بهذه الطريقة.. كرّم نادٍ تشيلي لكرة القدم الصحفي وائل الدحدوح
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
(CNN) -- أهدى نادي بالستينو، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى التشيلي لكرة القدم، والذي تأسس على يد مهاجرين فلسطينيين عام 1920، قميص الفريق للصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، شاكراً إياه على "شجاعته وإصراره في عمله الإعلامي".
وفقد الدحدوح، مراسل الجزيرة في غزة، زوجته وابنه وابنته وحفيده في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد مقتلهم، فيما قالت الجزيرة إنها غارة جوية إسرائيلية، وقد علم الدحدوح بالخبر وهو على الهواء وعاد لممارسة عمله بعد أقل من 24 ساعة من دفن أفراد عائلته.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته في وسط وجنوب قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، وقالت وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الهجمات الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدت إلى مقتل 28,576 شخصا على الأقل.
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق من الأرقام بسبب صعوبات التغطية من منطقة الحرب، كما لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من مصدر الانفجار الذي وقع في المنزل الذي قتل عائلة وائل الدحدوح، ولم تقدم الجزيرة أدلة تربطه مباشرة بضربة إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أنه نفذ غارة جوية في منطقة بغزة قُتل فيها أقارب الدحدوح، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "البنية التحتية الإرهابية لحماس".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الجزيرة أن الدحدوح غادر غزة ووصل إلى قطر لتلقي العلاج الطبي من الإصابات التي أصيب بها في غارة جوية أدت إلى مقتل أحد مصوري الشبكة، سامر أبو دقة.
وقال نادي بالستينو على منصة إنستغرام: "تسلم الصحفي الفلسطيني الشهير وائل الدحدوح قميص فريقنا، وعليه خريطة فلسطين التاريخية".
وأضاف النادي: "وائل هو مراسل الجزيرة في قطاع غزة وقُتلت زوجته وأطفاله في الهجمات الإسرائيلية على مخيم النصيرات في الأسابيع الأخيرة، شكراً لك وائل على شجاعتك وإصرارك".
وكتب النادي: "#AntirePeople يشكركم"، في إشارة إلى شعاره، الذي يحمل عنوان: "أكثر من فريق، شعب بأكمله".
ويتكون شعار نادي بالستينو من ألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأبيض والأخضر والأسود، ويُقدر أن أكثر من 500 ألف فلسطيني يعيشون في تشيلي.
وفاز نادي بالستينو بلقبين للدوري في تاريخه الممتد لـ103 أعوام، وفاز بكأس تشيلي ثلاث مرات، آخرها في عام 2018، ولكن الأهم من ذلك بالنسبة لمشجعيه والمجتمع الفلسطيني، أنه كان صوتاً ثابتاً للقضية الفلسطينية.
وفي عام 2014، تم تغريم النادي من قبل الاتحاد التشيلي لكرة القدم بسبب تغيير على ظهر قمصان اللاعبين إلى شكل الأراضي الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل، وهي نفس الخريطة الموجودة على ظهر القميص الذي أهداه النادي لوائل الدحدوح.
وعلى مر السنين، كان المشجعون واللاعبون يرتدون الكوفية بانتظام، وهو وشاح فلسطيني تقليدي، في المباريات، ويمكن رؤية العلم الفلسطيني في مدرجات ملعب "لا سيسترنا" الخاص بالفريق في كل مباراة على أرضه.
كما ساعد النادي في تنظيم مظاهرة في ساحة الدستور في "سانتياغو" في الأيام التي تلت بدء الهجوم الإسرائيلي.
رياضة كرة القدمقطاع غزةنشر السبت، 17 فبراير / شباط 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رياضة كرة القدم قطاع غزة وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
دوري الهواة لكرة القدم.. تفاعل مجتمعي واكتشاف المواهب الشبابية في مختلف المحافظات
العُمانية/ يعد دوري الهواة في سلطنة عُمان من أبرز الفعاليات الرياضية الصيفية التي تشهد منافسة ومشاركة واسعة في مختلف الفرق الأهلية وتحظى بحضور جماهيري واسع حيث تقام هذه البطولة على مستوى الأندية ثم على مستوى المحافظة وختامًا على مستوى سلطنة عُمان بتتويج الفريق الفائز بالمسابقة.
وتمثل البطولة منصة مهمة للفرق الأهلية لإبراز قدراتها الفنية والمنافسة في أجواء رياضية منظمة ومتكاملة، كما تُسهم في اكتشاف وصقل المواهب الشبابية من مختلف المناطق، وتُعزز روح الانتماء الرياضي، وتُشكل حلقة وصل بين الفرق الأهلية والأندية.
وقال علي بن حمد المعولي مدير المنشآت في محافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ونائب رئيس لجنة برنامج دوري الهواة : "يأتي دوري الهواة 2025 في إطار جهود وطنية متواصلة لدعم وتطوير الفرق الأهلية في مختلف ولايات سلطنة عُمان، من خلال تنظيم منافسات رياضية منظمة تسهم في اكتشاف وصقل المواهب، وتهيئتها للالتحاق بالأندية والمنتخبات، كما يعزز الدوري من مفهوم الشراكة المجتمعية والانتماء الرياضي، ويوجد مساحة واسعة للتفاعل والحراك الرياضي والاجتماعي".
ووضح أن النسخة الحالية من الدوري شهدت مشاركة مميزة وواسعة النطاق، حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 420 فريقًا تمثل 41 ناديًا و6 مراكز رياضية، وشارك فيها أكثر من 11 ألف و500 لاعب، إلى جانب 2,700 إداري ومدرب، ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى أكثر من 15 ألف فرد، وهذا يعكس المكانة التي وصل إليها البرنامج كأكبر فعالية رياضية مجتمعية في سلطنة عُمان.
وأشار إلى أن أبرز ما تم تحقيقه هذا العام هو التقارب الحقيقي بين الفرق الأهلية والأندية، إضافة إلى ظهور عدد من المواهب الواعدة التي نثق بأنها ستشكل مستقبل الرياضة العُمانية إذا ما أُحسن دعمها وتوجيهها.
وأضاف: نعتمد في تنظيم الدوري على نظام تصفيات يبدأ من مستوى الولايات، ثم المحافظات، وصولًا إلى النهائيات على مستوى سلطنة عُمان، مع تأكيدنا على أهمية التطوير المستمر للجانب التنظيمي والفني بناءً على التغذية الراجعة من الميدان، بما يواكب تطلعات الفرق المشاركة ويعزز من جودة البرنامج دون أن يمس جوهر فكرته.
وبين أن أهم ما يميز دوري الهواة هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع، حيث شهدنا هذا العام تفاعلاً جماهيريًا لافتًا في مختلف الولايات، الأمر الذي يعكس قيمة هذا الحدث في نفوس أبناء المجتمع وحرصهم على متابعته والمشاركة فيه.
ولفت إلى أن المرحلة النهائية تعد من أهم مراحل البرنامج، حيث ستُجرى قرعة النهائيات يوم السبت المقبل 2 أغسطس 2025، على أن تنطلق المباريات يوم الأحد 4 أغسطس، وتُختتم البطولة بـ المباراة النهائية يوم السبت 10 أغسطس المقبل.
وأضاف: نتطلع من خلال هذه المرحلة إلى إبراز مستوى فني مشرف، يعكس الجهد الذي بذلته الفرق طوال الفترة الماضية، ويُسهم في تعزيز أهداف البرنامج، كما نؤكد استمرارنا في تطوير هذا المشروع الوطني بما يحقق تطلعات شبابنا ويخدم مستقبل الرياضة العُمانية.
من جانبه قال خلفان بن حمد الزيدي رئيس مجلس إدارة نادي نزوى: "إن إقامة المسابقات والأنشطة، سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، التي تجمع الفرق الأهلية المنتسبة للأندية، تُعد خطوة إيجابية في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة، ويأتي دوري الهواة كأحد الأنشطة المهمة التي أسهمت في تنشيط الفرق الأهلية وتعزيز التنافس فيما بينها، كما أن لهذه المسابقة عوائد ملموسة على الأندية، أبرزها اكتشاف المواهب الكروية الشابة وإبرازها."
وأكد الزيدي في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية على أن البطولة تحمل العديد من الإيجابيات، من بينها استثمار أوقات فراغ الشباب في أنشطة رياضية مفيدة، وتنمية مهاراتهم الرياضية والفكرية، إلى جانب إيجاد أجواء تنافسية تنشط الأندية خارج الموسم الكروي، حيث تُعد البطولة فرصة لاختيار لاعبين جدد لتمثيل النادي، لا سيما الفريق الأول أو فرق المراحل السنية، كما أنها تشكل مردودًا اقتصاديًّا جيدًا للنادي.
وأضاف أن النسخة الأولى من إطلاق دوري الهواة جاءت بشعار /شجّع فريقك/ حملت مجموعة من الأهداف الطموحة، والتي ما زلنا نأمل في تحقيقها رغم وجود العديد من التحديات أبرزها نظام البطولة الذي يُقام في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وهو ما يشكّل عبئًا ماديًّا على الفرق التي قد تخوض مباراة واحدة فقط، كما أن توقيت البطولة يتعارض مع تنظيم بعض الأندية لدورياتها الخاصة مثل دوري الدرجتين الأولى والثانية وكأس النادي، ما يدفع بعض الفرق إلى الاكتفاء بمسابقة واحدة فقط، خاصة في ظل غياب الإلزام بالمشاركة في دوري الهواة، وتفضيل بعض الفرق المسابقات التي تُقام بنظام الدوري.
وأشار إلى أن من أبرز الملحوظات تمثلت في عدم إدراج دوري الهواة كمسابقة سنوية تُقام في مواعيد محددة وثابتة ضمن روزنامة النادي، الأمر الذي يصعّب على الأندية والفرق الأهلية تنظيم مشاركاتها، ولهذا فإن هذه التحديات بحاجة إلى إعادة النظر من خلال التشاور مع الأندية والاستماع إلى مقترحاتها لضمان تطوير البطولة وتحقيق أهدافها بشكل فعّال.
وختم الزيدي تصريحه قائلًا: إن دوري الهواة يمثل نشاطًا مميزًا يُضاف إلى برامج الأندية في الفترة الصيفية، ومن المهم استمرارها مع ضرورة برمجتها بشكل لا يتعارض مع مسابقات الأندية الأخرى، مع التأكيد على أهمية تقديم الحوافز للأندية التي تتولى تنظيم البطولة، ودعم الفرق الأهلية للمشاركة فيها، والحرص على ضمان تحسينه وتطويره بالشكل الذي يليق بتطلعات الجميع".
من جانبه أوضح المدرب الوطني أحمد بن مبارك العلوي أن البرنامج الرياضي يمثل خطوة فاعلة في منح الفرصة للاعبين غير المنتمين للأندية لإظهار إمكانياتهم من خلال المشاركة في هذه المسابقة، مما يمكن أن يفتح لهم باب الانضمام إلى الأندية بشكل رسمي مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم في تفجير طاقات الشباب وملء أوقات فراغهم بشيء مفيد، كما أنها تساعد على اكتشاف مواهب جديدة لم تكن لتُعرف لولا هذه المشاركات.
وأكد العلوي أن الفرق الأهلية المرتبطة بالأندية تبذل جهودًا كبيرة وتُظهر التزامًا عاليًا في المشاركة، كما أن الجمهور يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه المسابقات ويشكّل عنصرًا مهمًا في خلق الحراك والتفاعل، مما يساعد على تعزيز الحضور المجتمعي في الملاعب موضحًا أن هناك تفاعلًا جيدًا في بعض المحافظات من حيث الحضور والتسويق، ولكن لا يزال هناك مجال لتحسين هذا الحضور بشكل أوسع.
وفي ختام حديثه، شدد العلوي على أهمية تطوير هذا البرنامج بشكل أكبر، من خلال تثقيف المجتمع بأهمية الحضور المستمر في جميع المسابقات الرياضية، ودعا إلى تقديم جوائز للجمهور، وتشكيل روابط تشجيعية تكون تابعة للأندية وتحظى بالدعم، بالإضافة إلى رفع قيمة الجوائز المقدمة للفرق الفائزة، لزيادة التنافس والتحفيز على المشاركة الفاعلة.