تألق كلا من الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز البافتا في نسخته الـ 77، وحرص على التقاط الصور أمام الكاميرات، والتي شهدت أيضا مرور الفنان برادلي كوبر وأبطال فيلمه. 

وتقيم الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون، الحفل السنوي لتوزيع جوائز البافتا BAFTA  بعد حوالي شهر من إعلان قوائم الترشيحات، ومنها قائمة أفضل عمل التي غاب عنها فيلم باربي الأكثر تحقيقا للإيرادات خلال 2023 في حدث غريب من نوعه، ونال 5 ترشيحات فقط.

 

وينافس أيضا فيلم Poor Things للمخرج يورجوس لانثيموس مع 11 ترشيحًا ضمن قوائم البافتا، ونال فيلم Killers of the Flower Moon للمخرج مارتن سكورسيزي، وThe Zone of Interest للمخرج جوناثان جليزر، 9 ترشيحات لكل منها.

ويستضيف حفل البافتا هذا العام، الممثل الاسكتلندي الشهير ديفيد تينانت ويتم بثه في جميع أنحاء العالم عبر قناة BBC One وخدمة البث iPlayer الخاصة بها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البافتا الأكاديمية البريطانية السجادة الحمراء

إقرأ أيضاً:

مسلسل "الست" وأفلام سير المشاهير

من المؤسف أن يكون التعبير الشائع في الصحافة، والصحافة الموازية، أي وسائل التواصل الاجتماعي، في وصف الأفلام والمسلسلات التي تتناول سير المشاهير ونجوم المجتمع، هو تعبير "السيرة الذاتية" بينما الصحيح هو أن هذا النوع من الأعمال الفنية ينتمي إلى "سير حياة المشاهير"، فعندما يكون لدينا فيلم مثل فيلم "الست" الذي يثير حاليا الكثير من الجدل، فليس من الصحيح اعتباره فيلما من أفلام "السيرة الذاتية"، فمعنى هذا أنه معد عن كتاب في "السيرة الذاتية"  autobiography كتبته أم كلثوم نفسها وروت فيه قصة حياتها من وجهة نظرها.
ولكن الصحيح القول إنه "سيرة حياة أم كلثوم" أي من أفلام "سير المشاهير" فقط، أي أن هناك من كتب هذه السيرة ووضعها في قالب سينمائي أو تليفزيوني. ولكن الموضوع قد يكون أكثر تعقيدا من التدقيق في وصف "النوع" رغم أهميته الكبيرة. كيف؟
إذا أراد الفنان أن يصنع عملا فنيا يروي فيه قصة حياة شخصية من شخصيات المجتمع، أو المشاهير سواء كان هؤلاء المشاهير من الشخصيات الفنية أو السياسية، أو حتى لو من المجرمين الذين حيروا الناس طويلا، كما في حالة "رية وسكينة" مثلا، أو سفاح الصعيد الشهير في الأربعينيات الماضية الذي عرف بـ"الخُط"، فلابد أن يكون لدى الفنان الذي يعيد صياغة قصة حياة هذه الشخصية أو تلك، "رؤية" جديدة، أو زاوية جديدة للرؤية، تبرر إعادة رواية قصة ربما يكون الجميع على إطلاع بتفاصيلها كونها رويت كثيرا في مقالات وكتب وربما أيضا في أعمال فنية سابقة كما هو الأمر في حالة "الست" أم كلثوم التي سبق أن شاهدنا مسلسلا كاملا طويلا عنها من قبل (37 حلقة).. هل مجرد تغيير الأشكال والديكورات وإعادة ترتيب بعض الأحداث، يكفي؟ أم أن ما يمكنه أن يكون بالفعل "جديدا" ويشد الجميع للإقبال على المشاهدة، هو الكشف عن جوانب جديدة كان خافية من حياة النجم الذي تُروى سيرته؟
إن لم يكن في الأمر جديد، فسوف يظل الجدل يدور عادة حول أشياء لا قيمة لها في حد ذاتها مثل: هل الممثلة التي أدت دور أم كلثوم أفضل من التي سبق أن قامت بالدور نفسه من قبل، وهل هي تشبه أم كلثوم في ملامحها أم لا تشبهها، وما مدى التشابه بين الممثلة وصاحبة السيرة، وهو في الحقيقة جانب ليس مهماً كثيرا في تقييم الأعمال الفنية من هذا النوع، أي تلك التي تعتمد على إعادة تجسيد شخصيات عامة معروفة، فالأهم هنا هو هل نجح الممثل أو الممثلة التي تتقمص الدور، في التعبير عن "روح" الشخصية وأبعادها النفسية بعيدا عن مجرد التشابه الشكلي الخارجي معها؟ 
لدينا أمثلة كثيرة على أفلام لم يكن هناك أي تماثل في الشكل بين الممثل والشخصية التي أداها، لكن أحدا لم يتوقف أبدا أمام هذه النقطة، لأن أداء الممثل في التعبير عن الشخصية فاق كل حد يمكن تصوره، ونجح في خلق شخصية "جديدة" أصبح لها عالمها الخاص الذي لا يفنى، على الشاشة، رغم أن هذه الشخصية لا تشبه الممثل الذي قام بدورها أصلا. ولعل أفضل مثال يخطر على ذهني الآن، هو أداء الممثل الأمريكي "ليوناردو دي كابريو" لدور "جوردان بلفورت" أكبر محتال عرفته أمريكا ارتبط اسمه بفضحة استثمار أو "توظيف الأموال" ونسبب في ضياع مليارات الدولارات من أموال المستثمرين الأبرياء، كما تم تجسيده في فيلم "ذئب وول ستريت" للمخرج الكبير مارتن سكورسيزي.
القدرة على التعبير وبالتالي "التأثير" في المشاهد، لا علاقة لها بمدى التطابق الشكلي، بل الأداء الذي لابد أن يكون أولا وأخيرا، مستندا إلى نص قوي، يسبر أغوار الشخصية ويشدك كمشاهد، إلى عالمها، لتكتشف مناطق وزوايا جديدة، لم تكن تعرفها من قبل، وليس مجرد الاستعراض الكسول لتعاقب فترات زمنية مختلفة (معروفة( في حياة الشخصية المراد تجسيدها في "السيرة" السينمائية.

مقالات مشابهة

  • نجوم الفن يتألقون على السجادة الحمراء في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025
  • إيثان هوك يعرب عن ندمه العميق على طفولة ابنته مايا "الصعبة"
  • درة بإطلالة ساحرة على ريد كاربت حفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر
  • اتهام مالك محل بالاعتداء على 3 أطفال فى العياط
  • مسلسل "الست" وأفلام سير المشاهير
  • «صوت هند رجب» يقتحم ترشيحات غولدن غلوب 2026 ويواصل رحلة التألق العالمي
  • الفريق اول مفضل يطمئن على صحة رئيس السجادة القادرية
  • ماجدة خير الله: فيلم الست قفزه فنيه للمخرج مروان حامد .. ومني زكي عملاقة
  • تعلن محكمة غرب إب عن بيع الأرض التابعة للمنفذ ضده مالك محمد الأحمدي
  • جوائز سوق البحر الأحمر السينمائي.. القائمة الكاملة للفائزين