واشنطن - الوكالات

صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن كل قنبلة تسقط على اليمن تكلف الولايات المتحدة مليون دولار.

وقال ترامب متحدثا إلى أنصاره في ميشيغان: "نحن نقصف اليمن، وكل قنبلة تكلف مليون دولار، لكن الشيء الأهم هو أننا نقتل الكثير من الناس".

ووجه ترامب سابقا انتقادات لاذعة لإدارة الرئيس جو بايدن بعد توجيه القوات الأمريكية ضربات إلى مواقع أنصار الله في اليمن.

وكتب ترامب في حسابه على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي: "اسمحوا لي أن أوضح. نحن نلقي قنابل في جميع أنحاء الشرق الأوسط من جديد، حيث ألحقت هزيمة بـ"داعش"! ووزير دفاعنا الذي اختفى منذ 5 أيام يدير الحرب عبر جهازه المحمول في غرفة المستشفى".

وأضاف: "والآن لدينا حروب في أوكرانيا وإسرائيل واليمن ولكن لا توجد أي "حرب" على حدودنا الجنوبية"، في إشارة إلى رفض الإدارة الأمريكية مطالب الجمهوريين بشأن اتخاذ إجراءات لحماية الحدود مع المكسيك على خلفية تدفق المهاجرين.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد نفذت سلسلة ضربات على مواقع في صنعاء والحديدة وصعدة وغيرها من المناطق باليمن، فجر الجمعة 12 يناير، ردا على هجمات حركة "أنصار الله" (الحوثيين) على سفن تجارية في البحر الأحمر.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حصانة ترامب تفتح باب الجدل: من يُحاسَب بعد ضربات “قوارب المخدرات” في الكاريبي؟

١) المحكمة العليا تحصّن الرئيس… والقيادات العسكرية في دائرة الشك٢) ضربتان بحريتان تثيران اتهامات بالقتل خارج القانون٣) الكونغرس يتحرّك… ووزارة العدل تلتزم أعاد تقرير تحليلي أمريكي الجدل حول مفهوم “الحصانة الرئاسية” إلى الواجهة، بعد الكشف عن تفاصيل صادمة بشأن ضربات بحرية استهدفت زورقاً يشتبه في تورطه بتهريب المخدرات في مياه البحر الكاريبي خلال شهر سبتمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل جميع من كانوا على متنه، بمن فيهم من نجا في الضربة الأولى قبل أن يُستهدف مرة ثانية. وبينما تؤكد المحكمة العليا أن الرئيس دونالد ترامب يتمتع بحصانة كاملة عن أي أفعال رسمية، يبقى السؤال الأخطر مطروحاً بقوة: من يُحاسَب تحت هذا الرئيس؟

# حصانة مطلقة للرئيس

بموجب الحكم الصادر عن المحكمة العليا العام الماضي، أصبح ترامب محصّناً من أي مساءلة قانونية عن أفعاله الرسمية أثناء وجوده في منصبه. هذا الحكم وضعه عملياً خارج نطاق المحاسبة في واقعة الضربة البحرية، حتى لو اعتُبرت عملية قتل خارج إطار القانون. 

هذه الحصانة الواسعة لم تُثر فقط قلقاً قانونياً، بل فتحت باباً أخلاقياً خطيراً حول حدود استخدام القوة باسم الدولة.

# تسلسل الأوامر تحت المجهر

الإشكالية الأكبر لم تعد في موقع الرئيس وحده، بل امتدّت إلى كل من دونه في هرم السلطة. وزير الدفاع بيت هيغسِث أعطى تعليماته بضمان “إنهاء المهمة بالكامل”، لكنه نفى إصدار أمر مباشر بالضربة الثانية التي استهدفت من كانوا متشبثين بحطام القارب بعد الضربة الأولى. 

بعدها، جاء دور الأدميرال فرانك برادلي، الذي تشير المعلومات إلى أنه أمر بتنفيذ الضربة الثانية بعد استشارة قانونية و ثم يصل التسلسل إلى الجنود الذين نفذوا الأوامر وضغطوا على الزر.

# بين الجريمة والحصانة

عدد من الخبراء القانونيين وصفوا الضربة الثانية صراحة بأنها جريمة قتل مكتملة الأركان، خاصة أنها استهدفت ناجين غير مسلحين بعد تحييد القارب بالكامل.

 لكن هذا الوصف، رغم خطورته، قد لا يترتب عليه أي نتائج قانونية فورية، في ظل واقع سياسي تسيطر عليه إدارة ترامب نفسها، والتي تُشرف على وزارة العدل ووزارة الدفاع معاً.

# العفو الرئاسي كسلاح أخير

الأخطر من ذلك، أن ترامب يمتلك سلاحاً إضافياً يتمثل في سلطته الكاملة على إصدار العفو، ما يمنحه القدرة على نقل حصانته عملياً إلى أي مسؤول عسكري أو مدني شارك في تنفيذ الضربات. هذا السيناريو يجعل فكرة المحاسبة داخل النظام الأمريكي شبه مستحيلة في المرحلة الحالية.

# الواقع يتطابق مع أسوأ مخاوف المحكمة

اللافت أن ما جرى يعيد للأذهان الجدل الذي دار داخل المحكمة العليا نفسها حين طُرحت فرضية قيام رئيس أمريكي بإصدار أمر بتنفيذ عملية اغتيال عبر قوة نخبة. 

اليوم، تتحول تلك الفرضية إلى واقع عملي، بعدما تبيّن أن وحدة النخبة البحرية نفذت بالفعل تلك الضربات المثيرة للجدل.

# هل قوانين الحرب تنطبق؟

قانونياً، يشير خبراء إلى أن القوانين الدولية للحرب لا تنطبق على هذه الحالة، لأن الولايات المتحدة ليست في حالة حرب معلنة في البحر الكاريبي.

 أحد كبار المحامين العسكريين السابقين اعتبر أن استخدام الجيش في هذه العمليات “غير شرعي من الأساس”، لأن الإدارة الأمريكية أقامت تشبيهاً غير قانوني بين تهريب المخدرات والحرب المسلحة.

# الكونغرس كملاذ أخير للمحاسبة

في ظل انسداد المسار القضائي، تتجه الأنظار الآن إلى الكونغرس بوصفه الجهة الوحيدة القادرة على مساءلة الإدارة سياسياً.

 لجان التحقيق بدأت بالفعل البحث في ملابسات الضربة، وسط مطالبات بوقف ما وُصف بـ”حملة القتل في البحر”. المفارقة أن ضربة جديدة نُفذت بالفعل بعد أيام من تفجّر الجدل، ما زاد من حدة الغضب داخل واشنطن.

# معركة طويلة بعد ترامب

يرى مراقبون أن أي أمل في محاسبة قانونية حقيقية قد لا يتحقق إلا بعد انتهاء ولاية ترامب، حين يمكن لإدارة جديدة إعادة فتح الملفات الثقيلة، سواء أمام القضاء الأمريكي أو عبر أدوات القانون الدولي.

 وحتى ذلك الحين، تظل القضية عنواناً صارخاً لأخطر ما يمكن أن تصنعه الحصانة حين تنفصل عن أي رقابة


 

طباعة شارك ترامب الحصانه قضيه الكاريبي مخدرات رينال عويضة

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • غوتيريش يندد بإحالة الحوثيين موظفين أمميين إلى محكمة خاصة ويدعو إلى الإفراج الفوري عنهم
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • حمادة: الحكومة لم تقدّم فلسًا واحدًا لمن فقد منزله من جراء العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الأوكراني: نحتاج 800 مليون دولار لبرنامج شراء الأسلحة الأمريكية
  • حصانة ترامب تفتح باب الجدل: من يُحاسَب بعد ضربات “قوارب المخدرات” في الكاريبي؟
  • اليمن.. المجلس الانتقالي يسيطر على منشأة نفطية و«أنصار الله» تناشد الأمم المتحدة!
  • الدفاع الروسية تعلن تقدماً ميدانياً واسعاً وتحرير بلدات جديدة في دونيتسك وزاباروجيا
  • خسائر بـ100 مليون دولار لحاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان"
  •  الاستباحة المزدوجة.. تدمير اليمن ونهب ثرواته من قبل قوى الاحتلال الأمريكي-الصهيوني وأدواته الإقليمية