متمردون يهاجمون منجم ذهب في شرق الكونغو
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وخطف المتمردون 16 آخرين في موقع تعدين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما ذكرت منظمة مجتمع مدني .
قال فيتال تونجولو، مدير مابيندي، إن : "نحن غاضبون من هجوم العدو هذا"، وهاجم متمردون من جماعة كوديكو المسلحة منجم ذهب، بالقرب من منطقة دجوجو بإقليم إيتوري، وهي جماعة حقوقية محلية، نحن غاضبون من هجوم العدو هذا".
اشتد العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اندلعت النزاعات منذ عقود، وتتصادم أكثر من 120 جماعة مسلحة في المنطقة، معظمها على الأرض والسيطرة على الألغام التي تحتوي على معادن ثمينة، في حين تحاول بعض الجماعات حماية مجتمعاتها.
ورابطة الترميز والقانون هي رابطة غير رسمية لجماعات الميليشيات المستمدة أساسا من مجتمع الليندو الزراعي العرقي.
منذ عام 2017 ، كانت تقاتل مع زائير ، وهي مجموعة للدفاع عن النفس مستمدة بشكل أساسي من مجتمع الرعي العرقي من الهيما.
أسفرت هجمات كوديكو عن مقتل ما يقرب من 1800 شخص وإصابة أكثر من 500 في السنوات الأربع حتى عام 2022 ، وفقا للمركز الأفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب.
تشتهر كوديكو باستهداف المناطق الغنية بالذهب والمعادن، وفي سبتمبر/أيلول، هاجم مقاتلوها قرية في مقاطعة إيتوري، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا.
تمتلك الكونغو بعضا من أكبر رواسب المعادن الأرضية النادرة في العالم ، مثل الكوبالت والنحاس ، والتي يزداد الطلب عليها لتصنيع السيارات الكهربائية وتوربينات الرياح والألواح الشمسية.
وقال القائد العسكري إيف كادجينا، إنه يشعر بخيبة أمل من الهجوم خاصة وأن كوديكو وقعت معاهدة سلام مع ميليشيات أخرى في نهاية يناير كانون الثاني وتعهدت بوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
وقال القائد كدجينا إن الجيش يتخذ خطوات لإنهاء العنف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمهورية الكونغو الديمقراطية
إقرأ أيضاً:
خلافات العمال والإدارة تؤدي لإغلاق أكبر منجم للألماس بسيراليون
أعلنت شركة "كويادو ليمتد" (Koidu Limited)، أكبر منتج للألماس في سيراليون، عن إيقاف عملياتها بشكل مفاجئ وتسريح أكثر من ألف موظف محلي، وذلك في أعقاب نزاع طويل الأمد مع العمال بشأن الأجور وظروف العمل.
بدأ عمال المنجم إضرابا في ديسمبر/كانون الأول 2024، ثم علقوه مؤقتا لإتاحة الفرصة للمفاوضات، قبل أن يستأنفوه في مارس/آذار الماضي، في ظل تصاعد التوترات مع إدارة الشركة.
وتعود ملكية "كويادو ليمتد" إلى شركة "أوكتيا ليمتد" (Octea Limited)، التابعة لمجموعة "بي إس جي ريسورسز" (BSG Resources)، التي أسسها رجل الأعمال الإسرائيلي بيني شتاينميتز.
وصرّح تشارلز كاينيسي، رئيس نقابة عمال الشركة، بأن الغالبية العظمى من الموظفين قد تم تسريحهم، ولم يتبق سوى عدد محدود يعمل في المقر الرئيسي بالعاصمة فريتاون.
وأوضح أن العمال كانوا يتقاضون 30% فقط من رواتبهم، بسبب اعتماد الشركة على سعر صرف قديم يعود إلى عام 2016، رغم أن الرواتب مقوّمة بالدولار الأميركي وتُدفع بالعملة المحلية.
كما أشار إلى أن العمال يفتقرون إلى مرافق صحية ملائمة ومياه شرب نظيفة، وهو ما فاقم التوتر داخل بيئة العمل.
وامتنعت الشركة عن التعليق على هذه الاتهامات، حيث صرّح إبراهيم توراي، رئيس قسم الشؤون المؤسسية، بأنه "ممنوع من الإدلاء بأي تصريحات في الوقت الراهن".
وفي تطور لافت، اتهمت الشركة السيدة الأولى في سيراليون، فاطمة بيو، بالتدخل في النزاع وتحريض العمال، وذلك عقب زيارتها للمنطقة التي تنحدر منها، حيث ألقت خطابا انتقدت فيه الشركة بشدة، ووصفتها بأنها "ظالمة للعمال منذ وقت طويل"، وفق منشور لها على وسائل التواصل الاجتماعي.
إعلانوردّت الشركة برسالة رسمية إلى السيدة الأولى، اتهمتها فيها بـ"التحريض والتشهير والتدخل غير القانوني"، مشيرة إلى أن الإضراب ألحق بها خسائر مالية تجاوزت 16 مليون دولار، وأن استئناف العمليات سيتطلب استثمارات إضافية بقيمة 20 مليون دولار. وطالبتها بسحب تصريحاتها علنا، وتقديم تعهد مكتوب بعدم تكرار ما وصفته بـ"التهديدات".
تداعيات اقتصاديةومن المتوقع أن يُلقي إغلاق المنجم بظلاله على سوق الألماس العالمي، الذي يعاني أصلا من نقص في الإمدادات، خاصة مع تراجع الإنتاج في دول رئيسية مثل الهند.
وتُقدّر صادرات "كويادو ليمتد" بنحو 100 مليون دولار سنويا، وفقا لمصادر في القطاع.
من جانبه، أكد وزير الإعلام السيراليوني، تشيرنور باه، أن الحكومة "تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة".