"حماية المنافسة" يعقد ورشة عمل لغرفة صناعة الأدوية حول التوافق مع القانون
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
عقد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية ورشة عمل بالتعاون مع غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، وذلك بمقر اتحاد الصناعات المصرية وبحضور أعضاء مجلس إدارة الغرفة.
جاءت ورشة العمل في إطار نشر ثقافة المنافسة والتعريف بأحكام القانون وكيفية التوافق معه خاصة في القطاعات الاستراتيجية مثل صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية والذي يعد ضمن أولويات عمل الجهاز، حيث يستحوذ القطاع الصحي على النصيب الأكبر من عمل الجهاز وفقًا للتقرير السنوي الصادر عن عام 2023 بدراسة واتخاذ قرار بشأن 230 حالة في ذلك القطاع.
خلال ورشة العمل تم تعريف أعضاء الغرفة باختصاصات جهاز حماية المنافسة والقانون رقم 3 لسنة 2005 والتعديلات التي أجريت عليه، وكيفية التصدي للممارسات الاحتكارية وكيفية التوافق مع أحكام القانون، حيث تم استعراض دليل التوافق الصادر عن الجهاز.
كما تم مناقشة المشكلات التي تواجه صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية وآليات وطرق مواجهتها والتعامل معها، كما تم عرض ومناقشة سبل التعاون بين الجهاز والغرفة لإقرار مبادئ الحياد التنافسي في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي نهاية الورشة تم الاتفاق على عقد المزيد من اللقاءات وورش العمل لأعضاء الغرفة وممثلي شركات الأدوية والمستلزمات الطبية للتوعية بأحكام القانون، كما تم التأكيد على أن باب الجهاز مفتوح دائمًا لتلقي أية أسئلة أو استفسارات في هذا الشأن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماية المنافسة صناعة الادوية مستحضرات التجميل اتحاد الصناعات والمستلزمات الطبیة صناعة الأدویة
إقرأ أيضاً:
حكم تقديم الأعذار الطبية الكاذبة لجهة العمل.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الموظف الذي يقدم الأعذار الطبية الوهمية للحصول على الإجازات المرضية تكاسلًا وتثاقلًا عن العمل؟ وهل الكسل عذر شرعي يوجب الكذب والحصول على الإجازة المرضية؟ وما هي النصيحة الموجَّهة للكسالى من الموظفين؟ وهل يجوز للطبيب كتابة الإجازة المرضية الكاذبة التي يعلم زيفها؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الحكم على تصرفات الموظفين في أخذهم للمأموريات والإجازات المرضية إنما يكون بحسب مطابقتها للوائح والنظم التي نظم بها ولي الأمر هذه الوظائف، والتي التزمها الموظف عند توقيعه لعقد العمل، ويفرق فيها بين أمرين:
الأول: قيام الموظف بعمل المأموريات والإجازات المرضية التي تكون بعلم رؤسائه في العمل ويكون الأمر فيها مخولًا إليهم في السماح بها من عدمه حسب نظام العمل ولوائحه؛ فهذا جائز شرعًا.
والثاني: من يقوم بتقديم المأموريات والإجازات المرضية الوهمية الكاذبة تهاونًا منه وتكاسلًا، وهذا مُحرَّمٌ شرعًا ومخالِفٌ قانونًا؛ لما اشتمل عليها من كذب ومفاسد.
وطالبت من فعل ذلك بأن يتوب إلى الله تعالى ويرجع عن هذه المعصية، ويسعى في إتقان عمله والقيام بواجبه؛ حتَّى يُحلِّلَ كسبه ويطيب عيشه، ويحرص على خدمة مجتمعه ووطنه.
وافتت الى انه على الطبيب أن يتحرى في كتابة الإجازة المرضية دون تقصير أو تهاون، وأن يصرح في التقرير بما يطابق حالة المريض دون تغيير أو تلاعب بالألفاظ؛ لأنه الفيصل في تحديد المرض من عدمه، وهو في ذلك مستشار، والْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، وإلَّا اشترك مع المتمارض في الإثم.
تحذير الموظفين من إظهار التمارض للحصول على الإجازات
واشارت الى ان التمارض منهي عنه شرعًا؛ لأنه كذب وإخبار بغير الحقيقة، وفيه إنكار لنعمة الصحة التي هي من أعظم النعم، وشكر النعمة يُبقيها ويَزيدُها، وكفرانها يُذهبها ويُبيدُها.
والأصل في المسلم أن يكون صادقًا؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ [التوبة: 119]، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وَإِنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وَإِنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا» متفقٌ عليه.
وعن الحسن بن علي عليهما السلام قال: "حفظتُ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الكَذِبَ رِيبَةٌ» رواه أحمد في"مسنده" والترمذي في "السنن" وصححه والنسائي، وابن خزيمة وابن حبان والحاكم.
واكدت انه لا بُد أن ينأى الموظف بنفسه عن الكسل والتثاقل عن أداء الواجبات وإنجاز المهمات؛ لأن الكسل لا يُعدُّ عذرًا شرعيًّا يوجب الحصول على الإجازة المرضية؛ بل هو جرثومة قاتلة، وداءٌ مهلك، يعوق من العمل الجاد والسعي الحميد في نهضة الأمم وتقدم الشعوب، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يستعيذ من العجز والكسل؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» متفقٌ عليه.