جني النباتات والأعشاب البرية مهنة تزدهر في درعا خلال موسم المطر
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
درعا-سانا
وجد مواطنون من أهالي محافظة درعا في نمو وانتشار النباتات والأعشاب البرية جراء موسم الأمطار الجيد مصدراً إضافياً لتأمين الغذاء والرزق، لأن هذه النباتات تحظى بإقبال، وتباع في الأسواق بأسعار جيدة مثل العكوب واللوف والخبيزة وغيرها.
مراسل سانا التقى بعدد من العاملين في هذه المهنة، حيث ذكر محمد الخالد الذي امتهن بيع نبات اللوف وجمعه من السهول، أن هذه النبتة معروفة بقيمتها الغذائية العالية، مشيراً إلى أنه يبيعها بسعر 20 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.
أما نبات العكوب الذي يتصدر قائمة الأعشاب البرية الربيعية، فيعتبر وفق فايز النجم من أشهر النباتات التي تباع بالأسواق والبسطات الشعبية، حيث يشكل مصدر رزق مهم لأسر عديدة في درعا وتمتهنها نساء كثيرات.
خديجة المنصور تقوم بتنظيف العكوب من أشواكه بعد جمعه وبيعه بسعر يتجاوز الـ 50 ألفاً للكيلوغرام في بداية موسمه، لأنه يعتبر من أطيب الأكلات ويتهافت عليه الناس رغم صعوبة التقاطه وتجهيزه، إلا أن مذاقه طيب بكل حالاته مشوياً ومقلياً ومطهواً.
خلدون الدوس صاحب عربة بيع يقوم بشراء العكوب واللوف والخبيزة من الذين يجنونه، ويعمل على إرسالها إلى أسواق دمشق للبيع بأسعار جيدة وفق ما يتطلبه السوق، ويصف الإقبال عليه بالكبير وخاصة بعد تنظيفه وتفريزه وتعبئته بأكياس.
وحول القيمة الغذائية لهذه النباتات، يؤكد خبير التغذية حسن المقداد أنها تتمتع بخصائص مفيدة جداً، كما أنها غنية بالأملاح المعدنية والفيتامينات، وتساعد في الهضم وتساهم بمقاومة عدد من الأمراض كارتفاع الكولسترول والشحوم والقولون العصبي.
المهندس الزراعي سامر البلخي من دائرة زراعة بصرى الشام تحدث عن ضرورة توعية العاملين في جني هذه الأعشاب البرية وسلالاتها ومكوناتها، حيث يفضل عدم اقتلاعها من جذورها للحفاظ عليها لأنها تعتبر من النباتات المتجددة.
ودعا إلى ضرورة استغلال زراعة أنواع طبيعية مثل الميرمية والزعتر لأغراض اقتصادية استثمارية، بما يعود بالنفع على المواطنين وخلق فرص عمل إلى جانب الاهتمام بالنباتات البرية ذات الفائدة الصحية.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عاجل || إعلان هام صادر من كتائب عز الدين القسام
صراحة نيوز ـ أعلنت حركة حماس، اليوم، أنها أجرت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت الحركة في بيان رسمي أنها أبدت “إيجابية عالية” خلال تلك المحادثات، معلنة استعدادها لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي ذو الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، كخطوة ضمن مسار التهدئة، وفتح المعابر، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
وجددت حماس تأكيدها على الاستعداد للدخول في مفاوضات مكثفة فوراً، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى على أساس تفاهمات متفق عليها.
كما عبّرت الحركة عن قبولها بإدارة قطاع غزة من قبل “جهة مهنية مستقلة”، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار على المدى البعيد، إضافة إلى ضمان عملية إعادة الإعمار ورفع الحصار المفروض على القطاع.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي يُنهي الحرب المستمرة منذ أشهر، ويضع أساساً لمرحلة جديدة من الهدوء وإعادة البناء في غزة.