أوباميكانو يتفوق على «ملوك العنف»!
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تعرض دايوت أوباميكانو مدافع بايرن ميونيخ، لحدث «غير عادي» خلال خسارة فريقه أمام بوخوم في «البوندسليجا»، حيث حصل المدافع الفرنسي على بطاقة حمراء جديدة، بعد 4 أيام فقط من تعرضه للطرد أيضاً أمام لاتسيو في دوري أبطال أوروبا.
وكان أوباميكانو قد حصل على بطاقة حمراء «مباشرة» أمام منافسه الإيطالي ليلة 14 فبراير الماضي، في الدقيقة 67، بعدما ارتكب خطأ أسفر عن ركلة جزاء، وهو ما تكرر أيضاً في مواجهة بوخوم، حيث تسبب في ركلة جزاء أخرى وحصل على بطاقة صفراء «ثانية»، ليغادر «مطروداً» في الدقيقة 76.
والمثير أن أوباميكانو حصل على بطاقة حمراء وحيدة منذ انتقاله إلى صفوف «البافاري»، خلال الموسمين السابقين، في حين تلقى هاتين البطاقتين المتتاليتين خلال أقل من أسبوع واحد للمرة الأولى في تاريخه الكروي، إذ سبق له التعرض للطرد 3 مرات ببطاقات حمراء «غير مباشرة» مع فريقه السابق، لايبزيج، خلال مواسم 2016-2017 و2017-2018 ثم 2019-2020، في حين كان الأمر «أكثر حدة» مع سالزبورج النمساوي، بعدما تلقى 3 بطاقات حمراء، بينها واحدة مباشرة، خلال موسمين فقط، بين 2015 و2017، وكان موسم 2016-2017 هو الأكثر «عنفاً» من جانب المدافع الفرنسي، حيث تم إيقافه نتيجة الطرد 3 مرات، منها مرتان مع ريد بول، بفارق يقل عن شهر واحد تقريباً، حيث حصل على بطاقة حمراء غير مباشرة يوم 6 نوفمبر 2016، قبل طرده مُباشرة يوم 11 ديسمبر من نفس العام!
والطريف أن أشهر «ملوك العنف» في تاريخ كرة القدم، لم يمروا بما حدث مع أوباميكانو هذا الأسبوع، وعلى رأسهم المدافع الإسباني «الأسطوري»، سيرجيو راموس، الذي حصل على 29 بطاقة حمراء خلال مسيرته، الذي تعرض لموقف مشابه في موسم 2010-2011 مع ريال مدريد، لكن الفارق بين البطاقتين كان أسبوعاً كاملاً، حيث تم طرده أمام أياكس في «الشامبيونزليج» يوم 23 نوفمبر 2010، بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، ثم عاد ليُطرد مُباشرة أمام برشلونة في «الكلاسيكو» الشهير الذي انتهى بـ «خُماسية» لـ «البلوجرانا»، يوم 29 نوفمبر 2010.
إدجار ديفيدز الهولندي الشهير، الذي عرف البطاقات الحمراء 25 مرة، مر بمثل هذا الموقف هو الآخر في ختام مسيرته، مع فريق بارنت أحد أندية الهواة في إنجلترا، حيث حصل ديفيدز على بطاقة حمراء غير مباشرة يوم 8 ديسمبر 2013، قبل أن يُطرد مُباشرة يوم 29 ديسمبر خلال موسم 2013-2014، وكان أسوأ ما تعرض له السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي تم طرده 15 مرة طوال مسيرته مع الأندية، حصوله على بطاقتين حمراوين في موسم 2010-2011 مع ميلان في «الكالشيو»، وكان الفارق بينهما شهراً كاملاً.
ورغم حصول فرانشيسكو توتي، «أسطورة ذئاب روما» على 16 بطاقة حمراء في مسيرته، وكذلك الأمر مع البرتغالي ريكاردو كواريزما صاحب الـ 14 حالة طرد، فإنهما لم يمرا بما حدث مع أوباميكانو مؤخراً، بل إن «الوحش الكولومبي» جيراردو بيدويا، الأكثر حصولاً على البطاقات الحمراء في 46 واقعة، لم يُسجّل له مروره بمثل هذا الموقف! أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بايرن ميونيخ الدوري الألماني دوري أبطال أوروبا على بطاقة حمراء
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. انتهاكات جسيمة بحق المرأة السودانية في خضم الحرب
بورتسودان ـ ألقت الحرب المستعرة في السودان منذ أكثر من عامين بظلال قاتمة على حياة الملايين، لكن النساء كن الأكثر تضررا من هذا الصراع الدامي، إذ وجدن أنفسهن في مواجهة الجوع والنزوح، وانعدام الرعاية الأساسية، وتفاقم مظاهر العنف القائم على النوع الاجتماعي، بحسب تقارير أممية حديثة.
وخلال مؤتمر صحفي أقامته الحكومة السودانية السبت في مدينة بورتسودان، كشفت المستشارة روضة عبد القادر، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات القانونين الوطني والدولي الإنساني أن عدد الدعاوى الجنائية المقيدة منذ اندلاع الحرب بلغ أكثر من 120 ألف دعوى، أحيلت نحو 4 آلاف منها إلى المحاكم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغير المناخ يهدد بانقراض آلاف الأنواعlist 2 of 2منظمات حقوقية تتهم الجيش المالي بارتكاب إعدامات خارج القانونend of listوأضافت روضة أن لجنة التحقيق رصدت 1392 حالة عنف جنسي ضد النساء في عدد من ولايات البلاد، بحسب تقرير صادر عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل، شملت اغتصابات جماعية، واستعبادا جنسيا، واختفاء قسريا، إلى جانب حالات حمل وزواج قسريين.
وأوضحت المستشارة أن "هذه الأرقام تمثل فقط 2% من حجم الانتهاكات على أرض الواقع"، لافتة إلى أن "قوات الدعم السريع استخدمت العنف الجنسي سلاحا لإذلال المدنيين لأسباب عرقية، وإجبارهم على النزوح القسري من ديارهم".
وأكدت أن هذه الجرائم تصنَّف وفق القانونين الوطني والدولي على أنها "جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وتمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الأساسية، من الحق في الكرامة الجسدية، إلى المساواة وعدم التمييز".
وفي هذا السياق، أشارت روضة إلى توقيع السودان والأمم المتحدة على إطار تعاون جديد في 15 أبريل/نيسان الماضي، يهدف إلى منع العنف الجنسي في النزاعات، ومعالجة الوصمة، وضمان المساءلة الجنائية لمرتكبي هذه الانتهاكات.
إعلان
مراكز الحماية
من جهتها، وصفت وكيلة وزارة التنمية الاجتماعية المكلفة، الدكتورة ملاك دفع السيد، الانتهاكات التي طالت النساء السودانيات بأنها "جزء من محاولة لتغيير البنية الديمغرافية للبلاد".
وحذرت ملاك دفع السيد من أن "المجتمع الدولي قد يستخدم بوابة الانتهاكات الجسدية ضد النساء للتدخل في الشأن السوداني"، مشيرة إلى أن "المقابر الجماعية التي جرى اكتشافها مؤخرا في منطقة أبو سعد، والتي ضمت جثامين 462 شخصا، تمثل زوجا أو ابنا أو أختا لنساء السودان".
وأكدت المسؤولة أن الوزارة بدأت في تنفيذ القرار الدولي (13/25) المعني بحماية النساء في مناطق النزاع، من خلال إنشاء مراكز أمان وحماية اجتماعية في عدد من الولايات. ولفتت إلى أن هذه المراكز "تعمل في صمت ومن دون ضوضاء إعلامية، حفاظا على قيمة السترة المجتمعية".
رئيس لجنة التحري والتحقيق التابعة للجنة الوطنية، ورئيس النيابة العامة بولاية البحر الأحمر المستشار الفكي الضو، شدد على أن "النساء هن الشريحة الأكثر تضررا من انتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "الدعم السريع ارتكبت جميع أنواع الانتهاكات المنصوص عليها في القوانين الوطنية والدولية، بما في ذلك العنف الجنسي المنهجي، والاستعباد الجنسي، والإخفاء القسري".
وأشار الضو إلى أن أحد أكبر العوائق أمام تحقيق العدالة هو "الخوف من الوصمة المجتمعية، الذي يمنع كثيرات من الإبلاغ عن الجرائم الجنسية"، موضحا أن اللجنة شكلت فِرقا من وكيلات النيابة داخل دور الإيواء لتلقي الشكاوى بسرية تامة، وتوفير الضمانات اللازمة لحماية الناجيات.
خطط لحماية المدنيينأما رئيس الآلية الوطنية لحماية المدنيين، وزير الداخلية خليل باشا سايرين، فشدد على أن "حماية المدنيين أثناء النزاعات تتطلب التزاما بالقانون الدولي الإنساني، والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات".
إعلانولفت إلى أن المخاطر التي يواجهها المدنيون في الحرب تشمل القتل، والعنف الجنسي، والإصابات الناتجة عن الهجمات العشوائية، وحرمان السكان من الماء والغذاء، واستهداف البنية التحتية الحيوية، والنزوح القسري، مؤكدا أن "قوات الدعم السريع مارست جميع هذه الانتهاكات في تجربة غير مسبوقة".
وأوضح سايرين أن الحكومة السودانية أعدت خطة وطنية لحماية المدنيين، ورفعتها كوثيقة مرجعية إلى مجلس الأمن الدولي، متضمنة حزمة من الإجراءات، من بينها تعزيز قدرات الأجهزة الحكومية، وتوفير الحماية الأمنية والخدمات الأساسية، وحماية حقوق الإنسان، وضمان عدم الإفلات من العقاب.
وأشار سايرين إلى أن الخطة تشمل كذلك نشر قوات شرطية في أقسام ولاية الخرطوم، وتعزيز العمل الإنساني، ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل، ومعالجة أوضاع النازحين، ورفع كفاءة الأجهزة العدلية، بالإضافة إلى دعم جهود المصالحة المجتمعية وإعادة الإعمار.