دراسة فرنسية جديدة تدق ناقوس الخطر.. الأطعمة المعالجة بوابة للسرطان
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
البلاد ـ وكالات
تواصل قائمة الآثار الضارة للملونات والمضافات الغذائية الارتفاع بالنظر إلى ما خلصت إليه دارسة فرنسية جديدة من تأكيد خطورة تلك الإضافات والمستحلبات الغذائية على صحة الإنسان والجهاز المناعي.
وبعد 8 أشهر من تقديم النتائج الأولية لبحث فرنسي بدأ منذ 7 سنوات، ونشرته المجلة العلمية “بلوس ون”؛ أكد العلماء أن الأطعمة التي تحتوي على ملونات وإضافات غذائية صناعية تسبب السرطان.
وكشفت الدراسة التي امتدت لسنوات وخضع لها أكثر من 90 ألف مشارك فرنسي، أن الأطعمة الفائقة المعالجة، المعروفة اختصارا بـ (upf) تؤدي للسرطان.
وقد ارتبطت الأطعمة التي تحتوي على الرمز الغذائي “E471” بارتفاع خطر السرطان بشكل عام بنحو 15 بالمئة، كما زادت من خطر الإصابة بسرطان الثدي للسيدات بنحو 24 في المئة، وسرطان البروستات للرجال بأكثر من 65 بالمئة.
واعتبر الباحثون أن هذه الإضافات الغذائية، تعطل الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، ممّا يسهل وصول البكتيريا المسببة للأمراض إلى الحاجز المعوي، ما يعزّز من ظهور السرطان .
وكانت دراسة سابقة لجامعة بريستول البريطانية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، قد توصلت إلى أن تناول الكثير من الآيس كريم ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية والزبادي بنكهة الفواكه، وكل الأطعمة التي تجذب الزبائن بألوانها الجميلة البراقة، قد تزيد من خطورة سرطان الجهاز الهضمي والرأس والرقبة أيضاً.
كما أفاد فريق من الباحثين أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الفائقة المعالجة مثل رقائق البطاطا والبيتزا والبسكويت، قد يساهم في تدهور الدماغ، إذ تحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة على الكثير من المكونات المضافة وغير الصحية مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية والمواد الحافظة. كما تشمل الأمثلة الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والكعك والوجبات الخفيفة المالحة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
قفزة نوعية جديدة.. عقار مناعي يعالج سرطان الرأس والرقبة| تفاصيل
في تطور طبي جديد، كشفت دراسة سريرية حديثة، عن أن عقار العلاج المناعي بيمبروليزوماب (Pembrolizumab) ، يمكن أن يساعد مرضى سرطان الرأس والرقبة على العيش لفترة أطول دون تفاقم المرض أو تكراره، مما يفتح آفاقًا علاجية جديدة أمام فئة من المرضى الذين لم تُحدث في طرق علاجهم تغييرات تُذكر منذ أكثر من عقدين.
نتائج واعدة مقارنة بالعلاجات التقليديةبحسب ما نشرته صحيفة The Independent البريطانية، فقد أظهرت التجربة أن استخدام بيمبروليزوماب أدى إلى إطالة فترة استقرار المرض إلى خمس سنوات، مقارنة بمدة لا تتجاوز 30 شهرًا في ظل الرعاية القياسية، كما تبين أن الدواء قلل من خطر عودة المرض وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم بنسبة 10% بعد ثلاث سنوات من العلاج.
أُجريت الدراسة، في 192 موقعًا طبيًا حول العالم شملت 24 دولة، بمشاركة 714 مريضًا، وقد تلقى نحو نصف المشاركين العلاج المناعي باستخدام بيمبروليزوماب متبوعًا بالرعاية التقليدية، بينما تلقى النصف الآخر الرعاية القياسية وحدها، والتي تشمل الجراحة ثم العلاج الإشعاعي، مع أو دون استخدام العلاج الكيميائي.
آلية العمل: تحفيز الجهاز المناعي لمكافحة السرطانيعمل بيمبروليزوماب عن طريق استهداف بروتين PD-L1 الموجود على سطح الخلايا التائية، وهو بروتين يستخدمه السرطان للاحتماء من الجهاز المناعي، وعبر تعطيل هذا البروتين، يُمكن للجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بفعالية أكبر، وقد حصل العقار بالفعل على الموافقة لاستخدامه في بعض حالات سرطان الرأس والرقبة المتقدمة، خاصة عندما يكون المرض قد عاد أو انتشر في الجسم.
رأي الخبراء: تحول في مستقبل علاج السرطانأوضح البروفيسور كيفن هارينجتون، أستاذ العلاجات البيولوجية للسرطان في معهد أبحاث السرطان بلندن، أن نتائج الدراسة تمثل خطوة فارقة. وعلّق قائلًا:
"العلاج المناعي أثبت فعاليته في الحالات المتقدمة، لكن هذه الدراسة تظهر لأول مرة أن بيمبروليزوماب يمكن أن يُستخدم بنجاح حتى في المراحل الأولية المتقدمة محليًا."
وأضاف البروفيسور"الدواء يُطيل بشكل كبير فترة هدوء المرض، ويؤخر الانتكاس ويزيد فرص الشفاء، بغض النظر عن وجود مؤشرات مناعية عالية أو منخفضة لدى المريض."
حالات الإصابة في المملكة المتحدةتُقدَّر حالات الإصابة بسرطان الرأس والرقبة في المملكة المتحدة بنحو 12,800 حالة سنويًا، وهو رقم يؤكد أهمية أي تقدم علاجي يُمكن أن يُحدث فارقًا في معدلات النجاة وتحسين نوعية الحياة.