الزواج من الخارج
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
أنيسة الهوتية
الزواج من الخارج، مسألة جدلية أزلية قائمة لم ولن نجد الاتفاق عليها؛ كمسائل المذاهب الفقهية تمامًا، فإنها ليست سطورا نقاشية؛ بل تجارب وقصص وآراء بوجهات نظر مختلفة متعددة لا تعد ولا تحصى، سلبًا وإيجابًا كعادة أغلب الزيجات الاعتيادية المتواترة.
لا شك أنَّ أكثر العائلات ترفض ارتباط أبنائها وبناتها بأشخاص خارج إطار الجنسية الوطنية لا سيما إذا كانت هناك قوانين متشددة في تنظيم ذلك الارتباط، خاصة وأن من يفعلها سيُعاني الأمرين، خاصة في حالة المرأة، التي ربما تفقد الأمل تمامًا في أن يحصل أبناؤها على جنسيتها، وكذلك ربما تواجه تحديات هائلة من الأسرة والمجتمع.
ودون الدخول في أسباب الرفض والقبول والتي منها أمور حتمية لمُعالجة قضايا اجتماعية وكذلك اقتصادية وغيرها الكثير، إلّا أننا نجد أن هناك أشخاصًا فعلًا تزوجوا وتزوج أبناؤهم من الخارج وأمورهم طيبة و"سهالات" ولم يعانوا معاناة مواطنين آخرين خاضوا ذات التجربة. وهذا ربما يُشعر البعض بنوع من الظلم الاجتماعي.
ودون التعمق في تلك القضايا التي تختلف من قصة إلى أخرى، ودخولًا إلى باب الرغبة في الزواج من الخارج، نجد أن هناك من يتزوج بحجة تفادي الأمراض الوراثية، وهناك من لديه "عاذرة" الحُب، وهناك من "يتعلث" بغلاء المهور في البلد، وهذه إن حسبناها حسبة دقيقة بجمع تكاليف العرس مع المهر، ومن ثم مهر الخارجية مع قيمة تذاكر سفرهم "صدة ردة" كل مرة ستتكلف أكثر من قيمة المهر التي يدفعها لبنت البلد! إضافة إلى أن بنت البلد إن كانت موظفة فهي تتحمل مع زوجها أغلب التكاليف الحياتية، يعني وإن دفع لها 10 آلاف تبقى هي تحمل معه أثقالًا حياتية وأعباءً مادية أكثر من ذلك طوال مرحلة حياتهم الزوجية القائمة.
أما من باب تفادي الأمراض الوراثية، فإنَّ المواطن يمكنه أن يتزوج من خارج عائلته، أو ولايته، وأن يبتعد تمامًا عن زواج الأقارب.
هنا نكتشف أن العائلات لا ترفض فقط الزواج من خارج الوطن بالمعنى الجغرافي؛ بل أيضًا من خارج العُرف أو المذهب أو العادات والتقاليد الاجتماعية، كما لو أنهم يخشون من أن يدخل بينهم شخص يختلف عنهم؛ فيفسد عليهم تشابههم الذي يعيشون فيه. والدليل أنهم لا يرفضون زواج أبنائهم أو بناتهم من ابن أو ابنة امرأة أجنبية كان قد تزوجها رجل منهم سابقًا وتطبعت بطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم!
وفي الختام.. الزواج من الخارج ليس أمرًا جديدًا على المجتمع العُماني، فعادة الرجل العماني منذ الأزل لا يكتفي بزوجة واحدة، وكان يتزوج الأولى من ثوبه، ثم يتزوج الثانية من مختلف الأعراق، ولربما الثالثة والرابعة حتى العاشرة! كلما خلت مساحة من "الصندقات الأربع عباها"، وكثير من العمانيين أقاموا علاقات نسب ومصاهرة مع دول عدة مثل زنجبار وباكستان وإيران والهند ومصر وبريطانيا وفرنسا ولبنان وفلسطين والأردن والمغرب، وغيرها من دول العالم.
إنني أرى أن الزواج استثمارٌ مُستقبلي، ولأجل نجاح هذا الاستثمار يجب اختيار الشريك الصحيح الذي يناسب أسلوب الاستثمار الذي نحن متوجهون إليه في مستقبل حياتنا، وأن السعادة الزوجية هي أساس الصحة النفسية والعقلية والذهنية.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أخطاء خفية مدمرة.. كيف تحمي بطارية «اللابتوب»؟
يُستنزف عمر بطارية اللابتوب الافتراضي، ولم تصمد كما كانت في أشهرها الأولى من الشراء، ويشتكي الكثير من هذه المشكلة، ولذلك كشفت شركات التقنية العالمية عن توصيات لحماية بطارية «اللابتوب» من الأخطاء الخفية المدمرة.
توصيات لحماية بطارية «اللابتوب» من الأخطاء المدمرةووجهت كبرى شركات التقنية العالمية مثل «Microsoft وApple وDell» نصائح لـ إطالة عمر بطارية اللابتوب، وهي كالآتي:
تنصح شركة Dell وخبراء التقنية في PCMag، بأنه إذا كان الشخص ممن يعملون والمقبس موصول طوال الوقت، فيجب تغيير الإعدادات بتفعيل خيارات مثل "Optimized Battery Charging في أجهزة Mac أو ما يماثلها في Windows، لتقييد الشحن عند حدود 60%-80% أثناء الاتصال المستمر بالكهرباء.
ويمنع هذا الإجراء الشحن المتقطع Trickle Charging عند الامتلاء، والذي يعد العدو الأول لصحة البطارية على المدى الطويل.
وقال موقع Cintoo المتخصص ومجتمعات الدعم التقني لـ Windows إن الأجهزة الطرفية المتصلة تستمد طاقتها من اللوحة الأم مباشرة، ما يعني استنزافًا صامتًا للبطارية حتى وإن لم تكن تستخدمها، ولذلك أفصل أي جهاز لا تستخدمه فورًا، لتقليل الحمل الكهربائي ودورات الشحن غير الضرورية.
ويعتاد الكثيرون على إغلاق غطاء اللابتوب ليدخل في وضع السكون، وتحذر المصادر التقنية من الاعتماد الكلي عليه، وحسب صفحة الدعم الرسمية لشركة "مايكروسوفت"، فإن وضع "Sleep" يبقى الذاكرة العشوائية نشطة، ما يستهلك طاقة مستمرة وإن كانت قليلة.
ويكون الحل الأمثل للحفاظ على البطارية لفترات التوقف الطويلة هو تفعيل وضع السُبات (Hibernate)، حيث يحفظ النظام كل شيء على القرص الصلب وإيقاف استهلاك الطاقة تمامًا، ما يوفر شحنة البطارية لوقت الحاجة الفعلية.
اللابتوب 4 - ثقب سطوع الشاشةوتنصح Apple عبر صفحة «تعظيم الأداء» (Maximizing Performance) بتعتيم الشاشة إلى أدنى مستوى مريح للعين لتحقيق أقصى استفادة من الشحنة الواحدة، وتقليل السطوع لا يحمي البطارية فحسب، بل يطيل عمر الشاشة نفسها، خاصة في لوحات «OLED» التي قد تتأثر بالسطوع العالي المستمر.
ولضمان قراءة دقيقة لنسبة الشحن، يوصي موقع «How-To Geek» وشركة «Dell» بإجراء «معايرة» للبطارية كل بضعة أشهر: اشحنها بالكامل، ثم استخدم الجهاز حتى ينطفئ تمامًا، وأعد شحنه لـ100% مرة واحدة، وتساعد تلك العملية النظام على "فهم" السعة الحقيقية للبطارية بدقة.
ويعد أحد أكثر الأخطاء شيوعًا هو شحن البطارية حتى 100% أو تركها تفرغ تمامًا، حيث إن شركة «ASUS» تشير في أدلتها حول «صحة البطارية» إلى أن بطاريات الليثيوم- أيون تعيش أطول عند إبقائها في حالة وسطية، ولذلك يوصى بالحفاظ على الشحن بين 30% و80%، ولتسهيل ذلك، توفر شركات برمجيات مدمجة تسمح لك بوضع "سقف" للشحن يتوقف تلقائيًا عند 80%، ما يُقلل من الإجهاد الكيميائي لخلية البطارية.
احمِ جهازك مع أفضل شواحن تحافظ على البطارية
بخطوات بسيطة.. كيف تحافظ على اللابتوب من ارتفاع الحرارة؟
ريدمي تطلق أفضل لابتوب بالأسواق في 2025 وعلى قد الإيد