أكد حزب المستقلين الجدد أن تقدم مصر مذكرة أمام العدل الدولية ضد إسرائيل بشأن حرب غزة، دليل على ثبات موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والمحافظة على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

الموقف المصري من القضية الفلسطينية

وقال دكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الموقف المصري قوي وهو بمثابة رد حاسم على ما يمارس من ضغوط سياسية واقتصادية إقليمية ودولية؛ لتغيير الثوابت المصرية تجاه القضية الفلسطينية والتي لن تجد صدى لدى مصر قياده وشعبا.

وأضاف «عناني» أن ما جرى التصريح بما ستضمنه المذكرة وخطة الدفاع المصرية أمام المحكمة ستكون كاشفة لكل جوانب القضية، وكذلك تجسيد الحقوق الفلسطينية إلى جانب الإدانة الكامله للجرائم الاسرائيلية العسكرية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني.

مذكرة مصر أمام العدل الدولية

وأشار إلى أن تقدم مصر بتلك المذكرة أمام العدل الدولية هو رد عملي على كل المشككين بما تقوم به مصر على مدار السنوات الطويلة الماضية، مؤكدًا أن تلك المذكرة هى أحد الجهود المصرية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني والحفاظ على حقوقه التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، وحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المستقلين الجدد العدل الدولية محكمة العدل الدولية غزة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

الحرب تعمق فقدان الثقة لدى الشباب الفلسطيني والإسرائيلي بالتعايش السلمي

فقد الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني الثقة في آفاق السلام والتعايش مع إسرائيل ما يدفعهم أكثر إلى الاعتقاد بأن العمل المسلح هو السبيل الوحيد للحصول على حقوقهم.

وتنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير كيف عمقت الحرب الحالية فقدان الثقة لدى الشباب الفلسطيني كما الإسرائيلي.

وفي الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة وبعض الدول العربية إقناع إسرائيل بالعمل على حل نزاعاتها مع الفلسطينيين إلى الأبد، يقول الشباب الفلسطيني بشكل متزايد إنهم لا يرون دولة مستقلة قابلة للحياة نظرا لوجود إسرائيل العميق في الضفة الغربية وغزة.

تشاؤمهم، إلى جانب عملية السلام المتوقفة، يقلل من احتمال تحقيق حل الدولتين.

وتنقل كيف تذوق محمود كيلاني طعم الحياة لأول مرة في إسرائيل عندما تسلل عبر فتحة في الجدار الذي يحصر الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى يتمكن من مقابلة امرأة شابة قابلها عبر الإنترنت.

وسرعان ما حصل الفلسطيني المتحمس للتزلج على الألواح البالغ من العمر 22 عاما على تصريح عمل إسرائيلي وأمضى شهورا في مدينة حيفا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث عمل في الحانات والمطاعم وتعلم اللغة العبرية وكون صداقات إسرائيلية.

قبل ذلك، كان الإسرائيليون الوحيدون الذين قابلهم هم الجنود أو المستوطنون في مواجهات متوترة حول مدينته نابلس. "مفهوم وجود أصدقاء إسرائيليين  لم يكن هناك شيء من ذلك في نابلس"، يقول للصحيفة.

ثم هاجمت حماس إسرائيل في 7 أكتوبر. وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق في غزة وطردت العمال الفلسطينيين بسرعة. وتم إغلاق الفتحات الموجودة في الجدار. وقد أبقت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الصارمة على طرق الضفة الغربية كيلاني محصورا فعليا في مسقط رأسه المكتظ.

ونشأ الفلسطينيون من الجيل "Z" دائما مع أمل ضئيل في المستقبل ، حيث بلغوا سن الرشد بعد أن أدت الانتفاضة الفلسطينية المعروفة باسم الانتفاضة الثانية إلى إقامة إسرائيل حاجزا عبر جزء كبير من الضفة الغربية التي يحتلها الجيش.

وفي قطاع غزة، أدى صعود حماس، الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، إلى قيام إسرائيل ومصر بفرض حصار على القطاع في عام 2007.

على الرغم من أن آباءهم يتذكرون حقبة من الأمل وسط اتفاقات أوسلو عام 1990 ، وهي آخر اتفاقية بين الجانبين، إلا أن الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما  والذين يشكلون معظم السكان  يقولون إن باب التعايش مع الإسرائيليين كان دائما بالكاد مفتوحا، وتم إغلاقه منذ 7 أكتوبر.

ينام كيلاني الآن على ضجيج إطلاق النار خلال التوغلات العسكرية الإسرائيلية الروتينية في مسقط رأسه، والتي قتل خلالها بعض أحبائه وألهمت بعض أصدقائه ليحملوا السلاح.

الفلسطينيون الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أقل تفاؤلا بشأن المستقبل من كبار السن، وفقا لاستطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية ومقره الضفة الغربية. كما أنهم أكثر دعما لاستخدام العنف للنضال من أجل الحقوق الديمقراطية من آبائهم وأجدادهم، وهو أحد أعراض دبلوماسية الماضي الفاشلة، كما قال خليل الشقاقي، مدير المركز.

ويرى الشباب أن نضالهم يشبه نضال الأشخاص الذين عاشوا في ظل الفصل العنصري في جنوب أفريقيا". إنهم يشعرون أن عليهم إجبار إسرائيل على تفكيك نظام احتلالها".

وانعدام الثقة بات على كلا الجانبين، و أصبح الإسرائيليون أكثر تشككا في فرص التعايش السلمي. وتنامت هذه الشكوك خلال الانتفاضة الثانية، عندما شن مسلحون فلسطينيون تفجيرات انتحارية في جميع أنحاء إسرائيل، وتعمقت بعد 7 أكتوبر، مما دفع العديد من الإسرائيليين إلى استنتاج أنهم لا يستطيعون أبدا الوثوق بالفلسطينيين.

وقال حوالي 79٪ من اليهود الإسرائيليين في استطلاع أجري في شهر مايو إنهم لا يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، وفقا لمركز القدس للشؤون العامة، وهو مركز أبحاث إسرائيلي. وقبل 7 أكتوبر، قال 69٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يؤيدون قيام دولة فلسطينية.

وبالنسبة للشباب الفلسطيني، فإن الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس هي على الأقل الفترة الرابعة من الصراع المكثف والمستمر الذي عانوا منه، بما في ذلك حملتان جويتان كبيرتان أخريان تقول إسرائيل إنهما استهدفتا حماس في عامي 2008 و2014 بالإضافة إلى الانتفاضة الثانية. 

والعديد من الشباب الفلسطينيين لم يغادروا وطنهم أبدا. ويقول البعض إنهم أو أصدقاؤهم وأقاربهم تعرضوا للإذلال أو الضرب أو القتل على أيدي الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

مقالات مشابهة

  • الحرب تعمق فقدان الثقة لدى الشباب الفلسطيني والإسرائيلي بالتعايش السلمي
  • رئيس حزب الريادة: الدولة المصرية رفضت التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • رئيس البرازيل: ادعاء "إسرائيل" استخدامها حق الدفاع انتقام
  • ‎80 % من الفلسطينيين يعتقدون أن طوفان الأقصى أعادت قضيتهم للاهتمام العالمي
  • أستاذ علوم سياسية: البيان الختامي لقمة السبع ليس فيه جديد عن القضية الفلسطينية
  • سياسي: إسرائيل تتبع سياسة الأرض المحروقة بفلسطين ولا تخشى محكمة العدل (فيديو)
  • وزير شؤون القدس يُثمن مواقف مصر الثابتة ودعمها التاريخي للقضية الفلسطينية
  • خبير يكشف عن دور مصر في التحركات العالمية تجاه القضية الفلسطينية (فيديو)
  • خبير سياسات دولية: السيسي دافع عن القضية الفلسطينية في العالم كله
  • بروتوكول تعاون بين نقابتي الصحفيين المصرية والفلسطينية لدعم الزملاء في غزة ومصر