موقع النيلين:
2025-12-12@13:21:48 GMT

إدارة مشاعر المواطنين السودانيين ما بعد الحرب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT


□ شاهدتُ مقطعين مبثوثين على عدد من مجموعات الواتساب.
□ المقطعان يُصوران رقاب مجذوذة على نحو تام لاثنين من أفراد المليشيا من غير السودانيين وهي محمولة بالأيادي في مشهد لفش الغبينة وشفاء لما يعتمل في الصدور من مشاعر موارة.

□ ربما يقول البعض إبتداءً: كيف يتحمل المرء وتطاوعه نفسه أن يشاهد هذين المشهدين الأليمين؟

□ ولعله بعد الألاف من الصور المتواترات التي ظللنا نراها على مدى أشهر مضين لمشاهد الموت والجثث على أشكالها الفاجعات؛ لم تعد لدي الكثير حساسية من حيث رؤية مثل تلك المشاهد، حتى يمكن القول بأننا فقدنا ( الذائقة البصرية ).

□ ولكن !
□ ولكن من الأهمية بمكان أن يكون حاضر في أذهاننا، أن هنالك مكنون هائل ومخزون تراكمي ضخم في نفوس المواطنين السودانين؛ عماده مزيج من مشاعر الغبن والغبينة والرغبة في الانتقام على نحوٍ شرس.

□ إن القدر الوافر من التسامح والسماحة عند السودانيين مرشح على نحو جدي ليتحول إلى مقدار مضاد ولا متناهي من الشراسة والقسوة والغلظة والجنوح للانتقام من كل يمت بصلة إلي المليشيا الإجرامية.

□ الإحاسيس المتعاظمة خلال الأشهر الماضية بفقدان الحيلة والعجز التام وشعور المظلومية والإذلال أمام صلف وبشاعة ولا إنسانية ما تفعله المليشيا الإجرامية حيال الألاف من الأبرياء العزل ممن لا حيلة لهم، هذا الضخ المتعاظم من المشاعر، ستُحول الملايين من المواطنين إلي أفرادٍ أكثر شراسة وقسوة مما كان يُظن بهم لما هم عليه في أحوالهم السابقة.
□ على سبيل المثال فلنذكر الطبيبة التي أُختطفت من منزلها من قبل المليشيا بإرشاد من أحد الجيران المتعاونين ولم تعد، ماذا يُتوقع من زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها الممتدة أن تكون مشاعرهم؟

□ ومن بعد ذلك فلك ان تقيس هذه الواقعة الواحدة ضمن الألاف من الانتهاكات الأليمة في الأعراض، دعك من الانتهاكات الجسيمة المتطاولة.

□ عن نفسي لا أود أن أقدم روشتة في هذا الأمر، ولكن وددت أن أعبر عن كونه أضحى يمثل هم وهاجس بالنسبة لي، وأدعو أهل الاختصاص من الطب النفسي وعلم التفس والاجتماع والمفكرين وذوي الفكر الديني مسلمين وغيرهم إلي التفكير في مسألة كيفية إدارة مشاعر المواطنين السودانيين لما بعد الحرب.

□□ على نحوٍ مجمل: كيف يمكن أن نحول مشاعر الغبن والرغبة في الانتقام لدي فئام من الشعب السوداني إلي محفزات للبناء والتعافي المجتمعي؟

عصمت محمود أحمد

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على نحو

إقرأ أيضاً:

مدبولي: من حق المواطن أن ينتقد ولكن ليس حقه الترويج لأكاذيب

أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أننا امام عصر جديد من المعلومات الانفتاح المعلوماتي على مواقع التواصل الاجتماعي .

ارتفاع الاحتياطي الأجنبي.. مدبولي: وكالة فيتش رفعت توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري لـ 5.2 %مدبولي يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعيمدبولي : إطلاق 200 خدمة حكومية على منصة مصر الرقميةمدبولي: الدولة تعمل على تطوير جميع المناطق المحيطة بأهرامات الجيزة والمتحف الكبير


وقال مدبولي في كلمته في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي ، :"  المواطن لديه الحرية في استخدام  مواقع التواصل الاجتماعي ".


وتابع مدبولي :"   من حق المواطن ان ينتقد في إطار القوانين التي تحكم الدولة  ولكن ليس من حق المواطن الترويج لشيء غير أخلاقي او أكاذيب والشيء الرادع هو السرعة والحسم في تطبيق القوانين ".

وفي سياق آخر، قال  رئيس الوزراء إن الحكومة تتابع لحظة بلحظة تطورات البرنامج الاقتصادي بالتنسيق الكامل مع المؤسسات الدولية، مشددًا على أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التحسن والنمو في مختلف القطاعات.

طباعة شارك مدبولي مصطفى مدبولي اخبار التوك شو الشائعات

مقالات مشابهة

  • ضبط القائمين على إدارة 27 شركة بدون ترخيص لقيامهم بالنصب على المواطنين
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • مأساة إنسانية تواجه اللاجئين السودانيين في المخيمات التشادية
  • إحالة شخصين للمحاكمة بتهمة إدارة كيان تعليمي وهمي والنصب على المواطنين
  • نوال الزغبي تشعل القاهرة في ليلة رأس السنة.. سهرة استثنائية بصوت “الذهب”
  • مسؤول أممي: جميع السودانيين لم يسلموا من العنف الوحشي
  • مدبولي: من حق المواطن أن ينتقد ولكن ليس حقه الترويج لأكاذيب
  • جيرارد: صلاح أخطأ ولكن ليفربول مازال بحاجة له
  • نائب محافظ سوهاج: إنشاء إدارة الترجمة بمأمورية الاستئناف نقلة نوعية لخدمة المواطنين
  • "صحة الإسكندرية" تعلن الحرب على "القيصرية" وتُفعّل بروتوكولات الولادة الطبيعية