الحَمْقَى وَأَرْبَابُ الْخَطَلْ
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
[email protected]
شعر/ علي تولي
قادَنَا الحَمْقَى وَأَرْباَبُ الخَطَلْ
لِلْرَّدَى والرَّوْعِ إلا مَنْ رَحَلْ
إِنَّهُ الكُرْسِيُّ وَالعَرْشُ الْذِّي
قَاتَلُوا الصَّاحِبَ فِيْهِ وَاقْتَتَلْ
ذَاقُوا طَعْمَ الْحُكْمِ إِلَّا أنَّهُمْ مَا دَروا السُّمَّ بِذَيَّاكَ العَسَلْ
أيْنَ أهْلَ الأرضِ مِنْ سَادِتِهَا
أَيَْنَ مَن عَبَدُوا مَنَاةً أوَهُبَلْ
مَنْ بَنَى الإِيْوَانَ أوْ أهْرَامَهُ
أيْنَ فِرعَونَ وَكِسْرَى أوهِرَقلْ
يَنْشُدُ الجَاهِلُ فِيْــنَا عِزَّةً
إنَّمَا الْعِزَّةُ فِيمَا قَدْ جَهِلْ
أشْعَلُوا حَرْبًا وَأَذْكُوا نَارَهَا
مَادَتِ الأبْرَاجُ أَلقَتْ مَا تَقِل
في صِرَاعٍ دُونَ أهْدَافٍ لَهُ
دُكَّ القصرُ وَالجِسْرُ انْفَصَلْ
هَذَا تَوَارَى بالدِّيار بخيبة
وَذَا بِالشعب زيفًا قد خَتَلْ
يَا أيُّهَا الكِيزَانُ هَذا مَكْرُكُمْ
الجَنْجَوِيْدُ وَجُنْدُكم كُلٌّ قتل
المَكْرُ فِيكُم وَالْخِدَاعُ يَلُفُّكُمْ لَمْ يَفِد قَتْلٌ ولم تُجْدِ الْحِيَلْ
كان في مَدَنِي فِرَارِ جُنُودِكُمْ
وَالغَيْظُ يَمْلأُ للقلوبِ بما حَصَلْ
النَّاسُ هَبًَّتْ بِانْكِشَافِ ثُغُورِهَا لمَّا بَدَا بِالجُــنْدِ ذَيَّاكَ الْخَــلَلْ
رَفَعَتْ عُجُولٌ بِالخُوَارِِ عَقِيْرَةً قَادَهَا الدَّرْبُ إلى ذَاتِ الْوَحَلْ
دقُّوا دفُوفًا لا تُدَقُّ لمثلهم
بعدًا لعهد للجدود وممتثل
طوال أعناق تشع جباههم
بأسًا وتفري من تراءى وأطل
بالهمة القعساء لمع سيوفهم
قد بَنَوْا للعِزِّ صَرْحًا كَالْجَبَلْ
الْجَلَالاَتُ الْمَقِيْتَةُ رَدَّدها مَنْ هَابَ لِلسَّاحَاتِ فَرَّ وَانْذَهَلْ
لَمْ تَعُدْ تُغْنِي غِلَالَةُ طَيْشِكُم
وَمَا أَفَادَكُمُ الْبُكَاءُ عَلَى الطَّلَلْ
يا أيُّهَا الْجُهَلَاء عَنَّا اغْرِبُوا
وَالجَنْجَوِيدُ أَجْهَلَ مَنْ جَهِلْ
كَانُوا أقْرَانًا لكُمْ بِفَسَـــادِكُمْ ونِفَاقِكُم بِالدِّينِ أَهْلًا لِلْفَشَلْ
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محكمة العدل الأوروبية تُسقط بروتوكول إيطاليا ألبانيا.. «حزب صوت الشعب» يحذّر: ليبيا ليست للبيع
أشاد حزب صوت الشعب بقرار محكمة العدل الأوروبية الذي قضى بإسقاط البروتوكول الموقع بين حكومة إيطاليا وألبانيا بشأن إنشاء مراكز احتجاز للمهاجرين على الأراضي الألبانية، واعتبره “نقطة تحول” في ملف الهجرة الأوروبي و”صفعة سياسية” لحكومة جورجيا ميلوني.
وأكد الحزب، في بيان رسمي، أن قرار المحكمة استند إلى معايير قانونية صارمة، أهمها حصرية دور القضاء في تصنيف الدول الآمنة وضرورة شمولية الأمان لضمان حماية كل الأفراد، وليس فئات معينة فقط.
واعتبر الحزب أن هذه الأسس القانونية تعزز المخاوف التي أُثيرت منذ الإعلان عن الاتفاق، خاصة من حيث المساس بحقوق الإنسان وسيادة القانون.
وأضاف البيان أن هذا الحكم يُشكل إحراجاً كبيراً للحكومة الإيطالية، داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل الإنفاق الضخم الذي صاحَب المشروع، مشيراً إلى أن قرار المحكمة قد يؤدي إلى إغلاق المراكز في ألبانيا بعد أن فقدت شرعيتها القانونية.
وفي الشأن الليبي، وجه حزب صوت الشعب تحذيراً واضحاً للسلطات الليبية من مغبة القبول بأي نموذج مشابه لما جرى بين إيطاليا وألبانيا، مشدداً على خطورة إقامة مراكز احتجاز مهاجرين على الأراضي الليبية لصالح دول أخرى، لما في ذلك من تهديد للأمن القومي والسيادة الوطنية، وفتحٍ لباب التدخل الخارجي.
وختم الحزب بيانه بالدعوة إلى ضرورة تبني استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة ملف الهجرة، تراعي حقوق الإنسان وتحفظ المصالح الوطنية، بعيداً عن الضغوط والمساومات السياسية الخارجية.