شارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة سعادة مريم ماجد بن ثنية، النائب الثاني لرئيس المجلس، في اجتماع النساء البرلمانيات لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، الذي عقد ضمن أعمال المؤتمر البرلماني جنوب - جنوب في العاصمة المغربية الرباط.

وضم وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الاجتماع سعادة كل من: عائشة إبراهيم المري، وعائشة خميس الظنحاني، عضوتي المجلس الوطني الاتحادي.


واستعرضت سعادة مريم بن ثنية خلال مناقشة موضوع الاجتماع الذي حمل عنوان «تمكين النساء البرلمانيات لدعم التنمية والحكامة الرشيدة في منطقتي أفريقيا والعالم العربي»، التجربة الإماراتية في مجال تمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين والتي تعد نموذجاً عالمياً رائداً.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات حققت في هذا الملف العديد من الإنجازات والنتائج والمؤشرات التنافسية في مختلف المجالات، وتبوأت المركز الأول عربياً وإقليمياً في نسبة تمثيل المرأة في البرلمان والرابعة عالمياً في عام 2023، حيث كان ذلك ثمرة محطات في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية التي باتت تساهم بجانب أخيها الرجل في النهضة والبناء وتحقيق التنمية المستدامة وصناعة المستقبل، في ظل بيئة تشريعية وقانونية تضمن التوازن بين الجنسين ومبدأ تكافؤ الفرص وتراعي خصوصية المرأة وتمنح فرصة واعدة للمرأة الإبداع والابتكار والارتقاء في المناصب القيادية في الدولة، لافتة إلى أنه في عام 2018، اعتمد مجلس الوزراء مشروع إصدار أول تشريع من نوعه للمساواة في الأجور والرواتب بين الجنسين.  وقالت سعادتها:«لقد أولت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات منذ تأسيسها، برعاية ومتابعة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، جهوداً حثيثةً لدعم المرأة وتسخير كافة المقومات والإمكانيات كأولوية استراتيجية للدولة للخمسين عاماً القادمة، فأطلقت دولة الإمارات «السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023 -2031» كإطار عام ومرجعي وإرشادي لمتخذي القرار في مؤسسات الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما يضمن تعزيز جهود تمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات».

ولفتت إلى أن دولة الإمارات أطلقت «دليل التوازن بين الجنسين» لدعم بيئة العمل بين الجنسين وكمرجع محوري لمؤسسات الدولة، ضمن القطاعين العام والخاص، على طريق تقليص الفجوة بين الجنسين، بما يدعم رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2030، أما على المستوى البرلماني: فقد ارتفعت نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% في الفصل التشريعي السابع عشر، في خطوة ترسخ توجهات الدولة المستقبلية، وتحقق التمكين الكامل للمرأة الإماراتية، وتؤكد على دورها الريادي والمؤثر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة. وأشارت إلى أن دولة الإمارات صادقت على العديد من الاتفاقيات الدولية التي تكفل المساواة بين الجنسين وتتعهد بالحفاظ على حقوق المرأة العاملة، ومنها: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) في 2004، واتفاقية المساواة في الأجور في 1996، واتفاقية ساعات العمل في المنشآت الصناعية في 1982.

أخبار ذات صلة "الوطني" يشترك في اجتماعات "البرلمانية الآسيوية" الإمارات ومدغشقر تبحثان تعزيز التعاون البرلماني

وأكدت أن تلك الإنجازات تكللت بأن لا يكاد أي مؤشر دولي أو تصنيف عالمي في مجال تمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين يخلو من ذكر المرأة الإماراتية في صدارة القائمة، وهو ما أكده تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2023» الصادر عن البنك الدولي، الذي تصدرت الإمارات فيه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثالث على التوالي، مع تحقيق العلامة الكاملة ضمن خمسة محاور رئيسة شملت: حرية التنقل، أماكن العمل، الأجور، ريادة الأعمال، المعاش التقاعدي، وذلك من أصل محاور التقرير الثمانية.  

وشددت سعادة مريم بن ثنية على أن البرلمانيين يمثلون أحد أهم المحركات الأساسية لتحفيز التحول النموذجي في ملف دعم وتمكين المرأة وتعزيز التوازن بين الجنسين في جميع مجالات، لهذا نرى أن التعليم من أهم مرتكزات النجاح في مجال تمكين المرأة، سواء سياسياً أو اقتصادياً، ويعتبر من أهم المسارات التي يجب تشجيعها وتطويرها لضمان مستقبل أكثر إنصافاً للمرأة في مواجهة العديد من التحديات، لهذا نرى أننا كممثلين لشعوبنا، يمكننا من خلال اختصاصاتنا الدستورية التشريعية والرقابية أن نكون مؤثرين في أداء دور أساسي في خلق واقع جديد للنهوض ودعم وتمكين المرأة وحمايتها في بلداننا العربية والأفريقية، وذلك من خلال القوانين والتشريعات ومساءلة الحكومة، ومراقبة الميزانية والمعاهدات الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق المرأة، بالإضافة إلى ذلك يتعين علينا تحمل مسؤولياتنا لدعم وتشجيع المرأة لتولي المناصب القيادية والعمل على تزويدها بالفرص والوسائل والأدوات لتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرباط المجلس الوطني الاتحادي التوازن بین الجنسین دولة الإمارات تمکین المرأة فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

حجاج الإمارات يبدأون العودة إلى أرض الدولة

بدأ حجاج دولة الإمارات العربية المتحدة، العودة إلى أرض الوطن عبر رحلات جوية متعددة، بعد إتمامهم مناسك الحج، وسط حفاوة الاستقبال من أهاليهم وذويهم ابتهاجًا بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

أخبار ذات صلة الحجاج المتعجلون يختتمون نسكهم بطواف الوداع في يسر وطمأنينة حجاج الإمارات: خدمات احترافية ورعاية شاملة من «شؤون الحجاج»

وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، حرص المكتب على عودة كل حجاج الإمارات بكل يسر وسهولة، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة لمكتب شؤون الحجاج وتوجيهاتهم بتوفير أعلى مستويات الرعاية والاهتمام بضيوف الرحمن، وتسهيل كل شؤونهم حتى وصولهم إلى أرض الوطن بسلام، مقدماً شكره للجهات السعودية على جهودها المتميزة خلال موسم الحج، ولحملات الحج الإماراتية على تفانيها في خدمة ضيوف الرحمن.
وتواصل مطارات دولة الإمارات استقبال أفواج الحجاج، وسط استعدادات مكثفة لتسهيل إجراءات الوصول. 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • حجاج الإمارات يُنهون مناسك الحج ويبدؤون الوصول إلى أرض الدولة
  • حجاج الإمارات يبدأون العودة إلى أرض الدولة
  • اجتماع في الحديدة يناقش أنشطة التنمية الزراعية في المراوعة
  • 4 دوائر.. ننشر تمثيل المرأة في قوائم مجلس الشيوخ القادم
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030
  • اللاعبة السورية أفروديت أحمد تتصدر موسم المبارزة الإماراتية
  • اجتماع موسع في جامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية
  • اجتماع موسع بجامعة صنعاء لمناقشة دورها المحوري في التنمية واعتبارها بيت الخبرة الأول للدولة
  • الصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية : 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الانفاق