إطلاق مشروع قومي عن الذكاء الاصطناعي أبرز توصيات ملتقي الإذاعة والتليفزيون بإعلام القاهرة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
اختتمت فعاليات الملتقى العلمي الدولي الأول لقسم الإذاعة والتليفزيون (2023) "من البث واسع النطاق إلى البث المحدود إلى البث الشبكى: تحديات العصر الرقمي وتداعياته".
بالصور.. حفل افتتاح مهبر لبطولة كأس العالم للجمباز الفنى "القاهرة 2024 " علاج طبيعي القاهرة أول كلية تحصل على تجديد 3شهادات أيزو للمرة الثانيةواستمرت فعاليات ملتقى الإذاعة والتليفزيون على مدار اليومين السابقين، برئاسة الدكتورة ثريا أحمد البدوي، وبإشراف الدكتور أشرف جلال رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام وأمين عام الملتقي.
وسعي ملتقى الإذاعة والتليفزيون في دورته الأولي والتي تحمل اسم رائدة الدراسات الإعلامية الأستاذة الدكتورة جيهان رشتي إلي تحليل ورصد التحولات التي حدثت علي مستوي وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بسبب ما أحدثته الثورة الرقمية في مجال الاتصالات، وانعكاس هذه الثورة علي عمليات صناعة وإدارة المحتوي الإعلامي وخاصة المسموع والمرئي، كما ناقش الملتقي الآثار القانونية والسياسية والاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والاتصال.
تفاصيل ملتقى الإذاعة والتليفزيونوتضمن ملتقى الإذاعة والتليفزيون: (3) حلقات نقاشية، و(7) جلسات بحثية، و (11) ملصقا بحثيا، وناقش (33) بحثا علميا ما بين البحوث الأكاديمية وما بين متطلبات النشر للدكتوراه، وخصص عدد من الجوائز للأعمال العلمية المتميزة.
وعبر الفعاليات العلمية المتنوعة للملتقي شارك عدد كبير من أساتذة وباحثي الإعلام والممارسين من المصريين والعرب والأجانب، حيث ضم الملتقي (8) دول وأكثر من (26) جامعة وقسم للإعلام، وأكثر من (70) متحدثا في التخصصات المختلفة للإعلام من الخبرات المصرية والعربية والدولية.
ومن خلال المناقشات العلمية التي دارت بين الأكاديمين والممارسين المشاركين بفعاليات الملتقي، أوصت الجلسة الختامية بضرورة إجراء بحوث جماعية وتفعيل الدور التوعوي والتثقيفي للإعلام من خلال تقديم مزيد من البرامج المتخصصة للجمهور للتعريف بتقنيات استخدام الذكاء الاصطناعي حتى يتمكن من الاستخدام الآمن والفعال لهذه التقنية الحديثة ومن ثم التطوير والتحكم بها. كما أوصي الملتقي بضرورة تنظيم حملات توعوية لنشر المعرفة العلمية نحو الذكاء الاصطناعي، وكذلك الدعوة لإطلاق مشروع قومي بعنوان الذكاء الاصطناعي للجميع تتبناه الدولة لسن تشريعات متجددة تواكب التغيرات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الدعوة بوضع مدونة سلوك أخلاقية تنظم استخدامات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام.
كما تضمنت الجلسة الختامية للملتقي الإعلان عن الجوائز وتكريم لجان العمل. وقد حصلت كلا من أ.د. بسنت مراد وأ. د. أميرة النمر على جائزة أفضل بحث بالملتقى والتي تحمل اسم أ.د. سلوى إمام. وحصلت الباحثة أ. نيفين ألفى والباحث أ. ضياء الحق محمد على جائزة أفضل بحث متطلبات دكتوراه والتي تحمل اسم أ.د. فرج كامل.
فيما حصلت الدكتورة هدير محمود على جائزة أفضل ملصق بحثي والتي تحمل اسم الدكتورة سامية أحمد علي، وحصلت الدكتورة هبة فتحي على جائزة أفضل ملصق رسالة دكتوراه والتي تحمل اسم الدكتورةإبتسام الجندي.
وحازت نهى عادل على جائزة أفضل بوستر رسالة ماجستير والتي تحمل اسم الدكتور جيهان يسري.
جدير بالذكر أن ملتقى الإذاعة والتليفزيون قد أشار إلى عقد النسخة الثانية منه في ديسمبر من العام الحالي ٢٠٢٤
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإذاعة الإذاعة والتليفزيون ملتقى الإذاعة والتليفزيون الذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي الإعلام الذکاء الاصطناعی على جائزة أفضل فی مجال
إقرأ أيضاً:
أين تستثمر في الذكاء الاصطناعي خلال 2026؟
على وقع تسارع الذكاء الاصطناعي "بسرعة مذهلة"، تبدو المراهنة على مستقبله -كما تصفه وكالة بلومبيرغ- مزيجا من الإغراء والمخاطرة في آن واحد.
فالأثر على المحافظ الاستثمارية والاقتصاد والحياة اليومية يتضخم يوما بعد يوم، إلى حدّ أن شركات التكنولوجيا العملاقة المستفيدة من الطفرة باتت تشكّل نحو 36% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500، في حين تستحوذ إنفيديا وحدها على قرابة 8% منه، وفق بلومبيرغ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 210 حلول مالية تساعد رواد الأعمال على حماية شركاتهمlist 2 of 27 قواعد ذهبية للتعامل مع البنوك بذكاءend of listوفي المقابل، تشير الوكالة إلى أن موجة الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات تمنح اقتصاد أميركا دفعة ملموسة، لكنها تثير في الوقت نفسه تساؤلات حول تآكل الوظائف المبتدئة والضغط المتزايد على الكهرباء والمياه.
ولفهم "أين تُترجم الوعود إلى أرباح"، استطلعت بلومبيرغ آراء 4 خبراء استثمار، لكل منهم زاوية مختلفة في قراءة التحول الجاري:
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة "أرك إنفست"، المعروفة بتركيزها على التقنيات التحولية. دِني فيش، رئيس أبحاث التكنولوجيا ومدير محافظ في "جانوس هندرسن"، والمتخصص في بناء إستراتيجيات استثمارية طويلة الأجل لقطاع التقنية. تاوشا وانغ، مديرة المحافظ في "فيديلتي إنترناشونال"، التي تركز على الربط بين الذكاء الاصطناعي والدورات الكلية والسلع. مايكل سميث، رئيس فريق أسهم النمو في "أولسبرينغ غلوبال إنفستمنتس"، المتخصص في الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والرعاية الصحية.وتُظهر قراءاتهم، كما تنقلها بلومبيرغ، أن الفرص لا تقتصر على النماذج اللغوية الكبيرة، بل تمتد إلى تقاطع البيانات مع البنية التحتية والطاقة والموارد الطبيعية والرعاية الصحية.
روبوتاكسي.. سوق بعشرات التريليوناتوتضع كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لـ"أرك إنفست"، ما تسميه بلومبيرغ "الذكاء المتجسّد" في صدارة فرص 2026، وتحديدا النقل ذاتي القيادة.
وتنقل بلومبيرغ عن وود تقديرها أن منظومة سيارات الأجرة ذاتية القيادة عالميا قد تتوسع لتبلغ 8 إلى 10 تريليونات دولار خلال 5 إلى 10 سنوات، معتبرة أن تسلا في "موقع الصدارة" داخل أميركا وخارجها.
كما تورد بلومبيرغ رقما لافتا في أطروحة وود: هدف سعري لسهم تسلا عند 2,600 دولار خلال 4 سنوات مقارنة بنطاق 400 إلى 450 دولارا "حاليا"، مع زعم أن 90% من هذا السيناريو مرتبط بـ"الروبوتاكسي".
إعلانوتُفصّل وود -وفق بلومبيرغ- منطق "البيانات التشغيلية" ملايين المركبات على الطرق تجمع "بيانات الحالات الحدّية" (حوادث، تعطّل، ظروف نادرة)، مما قد يصنع فارقا في سوق "يميل إلى فائز يأخذ معظم الحصة".
وفي المقابل، تشير بلومبيرغ إلى أن "وايمو" التابعة لـ"غوغل" تعمل تجاريا منذ 2018 لكنها تحركت ببطء، قبل أن تبدأ في التسارع، جزئيا لأن تسلا دخلت سوق أوستن في يونيو/حزيران بخدمات روبوتاكسي.
قطاع الرعاية الصحيةتُبرز بلومبيرغ محورا ثانيا متقدما متمثلا في الرعاية الصحية بوصفها ساحة "عائد/أثر" يمكن أن يتجاوز الضجيج التقليدي حول الشرائح والبرمجيات.
وتنقل بلومبيرغ عن وود إشارتها إلى قفزات في تقنيات "تسلسل الجينات" وظهور ما تسميه "تسلسل الخلية الواحدة" المستخدم على نطاق واسع في تعريف السرطان وتطوير الإستراتيجيات العلاجية.
وفي هذا السياق تذكر وود شركتين مفضلتين لديها هما "تن إكس جينوميكس" و"تمبس إيه آي".
وبحسب بلومبيرغ، تُقدَّم "تمبس إيه آي" كمنصة تحلل كمّا كبيرا من بيانات المرضى لاستخراج مؤشرات قد تُحسّن التشخيص وقرارات العلاج، مع طرح احتمال أن تصبح "إحدى أهم الدعائم المعلوماتية" للرعاية الصحية في أميركا.
مراكز البياناتويقدّم دِني فيش من "جانوس هندرسن" إطارا أقرب إلى "هندسة محفظة" بدل الرهان على اسم واحد. ووفق بلومبيرغ، يقسّم فيش دورة تبنّي الذكاء الاصطناعي خلال العقد القادم إلى 3 سلال:
المُمكِّنون (البنية التحتية والشرائح ومراكز البيانات والطاقة) المُعزِّزون (برمجيات تستفيد من الذكاء الاصطناعي أو تتعرض لاضطرابه) والمستخدمون النهائيون (شركات توظف الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية).وتنقل بلومبيرغ عن دِني فيش أن سوق الذكاء الاصطناعي لا يزال في "مرحلة التمكين"، حيث تقود دورات التدريب وبناء القدرة الحاسوبية إنفاقا رأسماليا قويا، مع استثمارات من شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" عبر "كوبايلوت" و"ألفابت" عبر "جيميناي"، إلى جانب حكومات تطور "سحابات سيادية" ومؤسسات تطبق الذكاء الاصطناعي على بياناتها الداخلية.
وفي فئة "المُعزِّزين"، تحذر بلومبيرغ من اضطراب تنافسي داخل البرمجيات، ناقلة عن فيش التحذير من "مفاجأة شبيهة بأدوبي" مع تراجع مضاعفات التقييم، مقابل فرص محتملة لشركات مثل "إنتويت" و"داتادوغ" و"سنو فليك".
أما "المستخدمون النهائيون"، فتشير بلومبيرغ إلى شركات مثل "دير" و"إنتويتف سيرجيكال" و"بلاكستون" التي توظف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة والاستثمار في البنية التحتية للبيانات والطاقة.
النحاس والطاقةترى تاوشا وانغ من "فيديلتي إنترناشونال" -وفق بلومبيرغ- أن الذكاء الاصطناعي قوة اقتصادية قد تولّد ضغوطا تضخمية بسبب الإنفاق الرأسمالي على مراكز البيانات، مما يجعل السلع، ولا سيما النحاس، أداة تحوّط مهمَلة نسبيا في ظل نمو الطلب بوتيرة أُسّية مقابل تدهور المعروض.
وتضيف بلومبيرغ أن تباطؤ التوظيف مقابل الإنفاق على الآلات قد يدفع إلى تيسير نقدي رغم استمرار الضغوط التضخمية. وفي البعد الجغرافي، تشير الوكالة إلى أن "لحظة ديب سيك" أعادت تقييم الصين كمصدر لتقنية تنافسية بأسعار جذابة.
وعند نقطة الاختناق، تنقل بلومبيرغ عن مايكل سميث من شركة إدارة الأصول "أولسبرينغ" أن الطاقة تمثل القيد الأكبر أمام توسع الذكاء الاصطناعي، مما يفتح فرصا في البنية التحتية للطاقة عبر شركات مثل "كوانتا سيرفيسز" ومرافق غير خاضعة لتنظيم صارم مثل شركة "تالِن إنرجي"، إضافة إلى مكاسب أسرع في الصحة الرقمية والتصوير الطبي عبر شركة "راد نت"، والتأمين القائم على البيانات مثل شركة التأمين"بروغريسيف إنشورنس".
الحياة اليوميةوتختتم بلومبيرغ المشهد بلمسة أكثر إنسانية، إذ تعرض كيف يوظّف خبراء الذكاء الاصطناعي هذه الأدوات في حياتهم اليومية، من الاستعانة بالنماذج لشرح مسائل رياضية لأبنائهم، إلى توليد قصص عن حيوان أليف لأطفال بعيدين، وصولا إلى المساعدة على فهم الموسيقى الكلاسيكية المعقّدة.
إعلانغير أن هذه اللمسات الشخصية لا تحجب التحذير الذي ينقله التقرير عن مايكل سميث، إذ يشير إلى أن الهوامش الآمنة في التسعير محدودة، وأن عددا كبيرا من الأسهم بات مسعّرا على مجموعة ضيقة من الافتراضات، فيما قد تكون الأخطار غير المرئية أو غير القابلة للتسمية هي الأكثر تأثيرا.
ومن هنا، تخلص بلومبيرغ عبر آراء خبرائها إلى نتيجة عملية واضحة، تتمثل في ضرورة تنويع الانكشاف على الذكاء الاصطناعي وعدم حصر الاستثمارات في مسار واحد، لأن الفرص الكبرى قد تنشأ أيضا في القطاعات التي أغفلها السوق خلال ذروة الطفرة.