحاد في الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 18.3بالمئة خلال الفترة نفسها.
ويُعزى جزء من القدرة التنافسية الصينية إلى استراتيجية "صنع في الصين 2025" التي ضخت فيها بكين مليارات الدولارات في قطاعات استراتيجية، مما أسفر عن زيادة الصادرات بنحو 45% خلال السنوات الخمس الماضية، حسب شركة نومورا للخدمات المالية.
ورغم النجاح التصديري، تواجه الصين تحديات اقتصادية داخلية؛ فما زال قطاع العقارات يعاني من تباطؤ مستمر، وضعف الإنفاق الاستهلاكي أدى إلى ارتفاع الواردات بنسبة 0.2 بالمئة فقط في الفترة المذكورة. وقد أصبحت الصادرات بمثابة شريان حياة للاقتصاد في ظل التردد في إطلاق برامج تحفيز ضخمة.
في المقابل، تلوح في الأفق مخاوف خارجية متزايدة من سياسات حمائية، حيث أعربت حكومات الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل عن قلقها بشأن "إغراق" أسواقها بالسلع الصينية. وقد بدأ الاتحاد الأوروبي بالفعل بفرض تعريفات جمركية وإجراءات أخرى لمكافحة الإغراق على منتجات صينية، لا سيما السيارات الكهربائية.
ويتوقع خبراء اقتصاديون أن يظل الفائض التجاري قوياً العام المقبل، لكنهم يتوقعون تباطؤاً في وتيرة التوسع، مشيرين إلى أن جزءاً من النمو الحالي يعتمد على عمليات إعادة الشحن عبر دول جنوب شرق آسيا لتفادي الرسوم الجمركية الأمريكية.