غزة – قامت إسرائيل، التي تواجه دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية بارتكابها إبادة جماعية، بإجراء تجارب واختبارات على العديد من أصناف الأسلحة والذخائر الجديدة والفتاكة، منذ بداية حربها على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكثيرًا ما تختبر إسرائيل، التي تحظى مؤسستها العسكرية بدعم كبير من الولايات المتحدة، الأسلحة والذخائر المنتجة محليًا في هجماتها على قطاع غزة.

وبعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنشأ الجيش الإسرائيلي لواء احتياطيًا جديدًا يسمى “لواء هاشومر” (الحارس) أو “اللواء 855″، بغرض زيادة القدرات الدفاعية للمستوطنات الإسرائيلية.

وعلى الرغم من زعم إسرائيل أن اللواء المذكور، والذي يتكون من جنود احتياطيين، سيركز على حماية المستوطنات غير القانونية، إلا أنه ومن المرجح مشاركة اللواء أيضًا في عمليات هجومية تستهدف القطاع.

بالإضافة إلى لواء مشاة كفير الذي شارك في غزة لأول مرة عام 2005، فقد دفعت تل أبيب بفرقة الاحتياط الخامسة ووحدة القوات الخاصة “رفائيم” وفرقة المشاة 19 إلى غزة خلال العمليات الحالية.

كما تشير المعلومات إلى أن إسرائيل أنشأت وحدة دبابات جديدة تسمى “فينيكس”، ضمن ملاك الوحدات المدرعة الإسرائيلية، من أجل المشاركة في العمليات العسكرية والهجمات البرية على غزة.

** أسلحة المشاة والمدرعات المطورة حديثًا

من خلال استخدامها ضد الفلسطينيين لأول مرة، بدأت جميع وحدات القوات البرية المشاركة في حرب غزة، باختبار العديد من صنوف الأسلحة والتقنيات الحربية والذخائر المطوّرة حديثًا من قبل الصناعات الحربية الإسرائيلية.

ومنذ هجومها الأخير على غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استخدمت إسرائيل ولأول مرة، مدفع رشاش “النقب” عيار 7.62 ملم، والذي يمكنه أيضًا اختراق المباني.

ويزن “النقب” حوالي 7.5 كيلوغرام، ويمكن استخدامه مع ذخيرة تخترق الجدران الخرسانية والركام. بالإضافة إلى ما سبق، جرى تحسين أداء السترات الفولاذية والقضبان المعدنية لوحدات الرشاشات حتى تتمكن من حمل المزيد من الذخيرة، والاستخدام في المناطق الرملية (غزة).

وخلال العمليات السابقة في غزة، غالبًا ما كان يستخدم الجنود الإسرائيليون صواريخ لاو وماتادور، التي تُطلق من الكتف، وأفادت التقارير، أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال الهجمات الحالية صاروخين جديدين يُطلق عليهما اسم “هوليت” و”ياتيد”، وذلك اعتبارًا من 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولا توجد معلومات حول خصائص هوليت وياتيد، لكن تقارير صحفية أشارت إلى أنهما يتمتعان بدقّة أكبر من لاو وماتادور، وأكثر فعالية أيضًا في المناطق السكنية.

وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا لوحدة كوماندوز (ماجلان)، أثناء استخدامها قذائف هاون جديدة ودقيقة التوجيه من عيار 120 ملم، تسمى “اللدغة الحديدية”.

ويبلغ وزن “اللدغة الحديدية” 17 كيلوغراما، وتعمل بتوجيه الليزر ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وقد أفادت تقارير عسكرية أن مدى القذيفة يصل إلى 10 كيلومترات، ولديها القدرة على اختراق 20 سم من الخرسانة وإحداث أضرار تشمل المدنيين.

وخلال الحرب الحالية على غزّة أيضًا، استخدم الجيش الإسرائيلي نظارات الرؤية الليلية (IDO) لأول مرة. وتوفر (IDO) صورًا ثلاثية الأبعاد للدوريات أو الجنود في الكتائب القتالية في غزة، في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الظلام الدامس.

وأعلنت إسرائيل أجرائها تعديلات على نظام إطلاق الصواريخ متعدد السبطانات (M270)، الذي تنتجه شركة لوكهيد مارتن الأمريكية (MLRS). التعديل رفع من دقّة النظام الصاروخي ومكنه من استخدام صواريخ (AccuLAR-122) الموجهة.

** اختبار دبابات وناقلات جند مدرعة جديدة

وفي غزة، اختبرت إسرائيل الجيل الخامس من دبابات ميركافا طراز “باراك” (السيارة الحربية)، التي استلمت أدول دفعة منها في سبتمبر 2023.

أما العنصر الأكثر أهمية في الدبابات الحديثة، هو قدرتها على استخدام الذكاء الاصطناعي. كما توفير الدبابة ميزات مشابهة لخوذات طياري (F-35)، بما في ذلك تحليل للمعلومات ومجموعة أخرى من البيانات الحربية.

ومن خلال النظام المسمى “الرؤية الحديدية”، يستطيع قائد الدبابة رؤية محيطه 360 درجة كما لو كان الدرع شفافا، ويمكنه استخدام جميع أنظمة الدبابة بالضغط على لوحة مفاتيح مثبتة أمامه.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت إسرائيل أنها استخدمت في حربها على غزة ناقلة الجنود المدرعة “نمر 1500” (ليوبارد)، لأول مرة. وتبلغ قوة محرك الناقلة 1500 حصان، وتستخدم مع شاشات تعمل باللمس.

كما استخدمت إسرائيل لأول مرة، ناقلة الجنود المدرعة ذات العجلات المطاطية “إيتان” التي تزن 30-35 طنًا، والتي استلمتها في مايو 2023. تم إنتاج مركبة “إيتان” ذات الإطارات المطاطية من قبل وزارة الحرب الإسرائيلية وتستخدم المركبة لنقل الأفراد والأسلحة بطاقم مكون من ثلاثة أفراد.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تشرین الأول الماضی الجیش الإسرائیلی لأول مرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”

غزة – وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الأمم المتحدة بشأن غزة الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت اليوم قرارا جديدا غير جاد ومنحاز، مما يظهر استمرار هيمنة التحيز ضد إسرائيل على الدبلوماسية الجوهرية في المنظمة”.

وأضافت أنه “في ظل القيادة الرشيدة للرئيس دونالد  ترامب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 لإنهاء الحرب في غزة وتقديم حل حقيقي للقتال، وخلق أفق سلمي لسكان غزة والإسرائيليين والشرق الأوسط عموما. ومنذ ذلك الحين، تدفقت المساعدات على غزة، وحافظت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، على زخم الجهود نحو سلام دائم. ومع ذلك، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة طرح قرار مثير للانقسام ومسيس، قائم على ادعاءات باطلة، ويشتت الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية”.

ولفت البيان إلى أن “القرار يؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل الاستنتاجات المضللة وغير الصحيحة لرأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية. إن استخدام مثل هذه الآراء يعد استهزاء بالقانون الدولي. الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريعات، وفكرة إجبار أي دولة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على التعاون مع أي منظمة تعد انتهاكا صارخا للسيادة. وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل رافضة هذا المفهوم رفضا قاطعا”.

وتابع: “علاوة على ذلك، ترفض الولايات المتحدة أي محاولة لتمكين وكالة الأونروا، وهي وكالة تابعة لحركة الفصائل، متورطة في فظائع 7 أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، وتواصل الترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب. إنها وكالة غير خاضعة للمساءلة، وفاسدة، ولن يكون لها أي مكان في غزة.

ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، ساعية لتحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تشكل منطلقا للإرهاب لتهديد إسرائيل، حيث يستطيع سكان غزة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدا عن حكم الإرهابيين”.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • “حماس”: ما يجري في غزة امتداد لحرب الإبادة وعجز المنظومة الدولية عن إغاثة القطاع
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • ضبط أزيد من 660 ألف كبسولة “بريغابالين” وحجز أسلحة نارية وأجهزة اتصال حساسة
  • ضبط أزيد من 660 ألف من “بريغابالين” وحجز أسلحة نارية وأجهزة إتصال حساسة
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة