???? متحدثي قحت بدأت تظهر عليهم ملامح الجنون المؤقت والأمراض النفسية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
من الطرائف ما ذكره أحد الممثلين المصريين أن عدم الشغل مشكلة، لكن الشغل الكتير مشكلة أخرى. لأنه قد يدخل الممثل في أداء أدوار متناقضة، في الصباح تمثيل دور صعيدي غضوب عالي الصوت، في الظهر تسجيل صوت في كرتون أطفال، وفي المساء دور موظف بالمعاش مصاب بالرعاش، هذا غير المشاكل في المنزل اذا كانت في انتظاره بعد يوم مضني، مما قد يسبب الطلاق بسبب الضغط النفسي الهائل.
ونحن كنا نظن التمثيل مهنة جميلة وممتعة وفيها “فلوس”!
هذا ما تتعرض له قيادات في قحت في السودان (ما يسمى بقوى الحرية والتغيير، أو الماركة الجديدة – تقدم)، فهي تتحدث عن (لا للحرب) في العلن وتمثل دور الحكمة والمسئولية، ثم تتلقى تنويرا سريا مشبوها من ممثل الدولة الداعمة للمليشيا عن ضعف الجيش وقرب سقوط المدرعات وسلاح المهندسين ونجاح اغتيال وأسر اللواءات والعمداء من جيشهم الوطني وتبارك ذلك،
وتهرع للحديث به للندوات والفيسبوك قبل المليشيا نفسها، ثم تلحق بندوة ضد الإغتصاب “فيها يورو” وتدين الدعم السريع، ثم يدور اجتماع سري وفيه تبريرات للاغتصاب بأن الاغتصابات أحيانا تتم برضى النساء بل وبعلاقات حب بريئة مع “الدعامة” أو كما قال الناشط منعم الربيع أنها تمت بطلب بل وبالحاح البنات في ود مدني، وسكت عن وقاحته ناشطو قحت حتى من الجزيرة و ود مدني التي اتهمها بهذا الأمر .. نعم سكتوا وبلعوا السنتهم لأنهم مع المليشيا، ولأن الربيع وغيره من أبواق المليشيا الآن زملاء ورفاق لهم في نقد الفلول والكيزان لا يجوز اثارة الخلافات داخل الصف الواحد (قحت-المليشيا)!
نحن أحسن حالا والحمد لله، في السر وفي العلن مع الجيش السوداني وواجبه في الحرب على المليشيا دفاعا عن الشعب السوداني، في السر وفي العلن لدينا المليشيا هي طرف معتدي تآمر وخطط للحرب بمساعدة من اسرائيل والإمارات ورؤساء مرتزقة من دول الجوار.
في السر وفي العلن، نحمل البرهان مسئولية تمكين الدعم السريع من المواقع الاستراتيجية وتمدده قبل الحرب واستهداف القادة الذين اعترضوا على ذلك خلال الفترة (الانتقامية)، ولكننا نرتضي البرهان قائدا عاما لجيشنا ونحمله المسئولية الكاملة في قيادة المعركة في هذه الحرب حتى النصر بإذن الله، في السر وفي العلن لا نعتقد بأي حكومة شرعية غير التي يرأس مجلس سيادتها البرهان، ولكننا ننتقده وننتقد الاداء الحكومي في نقاط محددة، إذا لزم الأمر، وهذا طبيعي فالكمال لله وحده.
لو دققتم في متحدثي قحت ستجدون ملامح الجنون المؤقت والأمراض النفسية بدأت تظهر فيهم، التقلب في نبرة الحديث، ترديد الكلمات بلا سبب، الهواجس في نظراتهم لبعضهم البعض.
الرعب من التصفية بالبولونيوم بعد انتهاء دورهم كما حدث للسياسيين في اليمن.
قحت غير مؤهلة نفسيا للتعامل مع الشعب السوداني ناهيك أن تكون مؤهلة سياسيا أو أخلاقيا أن تكون جزءا من أي معادلة وطنية.
مكي المغربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی العلن
إقرأ أيضاً:
المليشيا .. انهيار سياسي وهزائم عسكرية متتالية
تعرضت مليشيا الدعم السريع خلال الفترة الأخيرة إلى هزائم عسكرية متكررة أفقدتها قدرًا من التوازن في مناطق بابنوسة بولاية غرب كرفان، ومدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور على يد القوة المشتركة، بجانب الوقوع في فخ تم التخطيط له بدقة عالية من قبل الجيش لهذه القوة المتمردة بمنطقة المثلث الذي يربط مابين السودان ودولتي مصر وليبيا، مما جعلها عرضة لهجوم ومواجهات عسكرية من خارج الجغرافيا السودانية. ومن المرجح أن تنتقل الحرب في السودان إلى مربع جديد يحمل الطابع الإقليمي، وهو ماقد يرسم تحالفات تبحث عن مصالحها ضد تلك المليشيا التي باتت تشكل مهددًا إقليميًا على بعض دول الجوار السوداني سياسيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا.
+ فشل سياسي
وعلى الصعيد السياسي لم تتمكن مليشيا الدعم السريع وحلفائها حتى الآن من تكوين الحكومة التي أعلن عنها وفقًا لوثيقة التأسيس الموقع عليها في كينيا في فبراير الماضي، بل دبت الخلافات حول توزيع المناصب التنفيذية والحقائب الوزارية، مما يؤشر بتعذر تشكيل الحكومة لعمق الخلافات وتباعد الرؤى بين المكونات التي قامت بالتوقيع على ميثاق نيروبي.
+ أزمات
وموخرًا تتالت الأزمات على رأس الدعم السريع بعد ارتفاع أعداد الجرحى والعجز عن علاجهم، وعدم القدرة على دفع الرواتب مما تسبب في حالة من السخط والامتعاض والتململ وسط القوات، فضلًا عن التأخر في دفع الديات المقرر لها منذ وقت طويل وفقًا لإتفاق سابق بين قيادة الدعم السريع وزعماء العشائر، وهو ما دفع العمد والنظار على الامتناع عن دعم المليشيا بعد أن كانوا يشكلون عنصرًا أساسيًا في التجنيد والتشوين وجمع آليات وعتاد الحرب والوقوف مع الدعم السريع اجتماعيًا، وعسكريًا عبر مايعرف بالفزع، مما أدى إلى تلقي المليشيا لهزائم كبيرة دفعت قياداتهم إلى تهديد زعماء القبائل بإقليم دارفور وكردفان بالقتل والضغط عليهم للتراجع عن قراراتهم.
+ هزائم عسكرية متتالية
ويعزي الكاتب الصحفي على داود فقدان الدعم السريع للإتزان مؤخرًا لعدة أسباب أهمها تعرضه لهزائم عسكرية متتالية في ولاية الخرطوم، ووسط السودان، وشمال وجنوب كرفان. وأيضًا مقتل أبرز القيادات في معظم المعارك العسكرية على يد الجيش مما جعله قوة عسكرية بلا قيادة. ويضيف داود: هناك عوامل محلية منها تراجع التأييد الشعبي في مناطق الدعم السريع أو مايعرف بالحواضن الاجتماعية، خاصة بعد أن صار الرأي السائد وسط القبائل والحواضن هو عدم الإنضمام للقتال مع الدعم السريع برغم الاغراءات المطروحة على القبائل، مما يؤشر لتخلي زعماء دارفور بصورة تدريجية عن الدعم السريع نظرًا لإنعدام الرؤية من وراء إدارة الحرب، لذا نجد أن المليشيا لجأت لتصميم خطاب سياسي اعلامي يحمل طابع التعبئة الإثنية والجهوية.
+ مخاوف من ضربات عسكرية
ويوضح المحلل السياسي محمد سعد بأن هناك مخاوف وسط الدعم السريع بأن يتعرض لضربات عسكرية على يد القوات المسلحة المصرية، أو الجيش الليبي التابع للحكومة المعترف بها دوليًا بقيادة عبد الحميد الدبيبة، لهذا تجد أن المليشيا تبحث عن حليف إقليمي يشاركها الفعل، لذا بات قياداتها يتحدثون ويبررون خطوة الانقضاض على المثلث الحدودي الرابط مابين السودان، ومصر، وليبيا بأنهم سيقومون بلعب دور حماية العالم من عصابات الإجرام الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وتجارة المخدرات. وأضاف سعد: كذلك فقد أثرت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوربي، والولايات المتحدة الأمريكية على الدعم السريع مما يجعلها قوة عسكرية مؤهلة بأن تصنف “بالإرهابية” نتيجة لأفعالها، وعليه سارعت للبحث عن مخرج جديد يلفت أنظار العالم بأنها قوة بإمكانها القيام بأدوار إقليمية ودولية تصب في صالح العالم الذي أضحى يحارب المهاجرين، وتجارة السلاح، والجماعات الإرهابية.
أمدرمان: الهضيبي يس
الوان