منظمة رائدة في مجال الهجرة، عملت منذ تأسيسها عام 1951 على تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين والنازحين، إضافة إلى إدارة وتعزيز التعاون الدولي بشأنهم من خلال تقديم المشورة اللازمة للحكومات، وفي عام 2016 باتت وكالة تابعة للأمم المتحدة، مقرها الرئيسي في العاصمة السويسرية جنيف، تعمل بالتوازي مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

النشأة والتأسيس

تأسست المنظمة الدولية للهجرة عام 1951 تزامنا مع تشكيل المفوضية العليا لمنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بغرض إعادة توطين من نزحوا من أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومساعدة المشردين على بدء حياة جديدة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ومناطق أخرى، فبدأت عملها بصفتها لجنة حكومية دولية مؤقتة من أوروبا، وتم تغيير اسمها مرات عدة، قبل أن يستقر على الاسم الحالي.

ويبلغ عدد أعضاء المنظمة 175 دولة إضافة إلى 8 دول أخرى لها صفة مراقب، كما تملك المنظمة مكاتب في أكثر من 100 دولة حول العالم، وتعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.

المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف عام 2023 (الفرنسية) المهام والرسالة

تكرس المنظمة الدولية للهجرة جهودها -بحسب موقعها الرسمي- لتعزيز الهجرة الإنسانية والنظامية للجميع من خلال تقديم الخدمات والمشورة للحكومات والمهاجرين على حد سواء، وتدعو منذ تأسيسها إلى "هجرة إنسانية تراعي مصالح جميع الأطراف".

كما يقر ميثاقها بالصلة بين الهجرة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذلك الحق في حرية التنقل.

وتعمل في إطار 4 مجالات متعلقة بإدارة الهجرة، وهي:

الهجرة والتنمية. تسهيل الهجرة. تنظيم الهجرة. الهجرة القسرية.

وتشمل أنشطتها تعزيز القانون الدولي للهجرة ومناقشة السياسات والتوجيهات وحماية حقوق المهاجرين في المجالات السابقة، إضافة إلى العمل في إطار الجوانب المتعلقة بالصحة والنوع الاجتماعي في مجال الهجرة.

عمال مهاجرون من أفريقيا خلال عملية الإجلاء التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في ميناء بنغازي عام 2011 (رويترز) أبرز المحطات

فور تأسيسها خلال الخمسينيات ساعدت المنظمة الدولية للهجرة في تنظيم هجرة نحو مليون شخص شردتهم الحرب العالمية الثانية، ثم تغير اسمها عام 1952 إلى "اللجنة الحكومية الدولية للهجرة الأوروبية (آي سي إي إم)"، وعام 1980 تغير مرة أخرى فأصبحت "اللجنة الحكومية الدولية للهجرة (آي سي إم)"، وفي عام 1989 استقرت على اسم "المنظمة الدولية للهجرة (آي أو إم)".

ساعدت على تنظيم حركات اللجوء والهجرة بعد كوارث طبيعية وصراعات عديدة، كالثورة المجرية ضد الاتحاد السوفياتي عام 1956، ثم غزو الأخيرة لتشيكوسلوفاكيا عام 1968، وانقلاب تشيلي 1973، كما ساهمت في تقديم العون لمهاجري القوارب الفيتناميين عام 1975 بعد انتهاء الحرب الفيتنامية.

ومع سقوط جدار برلين عام 1990 وبداية حقبة العولمة تكرّس الطابع العالمي لها وارتفع عدد الدول الأعضاء فيها من أقل من 70 إلى 172، كما زادت ميزانيتها وعدد العاملين فيها إضافة إلى أماكن عملها بشكل متصاعد.

وعقب حرب الخليج عام 1991 أسست مكتبا لها في العاصمة المصرية تحوّل بعدها إلى مكتب إقليمي في الشرق الأوسط يغطي أنشطتها في معظم دول المنطقة، كما قدّمت العون للناجين من كارثة تسونامي الآسيوية وزلزال باكستان في العامين 2004 و2005.

وبعد نحو 65 عاما على تأسيسها -وتحديدا في 19 سبتمبر/أيلول 2016- وقّع كل من مديرها العام والأمين العام للأمم المتحدة اتفاقية تنص على انضمام المنظمة الدولية للهجرة إلى الأمم المتحدة بصفتها منظمة ذات اختصاص.

كما أصبحت ذات عضوية كاملة في آليات تنسيق منظومة الأمم المتحدة على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، بما في ذلك مجلس الرؤساء التنفيذيين للتنسيق، واللجنة العليا للبرامج، واللجنة العليا للإدارة، ومجموعة الأمم المتحدة الإنمائية والبرامج القطرية التابعة لها، فتحولت من وكالة صغيرة نسبيا إلى وكالة ذات ميزانية تشغيلية سنوية تقدر بنحو 3 مليارات دولار وأكثر من 19 ألفا و500 موظف يعملون في 171 دولة حول العالم.

كما باتت النقطة المرجعية في جل النقاشات العالمية بشأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المترتبة على الهجرة في القرن الحالي، وأصبح عدد الدول الأعضاء فيها 175 دولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المنظمة الدولیة للهجرة الأمم المتحدة إضافة إلى

إقرأ أيضاً:

الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

ويأتي ذلك على خلفية تصاعد الحرب بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع. 

أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.

ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله موسكو تدعو برلين إلى تخفيف حدة الخطاب "المناهض" لروسيا

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

 

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".

 

مقالات مشابهة

  • عاجل- الهجرة الدولية تحذر من تأثير العواصف والأمطار على 750 ألف نازح في غزة
  • «الهجرة الدولية»: الأمطار تعرض النازحين للخطر
  • وسط تحديات الحروب وقوانين الهجرة وتقليص المساعدات الأمم المتحدة تعيد تقييم استراتيجيتها الخاصة باللاجئين
  • الأمم المتحدة: قيود إدخال المساعدات تفاقم معاناة النازحين في غزة
  • المنظمة الدولية للهجرة تحذر: مئات الآلاف من نازحي غزة مهددون بغرق خيامهم
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية في أنجولا لتعزيز التعاون
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفشي الأمراض في غزة
  • المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر
  • المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة