محللون دوليون: فوضى طرابلس تمهد لصراع أعنف إن لم يُعالج الوضع
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
???? معهد إيطالي: الدبيبة يُشعل صراعات جديدة في طرابلس لإعادة ترتيب المشهد الأمني
ليبيا – سلط تقرير تحليلي صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية الضوء على ما وصفه بـ”موجة جديدة من العنف” في العاصمة طرابلس، معتبرًا أن رئيس ما تبقى من حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة انتهز الاشتباكات الأخيرة لإعادة هيكلة قوات الأمن عبر التخلص من غريمه عبد الغني الككلي (غنيوة).
???? الدبيبة يستثمر الفوضى لتعزيز سيطرته ????
أشار التقرير إلى أن الدبيبة وصف ما جرى بأنه استعادة للسيطرة على المؤسسات الأمنية، فيما لا تحظى حكومته بأي دعم شعبي واسع بسبب شبهات الفساد، في وقت لم تتدخل فيه حكومة الاستقرار شرق البلاد بشكل مباشر، مكتفية بالمطالبة برحيله.
???? خبراء: الدبيبة يكرّس تحالفات متقلبة ويحمي قادة المليشيات ????
الخبير الألماني ولفرام لاشر أوضح أن القضاء على غنيوة يمثل أول تغيير كبير في المشهد الأمني بطرابلس منذ 2022، مضيفًا أن الدبيبة عزز التنافس بين أمراء الحرب دون تأسيس تحالف مستقر، وهو ما يهيئ لانفجارات أمنية مقبلة.
???? المجريسي: احتجاجات ليبيا تفضح هشاشة الوضع السياسي ????
المحلل الليبي طارق المجريسي أشار إلى أن الاحتجاجات الأخيرة تعكس عدم شرعية النظام السياسي الليبي الحالي، محذرًا من أن إبقاء الأمم المتحدة للعملية الانتقالية في أيدي النخب الفاسدة سيقود إلى العنف مجددًا.
???? كريم مزران: الدبيبة فقد الغطاء الدولي ولا خطة بديلة جاهزة ????
أكّد الخبير كريم مزران أن الشرعية غابت عن حكومة الدبيبة منذ تأسيسها، معتبرًا أن سلطتها استمرت فقط بسبب شراء الولاءات، مشيرًا إلى أن غياب توافق داخلي وخارجي حول بديلٍ لها هو ما يؤخر سقوطها.
???? غازيني: الميليشيات ستقاوم بشراسة رغم التراجعات ????
قالت الخبيرة كلوديا غازيني إن ما يجري لا يعني نهاية نفوذ المليشيات المسلحة، بل قد يؤدي إلى أعنف اشتباكات في طرابلس خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن هذه الجماعات ستتمسك بسيطرتها على مناطق النفوذ مهما كان الثمن.
???? حرشاوي: يجب اقتراح انتقال سياسي فعلي ????️
الخبير جليل حرشاوي شدد على أن العنف المتصاعد سببه الفساد والتضخم وضعف المؤسسات، داعيًا إلى عملية انتقالية واقعية تنهي الانقسام وتقود إلى انتخابات حقيقية، تبدأ بتشريعية قبل الرئاسية، لتجنّب الفشل مجددًا، حسب قوله.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون يتساءلون: هل يتعلم جيشنا من خسائره في غزة؟
طرح محللون سياسيون وعسكريون إسرائيليون تساؤلات بشأن ما إذا كان الجيش الإسرائيلي يستخلص دروسا وعبرا من تجاربه في حرب غزة، مع تزايد الخسائر التي تكبدها جراء عمليات المقاومة وكمائنها المركبة في قطاع غزة.
ووفق ألموغ بوكير، مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12، فإن الجيش لا يستخلص العبر من أحداث وقعت مؤخرا وليس فقط في الأيام والأسابيع الأخيرة، مستدلا بمقتل 27 جنديا في قطاع غزة بعبوات ناسفة في الأسابيع الأخيرة.
وأكد نير دفوري، مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12، أن الإجراءات الميدانية التي اتخذها الجيش الإسرائيلي قبل الهجوم على بيت حانون شمالي القطاع لم تكن كافية لمنع كمين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتكبد الجيش الإسرائيلي قتلى وجرحى في الأسابيع الأخيرة، إذ أصيب 70% من هؤلاء بانفجار عبوات ناسفة زرعتها المقاومة.
ويعد كمين بيت حانون من أدق ضربات المقاومة وكمائنها المركبة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ أدى إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 جنديا آخرين.
وتشير التحقيقات الأولية الإسرائيلية إلى أن الكمين وقع أثناء تحرك كتيبتين لـ"تطهير المنطقة" عندما مرت قوة راجلة على طريق مفخخ، فانفجرت فيها عبوات ناسفة، وتبع ذلك إطلاق نار كثيف استهدف فرق الإنقاذ.
وتتطلب هذه الأرقام تفكيرا مختلفا على مستوى أساليب القتال واستخدام وسائل تكنولوجية -حسب دفوري- الذي تساءل ما الذي يبرر دخول قوات الجيش مشيا إلى الميدان، وما إذا كان هناك مشاكل يمكن حلها عن بعد بأساليب مختلفة.
في المقابل، حاول ألون بن ديفيد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 تبرير عودة الجيش إلى بيت حانون بـ"الضرورة الأمنية"، مشيرا إلى أن المقاتلين الفلسطينيين يعودون إلى المنطقة بعد الانسحاب الإسرائيلي ويصبحون على بعد مئات الأمتار من بلدات غلاف غزة.
إعلانوفي ضوء هذا المشهد، أعرب بن ديفيد عن قناعته بأن بيت حانون مشكلة يجب حلها، واصفا هذه المهمة بأنها صعبة التنفيذ ولم تستكمل بعد.
بدوره، قال كوبي مروم، وهو خبير في الأمن القومي الإسرائيلي والجبهة الشمالية، إن حماس في أفضل أحوالها بعد تنفيذها عملية أمنية محكمة، مما يلزمنا التفكير في حرب العصابات، مشبها ما يحدث بنموذج لبنان.
والثلاثاء الماضي، توعد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام جيش الاحتلال بتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف، واصفا كمين بيت حانون المركب بأنه "ضربة لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنه آمنا".
وأكد أبو عبيدة، أن القرار الأكثر غباء الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة، ملمحا إلى أن المقاومة في غزة قد تتمكن قريبا من أسر جنود إسرائيليين.
وفي مؤشر واضح على تصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال، قُتل 39 جنديا وضابطا في قطاع غزة -وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"- منذ استئناف إسرائيل الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، بعد تنصلها من اتفاق يناير/كانون الثاني 2025.