وفى القاهرة.. عامل خردة ينهى حياة طفله ويتخلص من الجثة فى القمامة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
«مشهد بشع لا يمكن أن انساه»، بهذه الكلمات، بدأ محمد ناصر «25 سنة» عامل نظافة حديثه، عن جثة الطفل الذى عثر عليه داخل جوال بأحد مقالب القمامة، بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وهو الشاهد الأول فى جريمة تعذيب أب للطفل «ياسين» صاحب الـ8 أعوام، بسبب تبوله اللاإرادي، حتى لفظ انفاسه الاخيرة، وشاركت الأم فى التخلص من الجثة داخل «جوال».
يقول الشاهد الأول لـ«الوفد» الرزق بيتقسم بدري، وانا من الناس اللى بتسعى على قوت يومها فى الساعات الأولى من الصباح، بالتنقل بين مقالب القمامة، لجمع الخردة والبلاستيك والكارتون، لإعادة بيعها، وهذا مصدر رزقي، وفى يوم اكتشافى للجريمة، واحنا شغالين الصبح بنظف الشوارع، رأيت جوالا يكسوه اللون الاحمر، بأحد مقالب القمامة بشارع الجنينة، ناديت باقى العمال، وأزلنا القمامة المحيطة به، وفتحته فإذ بطفل ملفوف بملاية سرير، لم أتمالك نفسى وساعدنى على الوقوف زميلى يدعى إسماعيل رجب.
واستكمل «ناصر»، من الصدمة لم تستجب لى قدمى على الوقوف «على حد تعبيره»، وتعلقت عيناى فى وجه جثة الطفل الموجود داخل الجوال، موضحا خشينا تحريك صندوق القمامة من مكانه، وفورا تجمع أهالى المنطقة، واخطروا الأجهزة الأمنية بما رأته أعينهم.
وفى دقائق وصلت الأجهزة الأمنية، وأخرجوا الطفل من الجوال والملاية التى وضع داخلهما، وظهرت عليه علامات التعذيب، وبه كدمات فى وجه ورأسه، واثار تعذيب فى صدر الطفل وكان به جروح متفرقة، وحروق نتيجة إطفاء السجائر فى جسد الصغير.
وأكد «ناصر»، شبح الطفل، يطاردنى فى نومى ويقظتي، ولا سبيل للفرار من المشهد المأساوى الذى تعلق بذاكرتي، وصمت لحظات يستمع تفاصيل الجريمة التى يعانى نفسيا منها ليكمل، جردنا الصغير من بنطاله فإذا بقدمه بها آثار كى بالنار، والمتهم كان جايب سكينة وكان بيسخنها وبيقطع فى جلده وما بين فخذيه.
غطوا جثة الصغير وانتقل عامل النظافة وزملاؤه إلى قسم الشرطة رفقة ضباط المباحث لأخذ أقواله فى الواقعة، مشيرا إلى أن كاميرات المراقبة بمحل الواقعة كانت شاهدة على كل ما حدث، ونجحت ف إظهار وجه المتهمة التى حملت الطفلة وألقت بجثته فى المنطقة.
وأوضح شاهد العيان أنه مكث فى قسم الشرطة حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 3 متهمين، رجل وزوجته وابنه، أسرة غريبة ليست من المنطقة، عرفت فيما بعد أنها من عزبة العرب فى المطرية.
وعن تفاصيل الجريمة قال شاهد عيان آخر يدعى «عبدالرحمن» تجرد من مشاعره وأذاق الطفل ألوان العذاب، فعلامات الضرب تظهر على الصغير الذى يدعى «ياسين» 8 سنوات، من علامات لعصى، وخرطوم، وكى بالنار، وجميع اشكال التعذيب تجمعت على جسد الطفل الصغير، بسبب أن الطفل كان يتبول لا إراديا، بسبب خوفه المستمر، وتعدى عليه الأب القاتل حتى فارق الحياة واستعان بأم الصغير للتخلص من الجثة.
وكانت التحريات الأولية قد كشفت أن المتهم يدعى «أسعد» عامل خردة عمره 39 سنة، معتاد التعدى على ابنه بالضرب، ويوم الحادث انهال عليه بالضرب حتى فارق الحياة، وأن الأم حاولت إفاقة الطفل الذى توقفت أنفاسه دون فائدة، فقررا التخلص من الجثة فى منطقة بعيدة عن منزلهما، ووضعا جثته داخل جوال، ونقلته الأم إلى مقلب قمامة بمنطقة عين شمس.
اعترافات الأم
أدلت والدة الطفل باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق أن زوجها تعدى على صغيرهما بالضرب حتى الموت، وتعدى عليه بالضرب المبرح بقطعة خشبية وتجريده من ملابسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب تبول الطفل الدائم.
أمرت نيابة عين شمس بتشريح جثة المجنى عليه والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، كما قررت حبس المتهمين 4 أيام، ليجدد قاضى المعارضات حبسهما 15يوما على ذمة التحقيقات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمامة الجثة حياة طفله القاهرة داخل جوال من الجثة
إقرأ أيضاً:
صعقة كهربائية تنهي حياة طفلين في قلب الفيوم
شهدت قرية سيلا التابعة لمركز الفيوم بمحافظة الفيوم واقعة مؤلمة مساء أمس، بعدما تعرض طفلان لحادث صعق كهربائى داخل حظيرة مواشى تقع فى أطراف القرية، ما أسفر عن وفاة طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاما وإصابة صديقه البالغ اثنى عشر عاما بإصابات غاية فى الخطورة.
وفاة وإصابة طفلين بصعقة مفاجئة في الفيوموتمكنت الأجهزة المعنية من نقل الجثة إلى المستشفى العام ونقل المصاب لتلقى العلاج، بينما باشرت السلطات إجراءاتها القانونية وبدأت فحص ملابسات الحادث المأساوى الذى هز مشاعر الأهالى.
تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطارا رسميا من مأمور مركز شرطة الفيوم يفيد بوصول طفلين إلى مستشفى التأمين الصحى، أحدهما جثة هامدة والآخر يعانى إصابات جسيمة، وجرى تسجيل البلاغ تحت مسمى حادث صعق كهربائى وقع داخل نطاق القرية، وتابع مدير الأمن تفاصيل البلاغ، موجها بسرعة فتح تحقيق عاجل حول أسباب الحادث وتحديد مصدر الكهرباء التى تسببت فى الوفاة.
انتقلت قوات البحث الجنائى إلى موقع البلاغ عقب وصول الإشارة، وكشفت التحريات الأولية أن الطفل المتوفى يدعى «م. ا. ع.» ويقيم بقرية سيلا، بينما يحمل الطفل المصاب اسم «س. ع. م.» من ذات القرية، وتم التأكد من تعرضهما لتيار كهربائى قوى أثناء وجودهما قرب بوابة حظيرة مواشى تستخدم أسلاكا مكشوفة لتوصيل الإنارة، الأمر الذى حول المكان إلى مصدر خطر داهم لم يكن ظاهرا للعين.
أوضحت التحقيقات التى أشرف عليها العميد حسن عبد الغفار رئيس المباحث الجنائية بمحافظة الفيوم وقادها العقيد معتز اللواج مفتش مباحث المركز، أن الطفلين اقتربا من بوابة الحظيرة لمحاولة الدخول، فتعرض المتوفى أولا لصعقة عنيفة أسقطته أرضا، بينما أصيب صديقه أثناء محاولته جذبه بعيدا عن مصدر الكهرباء، وتسعى جهات التحقيق للتأكد مما إذا كانت الحظيرة مرخصة وما إذا كان صاحبها ملتزما باشتراطات السلامة.
واصلت النيابة العامة اتخاذ إجراءاتها القانونية وقررت نقل جثمان الطفل إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام لعرضه على الطبيب الشرعى وبيان ما إذا كانت هناك شبهات جنائية، بينما تقرر إبقاء الطفل المصاب تحت الرعاية المركزة لحين استقرار حالته الصحية.
ومن المقرر أن تستدعى النيابة ملاك الحظيرة والمسؤولين عن توصيل الكهرباء لسماع أقوالهم تمهيدا لاتخاذ القرارات المناسبة وحماية الأطفال من تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة داخل القرى المصرية.