طلاب اليابانية في رحلة لاكتشاف التنمية بالعاشر
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
في إطار تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة لدى الأجيال الصاعدة، استقبل جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان وفدًا من طلاب المدرسة اليابانية للتعليم الأساسي، في زيارة تعليمية تهدف إلى ربط الطلاب بالمشروعات الخدمية والتنموية التي تُقام داخل المدينة، وتعريفهم بدور الدولة في تحسين جودة الحياة ودعم البنية التحتية.
جاءت الزيارة تحت إشراف المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان والمشرف على جهاز حدائق العاشر، الذي حرص على الترحيب بالطلاب ومرافقيهم، مؤكدًا أن هذه الفعاليات ليست مجرد جولات تعريفية، بل تُعد إحدى الوسائل المهمة لغرس قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى النشء، من خلال إطلاعهم عن قرب على حجم الجهد المبذول لتطوير المدينة وتنميتها.
وخلال الزيارة، قدم مسؤولو الجهاز شرحًا مبسطًا للطلاب حول آليات عمل مختلف الإدارات داخل الجهاز، وكيفية التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشروعات التنموية والخدمية.
وتعرّف الطلاب على الجهود المستمرة لتطوير البنية الأساسية ومشروعات الطرق والتشجير، إلى جانب المشروعات السكنية والخدمية، بما يساعدهم على فهم طبيعة الدور الحكومي في إدارة المدن الجديدة ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وتضمنت الزيارة جولة موسعة داخل المشتل الزراعي التابع للجهاز، حيث اصطحبهم المهندس محمد جمعة في جولة تعليمية شاملة استعرض خلالها مراحل نمو النباتات وكيفية العناية بها.
وقد تفاعل الطلاب مع الشرح المقدم حول أهمية التشجير في تحسين البيئة وتقليل التلوث وتعزيز المظهر الحضاري للمدينة، إضافة إلى دوره في تحقيق التوازن البيئي وتوفير بيئة صحية للسكان.
وتم خلال الجولة تعريف الطلاب بأنواع متعددة من النباتات المزروعة داخل المشتل، وشرح خصائص كل نوع والاحتياجات المناخية المناسبة له، فضلًا عن توضيح الأساليب الصحيحة للري والتسميد وطرق الحفاظ على النباتات في مختلف الظروف.
وأسهمت هذه التجربة العملية في ربط المعلومات النظرية التي يتلقاها الطلاب داخل المدرسة بالواقع العملي، حيث تمكنوا من مشاهدة مراحل تطور النبات بأنفسهم والتعرف على الجهود التي تُبذل في زراعة المسطحات الخضراء داخل المدينة.
وتؤكد هذه الزيارات حرص جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان على دعم الأنشطة التعليمية والتثقيفية الموجهة للأطفال، باعتبارهم الجيل القادر على حمل رسالة الحفاظ على البيئة والمشاركة الإيجابية في تنمية المجتمع.
كما يعكس التعاون المستمر بين الجهاز والمؤسسات التعليمية توجه الدولة نحو نشر ثقافة التنمية المستدامة، وتشجيع الطلاب على اكتساب المعرفة والخبرة المباشرة من خلال الزيارات الميدانية للمشروعات التي تخدم المواطنين وتنعكس آثارها على حياتهم اليومية.
وتُعد هذه المبادرة خطوة مهمة نحو بناء وعي بيئي متكامل لدى الطلاب، وتعزيز مشاركتهم المستقبلية في جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية، ما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات البيئية والعمل على إيجاد حلول عملية تضمن استمرار التنمية وتحقيق رؤية الدولة نحو مستقبل أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جودة الحياة البنية التحتية المشروعات الخدمية المدرسة اليابانية العاشر من رمضان
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: تنمية الذات .. رحلة مستمرة نحو التميز
التنمية الذاتية عملية مستمرة على مدار عمر الإنسان تهدف إلى تحسين ذاته وتحقيق أهدافه الخاصة في الحياة، سواء أهداف شخصية، مهنية، أو حتى عاطفية .... لا تتحقق التنمية الذاتية إلا بتحديد الإنسان لأهدافه، تعزيزه لثقته بنفسه، تطويره لمهاراته ومواهبه بعد أن يكتشف ذاته وما يميزه عن غيره من مهارات ومواهب، إدارة وقته، اهتمامه بصحته النفسية.
الإنسان المحدد لأهدافه والذي يعرف ماذا يريد أن يحقق ينجح بسهولة في تنمية ذاته، الأهداف الواضحة والمحددة أمر في غاية الأهمية، مع وضع خطة عمل ناجحة لتحقيقها مع وجود خطة بديلة احتياطية .... قد تتغير أهداف الفرد بمرور الوقت، المهم أن تكون محددة وواضحة.
نأتي لتعزيز ثقة الإنسان بنفسه، تأتي بالإيمان بقدراته والتأكد من تأثيره الإيجابي على نفسه وعلى من حوله، كما أنها تزداد بالتعامل الإيجابي مع النقد الهدام بالتجاهل، ومع مقاومة الفشل بالقيام من جديد والمحاولة مرة أخرى دون يأس أو استسلام .... لكل إنسان منا مهارات ومواهب خاصة متميز بها عن غيره من البشر، عدم اكتشاف الإنسان لنفسه لن يجعله يحدد ويعرف مهاراته ومواهبه، فيجب تحديد المهارات والمواهب أولًا وإبرازها ثم العمل على تطويرها وتنميتها لتقوى وتبرز أكثر.
من ضمن الأشياء الهامة التي تساعد في التنمية الذاتية هي إدارة الوقت، لأن الوقت يجري ويسرقنا وقد لا نستطيع إنجاز ما خططنا لإنجازه في وقت محدد .... إدارة الوقت تنجح بتحديد خطة زمنية لتحقيق كل هدف، ومن الأشياء المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بإدارة الوقت هي الصحة النفسية .... فهناك من يحدد خطة زمنية لتحقيق بعض الأهداف وإنجاز بعض الأعمال، ولا يكون لديه الحماس للسعي أو العمل ولا الشغف الذي يدفعه للإنتاج، بسبب التأثيرات السلبية على صحته النفسية .... فيجب أن يحافظ كل إنسان على توازنه النفسي من خلال البعد التام عن المؤثرات السلبية المحبطة، ومن خلال ممارسة الرياضة والنشاطات الترفيهية وأخذ قسط كافٍ من الراحة الذهنية والنفسية.
تنمية الذات رحلة يعيشها الإنسان طوال حياته، يتعلم الكثير من خلال خوض التجارب والتعرض لمواقف .... المهم أن يستمتع الإنسان بكل لحظاته وألا يتأثر سلبًا بفترات الهبوط، بل يتخذها سلمًا يصعد به إلى فترات النجاح .... الحياة فترات صعود وهبوط، المهم أن نستفيد من كل مرحلة وألا نقارن أنفسنا بغيرنا لأن كل إنسان مختلف في ظروفه عن غيره من البشر .... مهم أن نقارن أنفسنا بأنفسنا بين الماضي والحاضر لنرى ماذا أضفنا من تنمية لذاتنا وماذا حققنا من تطوير لأنفسنا.