رفاق أردوغان القدامى.. ما موقع حزبي داود أوغلو وباباجان في الانتخابات المحلية المقبلة؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
نشر موقع "ميديا سكوب" التركي، مقالا للصحفي رشوان تشاكر، تحدث فيه عن موقع الأحزاب السياسية التي أسستها أسماء بارزة انشقت عن حزب "العدالة والتنمية" بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، في ظل دخول البلاد أجواء الانتخابات المحلية المقبلة واحتدام المنافسة بين الفرقاء.
وقبل أعوام، انشق كل من رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، عن حزب "العدالة والتنمية" بعد خلافات حادة مع أردوغان، ليقررا على إثر ذلك شق طريقهما السياسي بمفردهما عبر تأسيس أحزابهما الخاصة.
وفي حين أسس داود أوغلو حزب "المستقبل"، قام باباجان بالإعلان عن إنشاء حزب "الديمقراطية والتقدم"، المعروف باختصار "ديفا - DEVA"، قبل أن ينضم السياسيان إلى جبهة المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العامة، الأمر الذي أسفر عن نجاحهما في دخول البرلمان عبر سياسة "المساومة" التي انتهجها حزب "الشعب الجمهوري" حينها على أمل الإطاحة بأردوغان.
وقال تشاكر في المقال الذي ترجمته "عربي21"، إن حزب "المستقبل" بقيادة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، لا يريد أن يتم النظر إليه على أنه جزء من تكتل المعارضة كما كان الحال قبل الانتخابات العامة في 2023، رغم الانتقادات الحادة التي يوجهها داود أوغلو لأردوغان كل أربعاء في اجتماعات حزبه.
وأشار الصحفي التركي إلى إعلان النائب عن حزب المستقبل في مدينة إسطنبول، سليم تيمورسي، أنه يدعم مرشح تحالف الجمهور وحزب العدالة والتنمية مراد كوروم لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات المقرر إجراؤها في 31 آذار/ مارس المقبل.
في المقابل، قال سلجوق أوزداغ، رئيس الكتلة النيابية لحزب المستقبل، والمرشح لمنصب رئيس بلدية مانيسا الكبرى، إن كلمات تيمورسي ليست ملزمة للحزب. رغم أن تيمورسي، وهو أحد الأسماء الأقرب لزعيم الحزب أحمد داود أوغلو، يشغل منصب عضو مجلس إدارة المقر ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس المنظمة في الحزب العام، بحسب المقال.
وفقا للكاتب، فإن دعم تيمورسي لكوروم، تسبب في موجة حادة من الانتقادات التي قالت إنه "تم انتخابه عضوا في البرلمان بفضل حزب الشعب الجمهوري، وهو الآن يدعم خصمه بدلا من أكرم إمام أوغلو".
وأوضح تشاكر أن أصحاب مثل هذه الانتقادات يتجاهلون حقيقة أنه من الصعب الآن منح تيمورسي، بل وحزب المستقبل بأكمله، توصيف "المعارضة".
وبرهن الكاتب على رأيه، بالإشارة إلى قرار حزب داود أوغلو دعم مرشح "العدالة والتنمية" عبد الله إيرين في مدينة ماردين، الذي يعد أقوى منافس لمرشح حزب المساواة الشعبية والديمقراطية "ديم"، أحمد تورك.
وقال إن حزب "المستقبل" أوضح موقفه هذا بالقول إن "مجلس الإدارة اتخذ هذا القرار بالإجماع، بغض النظر عن الهويات الحزبية، وشعارنا هو أولا الأمة، ثم الحزب، ثم أنا".
حزب باباجان
قال الصحفي التركي رشوان تشاكر، إن حزب الديمقراطية والتقدم (ديفا) الذي أسسه أشخاص انفصلوا عن حزب العدالة والتنمية مثل حزب "المستقبل"، أثار الكثير من الانتباه في البداية لكنه فقد نفوذه بمرور الوقت، موضحا أن الحزب بقيادة علي بابا جان يحرص الآن على التحرك بشكل مستقل بعد انتخابات عام 2023.
وبرهن تشاكر على رأيه، بالقول إن حزب "ديفا" لم يقبل دعوة حزبي "السعادة" و"المستقبل" لتشكيل مجموعة مشتركة في البرلمان، وهو الآن يدخل الانتخابات المحلية بمرشحيه الخاصين.
ومع ذلك، فإنه من غير الممكن أن يُقال إن حزب "ديفا" وزعيمه علي باباجان، لهما أي تأثير على خارطة الأجندة السياسية في الوقت الراهن، على حد قول الصحفي التركي.
ولفت المقال إلى أن باباجان يحاول جاهدا الابتعاد عن حزب "الشعب الجمهوري"، لاعتقاده أن الاقتراب من الحزب المعارض في الانتخابات الأخيرة عاد بآثار سلبية عليه وعلى حزبه. نتيجة لذلك، فإنه يحاول وزير الاقتصاد الأسبق ألا يُنظر إليه على أنه جزء من كتلة المعارضة.
وكان باباجان تحدث في وقت سابق، عن "مدى سوء التعاون" مع "الشعب الجمهوري" خلال الانتخابات السابقة، موضحا أن الكوادر القيادية في حزبه رفضت الخوض في أي تحالف بالإجماع.
وشدد السياسي التركي على أن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون بمثابة إنذار لحزب "العدالة والتنمية"، زاعما أن أصوات هذا الأخير ستشهد تراجعا خلال الاستحقاق الانتخابي القادم.
ورغم ابتعاد حزبي "ديفا" و"المستقبل" بقيادة السياسيين البارزين عن جبهة المعارضة، إلا أن الصحفي التركي رأى أنهما سيجتمعان مجددا، وباقي أحزاب المعارضة، بجانب أكرم إمام أوغلو وحزبه "الشعب الجمهوري" في حال تمكن هذا الأخير من حماية مدينة إسطنبول وأنقرة اللتين انتزعهما عام 2019 من "العدالة والتنمية" لأول مرة منذ أكثر من 20 سنة.
لكن إذا استعاد أردوغان إسطنبول وأنقرة، أو أحدهما على الأقل، فإنه سيكون قد اتخذ خطوة كبيرة جديدة في تحييد المعارضة ولن يكون لديه أي قلق بشأن الانتخابات العامة عام 2028، بحسب تشاكر.
وتقترب تركيا من موعد إجراء الانتخابات المحلية المقررة في 31 آذار/ مارس القادم، حيث ستفتح صناديق الاقتراع في 81 ولاية وقضاء أمام الناخبين، من أجل انتخاب رؤساء البلدية الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون.
وشهدت الأشهر الأخيرة، انفراط عقد المعارضة وإعلانها تباعا نيتها دخول سباق الانتخابات المحلية المقبلة عبر تقديم مرشحيها الخاصين للمدن الكبرى والأقضية التركية دون الانضواء تحت مظلة أي تحالف.
في المقابل فإنه لا يزال "تحالف الجمهور" الذي يتزعمه الرئيس التركي ويضم أحزاب "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" و"هدى بار"، محافظا على تماسكه إلى حد كبير مقارنة بالمعارضة، رغم إعلان زعيم حزب "الرفاه من جديد" فاتح أربكان انشقاقه ودخوله الانتخابات بمفرده.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية أردوغان تركيا تركيا أردوغان اسطنبول الانتخابات التركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات المحلیة المقبلة العدالة والتنمیة الشعب الجمهوری فی الانتخابات الصحفی الترکی داود أوغلو عن حزب إن حزب
إقرأ أيضاً:
إضراب وتشييع شهيد بالخليل وإصابات واعتقالات في عموم الضفة
الخليل- شل الإضراب مناحي الحياة في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، حدادا على روحي فلسطينييْن أعدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط المدينة، مساء السبت، كما واصل الاحتلال اقتحاماته بالضفة واعتقل عددا من الفلسطينيين، في حين واصل المستوطنون اعتداءاتهم وأصابوا فلسطينية وحفيدها ومتضامنتين.
ومساء أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- وصول جثمان الشهيد زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاما)، مستشفى الخليل الحكومي.
كما أعلنت -في بيان منفصل صباح اليوم الأحد- أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتها "باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) برصاص جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالخليل".
ووفق شهود عيان للجزيرة نت، فإن أبو داود، عامل نظافة كان على رأس عمله بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل عندما باغته الجنود بالرصاص وأعدموه في وقت متأخر من مساء السبت، في حين أعدم الرجبي وهو يقود مركبته في ذات المنطقة.
ونعت نقابة العاملين وبلدية الخليل أبو داود، وأكدتا أنه استشهد "أثناء تأدية عمله" وأعلنتا الإضراب الشامل في كافة المرافق حدادا على روحه.
وإثر ارتقاء الشهيدين، أعلنت القوى السياسية الإضراب الشامل في الخليل، فأغلقت المتاجر أبوابها، وأعلنت المدارس والجامعات تعليق الدراسة لهذا اليوم، وتعطلت المؤسسات الخاصة والعامة وتوقفت حركة المواصلات إلا للضرورة.
وقد أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أبو داود، وشيعوه إلى مقبرة الشهداء في حي واد الهرية بالمدينة، في وقت يواصل جيش الاحتلال احتجاز جثمان الفتى الرجبي.
من جهة ثانية، أكدت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إصابة مسنة وحفيدها ومتضامنتين أجنبيتين صباح اليوم الأحد، في اعتداء مستوطنين عليهم في قرية المغيّر شرق مدينة رام الله.
إعلانوأضافت أن مجموعة من المستوطنين هاجمت عائلة المواطن رزق أبو نعيم، واعتدوا بالضرب على زوجته فضة، وكسروا يدها، وعلى حفيده رزق بالضرب على رأسه.
وأضافت أن المستوطنين اعتدوا بالضرب أيضا على متضامنتين أجنبيتين بالعصي والحجارة، أثناء تواجدهما على أراضي القرية، ونقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث وصفت حالتهما بين متوسطة وطفيفة.
#فيديو | الطفل رزق همام أبو نعيم يروي تفاصيل اعتداء ميليشا المستوطنين عليهم في منطقة الخلايل في قرية المغير شرق رام الله. pic.twitter.com/YROWwnMaro
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) December 7, 2025
وشمال غرب مدينة رام الله، اعتقل الجيش أسيرا محررا، من قرية المزرعة الغربية، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
كما اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيين اثنين من بلدة كُفر الديك غرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة وشدد من إجراءاته العسكرية في بلدات وقرى المحافظة.
وفي مدنية جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي وداهمت عددا من المنازل، وفتشتها، وحطمت محتوياتها.
كما اقتحم الجيش البلدة القديمة بمدينة نابلس، وداهم عدة أحياء بالمدينة والسوق التجارية دون أن يشير أي مصدر إلى وقوع مواجهات أو اعتقالات.
وأفادت منظمة البيدر الحقوقية -في بيان- أن جيش الاحتلال نفذ أعمال تجريف في المنطقة الغربية من قرية قريوت جنوب مدينة نابلس واقتلع عددا من أشجار الزيتون المزروعة منذ سنوات.
وأضافت أن "هذه العملية تُعد استمرارا لخطوات متكررة تستهدف الأراضي الزراعية في محيط القرية، الأمر الذي يهدد بإلحاق خسائر جديدة بالمزارعين ويزيد من الضغوط على الأهالي الذين يعتمدون على زراعة الزيتون كمصدر أساسي للدخل".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده بالضفة الغربية، حيث رصدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 2144 اعتداء خلال نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، نفذ جيش الاحتلال 1523 منها، في حين نفذ المستوطنون 621 اعتداء تراوحت بين الاعتداء الجسدي والاعتداء على الممتلكات.