جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-24@12:26:43 GMT

الزواج من الخارج

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

الزواج من الخارج

 

 

أنيسة الهوتية

الزواج من الخارج، مسألة جدلية أزلية قائمة لم ولن نجد الاتفاق عليها؛ كمسائل المذاهب الفقهية تمامًا، فإنها ليست سطورا نقاشية؛ بل تجارب وقصص وآراء بوجهات نظر مختلفة متعددة لا تعد ولا تحصى، سلبًا وإيجابًا كعادة أغلب الزيجات الاعتيادية المتواترة.

لا شك أنَّ أكثر العائلات ترفض ارتباط أبنائها وبناتها بأشخاص خارج إطار الجنسية الوطنية لا سيما إذا كانت هناك قوانين متشددة في تنظيم ذلك الارتباط، خاصة وأن من يفعلها سيُعاني الأمرين، خاصة في حالة المرأة، التي ربما تفقد الأمل تمامًا في أن يحصل أبناؤها على جنسيتها، وكذلك ربما تواجه تحديات هائلة من الأسرة والمجتمع.

ودون الدخول في أسباب الرفض والقبول والتي منها أمور حتمية لمُعالجة قضايا اجتماعية وكذلك اقتصادية وغيرها الكثير، إلّا أننا نجد أن هناك أشخاصًا فعلًا تزوجوا وتزوج أبناؤهم من الخارج وأمورهم طيبة و"سهالات" ولم يعانوا معاناة مواطنين آخرين خاضوا ذات التجربة. وهذا ربما يُشعر البعض بنوع من الظلم الاجتماعي.

ودون التعمق في تلك القضايا التي تختلف من قصة إلى أخرى، ودخولًا إلى باب الرغبة في الزواج من الخارج، نجد أن هناك من يتزوج بحجة تفادي الأمراض الوراثية، وهناك من لديه "عاذرة" الحُب، وهناك من "يتعلث" بغلاء المهور في البلد، وهذه إن حسبناها حسبة دقيقة بجمع تكاليف العرس مع المهر، ومن ثم مهر الخارجية مع قيمة تذاكر سفرهم "صدة ردة" كل مرة ستتكلف أكثر من قيمة المهر التي يدفعها لبنت البلد! إضافة إلى أن بنت البلد إن كانت موظفة فهي تتحمل مع زوجها أغلب التكاليف الحياتية، يعني وإن دفع لها 10 آلاف تبقى هي تحمل معه أثقالًا حياتية وأعباءً مادية أكثر من ذلك طوال مرحلة حياتهم الزوجية القائمة.

أما من باب تفادي الأمراض الوراثية، فإنَّ المواطن يمكنه أن يتزوج من خارج عائلته، أو ولايته، وأن يبتعد تمامًا عن زواج الأقارب.

هنا نكتشف أن العائلات لا ترفض فقط الزواج من خارج الوطن بالمعنى الجغرافي؛ بل أيضًا من خارج العُرف أو المذهب أو العادات والتقاليد الاجتماعية، كما لو أنهم يخشون من أن يدخل بينهم شخص يختلف عنهم؛ فيفسد عليهم تشابههم الذي يعيشون فيه. والدليل أنهم لا يرفضون زواج أبنائهم أو بناتهم من ابن أو ابنة امرأة أجنبية كان قد تزوجها رجل منهم سابقًا وتطبعت بطباعهم وعاداتهم وتقاليدهم!

وفي الختام.. الزواج من الخارج ليس أمرًا جديدًا على المجتمع العُماني، فعادة الرجل العماني منذ الأزل لا يكتفي بزوجة واحدة، وكان يتزوج الأولى من ثوبه، ثم يتزوج الثانية من مختلف الأعراق، ولربما الثالثة والرابعة حتى العاشرة! كلما خلت مساحة من "الصندقات الأربع عباها"، وكثير من العمانيين أقاموا علاقات نسب ومصاهرة مع دول عدة مثل زنجبار وباكستان وإيران والهند ومصر وبريطانيا وفرنسا ولبنان وفلسطين والأردن والمغرب، وغيرها من دول العالم.

إنني أرى أن الزواج استثمارٌ مُستقبلي، ولأجل نجاح هذا الاستثمار يجب اختيار الشريك الصحيح الذي يناسب أسلوب الاستثمار الذي نحن متوجهون إليه في مستقبل حياتنا، وأن السعادة الزوجية هي أساس الصحة النفسية والعقلية والذهنية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ريم البلوشي تنفعل على متابعة: لا تتزوجون خلاص يا هو

خاص

انفعلت مشهور التواصل الاجتماعي، ريم البلوشي، على متابعة سألتها عن رأيها في الزواج.

وقالت البلوشي :”لا تتزوجون خلاص يا هو يا ناس يا بشر خلاص ما أنصح بالزواج أنا حاشني حالة نفسية بسبب الزواج”.

وكانت البلوشي قد ردت في وقت سابق على متابعة هاجمتها، مدعية إن البلوشي تسببت في طلاقها .

وأضافت البلوشي أنها لم تتسبب في طلاقها لأنها في الأساس لم تتزوج زوج هذه المتابعة،مشيرة إلى أنها لا علاقة لها بهذا الأمر.

اقرأ أيضا

فتاة تتهم ريم البلوشي بتسببها في طلاقها والأخيرة ترد .. فيديو

مقالات مشابهة

  • أردوغان: التصعيد الإسرائيلي يهدد المنطقة وهو مرفوض تمامًا
  • محمود البزاوي ينشر صور من كواليس مسلسل فات الميعاد
  • تعرف على مواقيت الصلاة في أسوان .. اليوم
  • رئيس لجنة الاتصالات بالبرلمان: 75% من بيانات الدول في الخارج
  • ارحموا الشباب وخففوا تكاليف الزواج
  • هل الزواج في شهر محرم مكروه شرعا ؟.. دار الإفتاء توضح
  • مواقيت الصلاة في أسوان اليوم
  • توقيتات الصلاة فى أسوان.. اليوم
  • ريم البلوشي تنفعل على متابعة: لا تتزوجون خلاص يا هو
  • مسلسل فات الميعاد يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة على «Watch it»