"التنوع الثقافى والعيش المشترك".. عنوان لملتقى الهناجر الثقافى هذا الشهر
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
نظم قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذى جاء هذا الشهر تحت عنوان "التنوع الثقافى والعيش المشترك" أمس الخميس بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
و فى ملتقى الهناجر الثقافى...
* د. ناهد عبد الحميد: اللقاء يضم شخصيات تمثل الجسد المصرى برئتيه.
* د.
* إيمان ممدوح: نعمل على إيجاد جسور سلام بين الأفراد.
* د. سهير قنديل: التنوع الثقافى يؤدى إلى تكامل أفراد المجتمع.
* د. سامح فوزي: العيش المشترك هو مقدمة للتنمية المستدامة.
و أدارت الملتقي الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت إن هذا اللقاء يعد من اللقاءات المميزة، لما يضم من شخصيات تمثل الجسد المصرى برئتيه، مؤكدة أن مصر تتمتع بمخزون ثقافى كبير ومفردات ثقافية متنوعة أسهمت فيما هو موجود لدينا الآن من تنوع فى اللهجات والعادات والتقاليد، ولكن كل ذلك متشابك فى نسيج واحد هو النسيج الوطنى، ومصر لديها القدرة على التعامل مع هذا التنوع وهو ما يميزها فى الوطن العربي وجعلها دولة رائدة، كما أن مصر هى أول دولة وقعت على اتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التنوع الثقافي عام ٢٠٠٥، مشيرة إلى أهمية المبادرات التى تعمل عليها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية فى هذا الشأن .
و تحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور أنور مغيث أستاذ علم الاجتماع جامعة حلوان ورئيس المركز القومى للترجمة السابق، وقال إن مصطلح التنوع الثقافى ينضم إلى كوكبة من المصطلحات جاءت مؤخرا، وبدأ أن يصبح مشكلة مع بداية الدولة القومية التى اتجهت إلى خلق ثقافة قومية من خلال التعليم والإعلام، لافتا إلى أن اتفاقية حماية وتعزيز التنوع الثقافى، تطالب الدولة والشعب بحماية وتعزيز التنوع الثقافى، والحماية هى أن تحرص عليه وتحفظه من الضياع، أما التعزيز هو أن تقويه وتسمح له بالتعبير عن نفسه، هنا يتحول التنوع الثقافى إلى عنصر من عناصر قوة الدولة ويحدث إزدهار فى مختلف المجالات ويخلق سلام اجتماعى، فإذا أحسن التعامل مع التنوع الثقافى يؤدى ذلك إلى التقدم والإبداع والتنمية.
و من جانبها قدمت الأستاذة إيمان ممدوح مدير برامج الحوار المحلى بالهيئة القبطية الإنجيلية، نبذة سريعة عن الهيئة التى انشئت عام ١٩٥٠ ومقرها بالقاهرة ولها أفرع فى عدة محافظات، وقالت إننا فى الحوار نهتم بمختلف الفئات بهدف تحقيق السلام والتسامح فى المجتمع وقبول الاختلاف، والعمل على إيجاد جسور سلام بين الأفراد وإقامة حوار سلمى بينهم، مشيرة إلى عدة برامج ومبادرات للهيئة فى مجال التنوع الثقافى وكيفية التعامل معه يشارك فيها واعظات من وزارة الأوقاف وخادمات من الكنائس وأكاديميون وشيوخ وقساوسة، وقدمت كوكبة من المشاركين فى تلك المبادرات، الذين تحدثوا عن النجاحات التى حققتها المبادرات فى تغيير الأفكار السلبية لدى الأفراد وتحولها إلى محبة وسلام وقبول الآخر .
وأكدت الأستاذة الدكتورة سهير قنديل عميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، أن شباب اليوم هم مستقبل البلد ويجب الاهتمام بهم وإثراء قدراتهم، وقالت إن التعدد موجود فى كافة المجالات وهو سمة المجتمع، ويجب الاهتمام بالفرد منذ الصغر وتعليمه إدراك أهمية وفائدة التنوع والاختلاف، والأديان كلها تحث على السلام واحترام التنوع الثقافى الذى يؤدى إلى تكامل أفراد المجتمع بعضهم مع بعض، وبناء المجتمع يحتاج للوحدة الوطنية واحترام رأى الآخر، وذلك من خلال زيادة الوعى بأهمية احترام الآخرين فى اختلافهم، هذا الوعى الذى يقع مسئوليته على المؤسسات، وفى مقدمتها المؤسسات التعليمية والمراكز القومية المتخصصة .
وعن إدارة التنوع، تحدث الدكتور سامح فوزي الكاتب الصحفي والأكاديمي كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، وقال إن إدارة التنوع منه ماهو إيجابى ومنه ما هو سلبى، وهناك أسس للإدارة الإيجابية للتنوع أولها الفهم المشترك، والثاني القانون الذى تبنى به الدول ويحفظ حقوق المواطنين، ثم التربية المدنية للفرد من خلال المدرسة، وتعليمه قيم التنوع والحفاظ على المجتمع، مشيرا إلى أن هناك قوارض للتنوع مثل التعصب واستدعاء الذاكرة السلبية والأحداث السلبية وكأنها هى التاريخ فقط، من أجل نشر الكراهية والفتن، مؤكدا على أهمية دور الإعلام فى توثيق ونشر الأحداث الإيجابية واستدعاء كل ماهو إيجابى فى المجتمع، وأن العيش المشترك هو مقدمة للتنمية المستدامة التى تتعلق بالأجيال القادمة، وذلك من خلال أن نجعل العيش المشترك جزء من ثقافة الجيل الجديد وتنمية الوطن.
وتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات الفنية قدمتها فرقة كنوز بقيادة الفنان محمود درويش، الذى تغنى بباقة من أشهر الأغانى الوطنية، منها "بلادى بلادى، عظيمة يامصر، الأرض بتتكلم عربى، عاش ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة حلوان الوطن العربي محافظات مبادرات قنديل مؤسس آجر محافظ مؤسسات العادات والتقاليد القومي للترجمة المركز القومي للترجمة الإنتاج الثقافي الاختلاف المستدامة المؤسسات علم الاجتماع المجالات مركز الهناجر واحد الاجتماعي ملتقى الهناجر الثقافي لتنمية المستدامة الدولة القومية عدة محافظات السلام والتسامح مختلف المجالات المخرج خالد جلال وحدة الوطن قطاع شئون الإنتاج الثقافي حقوق المواطن كافة المجالات مركز الهناجر للفنون المشارك التنوع الثقافي رئيس المركز
إقرأ أيضاً:
"تعليم البرلمان" توجه الحكومة بتوفير الاعتمادات اللازمة لجهاز الملكية الفكرية
أكدت لجنة التعليم بمجلس النواب برئاسة النائب سامى هاشم خلال اجتماعها، أهمية توجيه المخصصات المالية اللازمة للجهاز المصرى للملكية الفكرية، باعتباره أحد أهم الأجهزة الناشئة التى تمس جميع قطاعات الدولة، ويلعب دورا حيويا فى حماية الأمن القومى وصون الهوية الثقافية المصرية.
وقال الدكتور سامى هاشم، خلال اجتماع مناقشة موازنة الجهاز للعام المالى الجديد 2025/2026، إن عدم تمويل هذا الكيان بالشكل الكافى يعنى إهدار فرص اقتصادية ضخمة وضياع حقوق الدولة، فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لتأكيد مكانتها على خريطة الابتكار العالمية.
وأضاف هاشم، قائلا: "مهما منحنا الجهاز من مبالغ يريدها للتأسيس، فنحن نحمى بالأساس أصولا تساوى مليارات، أما حرمانه من التمويل فيعنى السماح باستمرار الانتهاكات وغياب الحماية عن تراثنا ومقدراتنا الفكرية".
وطالب "هاشم" بعقد لقاء مشترك بين ممثلى الجهاز ووزارتى المالية والتخطيط لمناقشة مبررات التمويل المطلوب، وتقديم تصور واضح لمردود الجهاز على الاقتصاد الوطنى، لافتا إلى أنه سيعرض الأمر شخصيًا على رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى خلال اللقاء الدورى الذى يُعقد مع رؤساء اللجان النوعية.
من جانبه، قال الدكتور هشام عزمى، رئيس الجهاز المصرى للملكية الفكرية، أن الجهاز يعكف حاليا على تنفيد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية، التى تركز على الحوكمة، وتحديث التشريعات، وتعظيم الموارد الاقتصادية، لافتًا إلى أن الجهاز يواجه تحديا كبيرا فى تغيير الثقافة المجتمعية تجاه احترام حقوق الملكية.
وأوضح "عزمي" أن الجهاز بدأ عمله رسميا بعد تعيين رئيسه فى أغسطس 2024، ويعمل حاليا على البناء الداخلى، مشيرا إلى أن عرض موازنته للعام الجارى هو الأول من نوعه.
وشدد "عزمي" على أهميه اسيتفاء حاجة الجهاز فى المخصصات الماليه، لا سيما وأن مرحلة البناء هى الأهم، مؤكدا أن الجهاز لن يكون كيانا عابرا، بل مؤسسة مستدامة وبنائها على أسس صحيحة هى الضمان الوحيد لاستمراريتها، قائلا: " لا يليق بمكانة مصر أن تحتل المرتبة 85 فى مؤشر الابتكار العالمى.. هذه المرتبة لا تعكس إمكانيات الدولة، خصوصا فى ما يتعلق ببراءات الاختراع، التى يشترط أن تكون وطنية 100%. الانخفاض يعود جزئيًا إلى نقص البيانات، وهو ما نعمل على معالجته".
ولفت عزمى إلى أن ضعف العائد الاقتصادى من الإبداع الثقافى والفنى يرجع إلى الانتهاكات المنتشرة، مشيرا إلى إطلاق حملة توعوية واسعة من خلال شراكات مع الجامعات ومكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع النائب العام.
وشدد عدد من النواب والحضور من أساتذة الجامعات، على أهمية تسريع دعم الجهاز لحماية التراث الوطنى، لا سيما مع ما وصفوه بـ "سرقات للهوية الثقافية " ومنها استنساخ تماثيل أثرية وتسجيل وصفات غذائية ومكونات نباتية مصرية فى الخارج، دون ضوابط أو موافقات.