بعد الموافقة عليها.. تفاصيل الإتاحة الدائمة للشقق الشاغرة بالمدن الجديدة
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
تحرص هيئة المجتمعات العمرانية على تنويع آليات طرح الوحدات السكنية بمختلف أنواعها، وذلك تلبية لاحتياجات المواطنين، وإتاحة فرص متساوية للجميع، وتحقيق الشفافية، وبناء عليه وافق مجلس إدارة الهيئة على الإتاحة الدائمة للوحدات السكنية الشاغرة بالمدن الجديدة، فما التفاصيل؟..
. الخطيب في الزمالك ومرتضى داخل المحاكم تفاصيل الإتاحة الدائمة للشقق الشاغرة بالمدن الجديدة
وافق مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، في اجتماعه برئاسة الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على الإتاحة الدائمة للوحدات السكنية الشاغرة بالمدن الجديدة.
وأوضح القرار أن الحجز والتخصيص يكون على الموقع الإلكتروني لهيئة المجتمعات العمرانية، ضمن برنامج ( مسكن)، ويكون الحجز بنظام القرعة العلنية اليدوية، طبقًا لعدد من الشروط والآليات المحددة.
شروط حجز الوحدات السكنيةأن يكون المتقدم للحجز شخصًا طبيعيًا مصري الجنسيةألا يقل سن المتقدم عن 21 عاما في تاريخ الطرح.أن يكون للمتقدم الأهلية في التصرف والتعاقد، وليس شخصًا معنويًايجوز للمتقدم أن يكون وليًا على قاصرإجراءات الطرح وحجز الوحداتيتضمن الطرح بالموقع الإلكتروني للهيئة جميع البيانات التفصيلية للوحدات المطروحة والمُدرجة بكراسة الطرح، حيث يكون على الراغب في الحصول على الوحدة السكنية الدخول على الموقع الإلكتروني وتسجيل بياناته ( الاسم الرباعي- الرقم القومي - رقم الهاتف- عنوان المراسلات- البريد الإلكتروني)، ويجب أن يقوم المتقدم بإرفاق بطاقة الرقم القومي للمتقدم على ورقة واحدة وجه وظهر على الموقع.
على المتقدم اختيار الدور المرغوب به (أرضي- متكرر- أخير)، ثم يقوم بالضغط على ( أرغب في التقدم) وتظهر له استمارة التقدم بها كود الحجز ليقوم بطباعتها والتوقيع عليها ورفعها على الموقع.
يقوم العميل بعد ذلك بسداد جدية الحجز ومصاريف الدراسة على كود الحجز ببنك التعمير والإسكان عن طريق التحويل البنكي من جميع البنوك، أو وسائل الدفع الإلكتروني الأخرى وفقًا للمُحدد بكراسة الطرح، ثم يقوم بإرفاق مستند تحويل مبلغ جدية الحجز على الموقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة الوحدات السكنية المدن الجديدة مسكن الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان الشاغرة بالمدن الجدیدة على الموقع
إقرأ أيضاً:
“قصر كوير” أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة العمرانية
تحتضن مدينة مكة المكرمة عددًا من المعالم التاريخية التي تُجسد تميز وتطور بيئتها العمرانية عبر مختلف العصور، وتعكس تصاميمها الخصائص العمرانية الفريدة، ومن بين هذه المعالم يبرز “قصر كوير” أو قصر حارة البيبان بصفته واحدًا من أقدم وأجمل القصور التاريخية، إذ يجمع بين البعد المعماري الأصيل والبعد الرمزي المرتبط بالتنوع المجتمعي والثقافي في أوائل القرن العشرين، ويمثل القصر أنموذجًا فريدًا للعمارة المحلية، وعلاقتها بالتحولات الاجتماعية في أحياء مكة المكرمة، ومكانتها في الذاكرة المجتمعية للأهالي، وتأكيد أهمية المحافظة عليها.
وتعود ملكيته إلى أحد تجار مكة في أوائل القرن العشرين، الذي اشتهر بلقب “كوير” نسبة إلى تجارته في النورة (الجير) وهي مادة البناء الشائعة آنذاك، إضافة إلى تجارته في العسل والسمن، وهو ما انعكس على هندسة القصر وموقعه الإستراتيجي في حي “البيبان” أحد أبرز أحياء مكة المكرمة.
ووفق رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى الدكتور عمر عدنان أسرة، أوضح أن القصر بني في بدايات القرن العشرين تقريبًا تلك الفترة ما بين (1910-1920م) (أصح الأقوال أنه بني بين عامي 1365- 1370هـ) التي شهدت فيها مكة تحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبرى نتيجة دخول الطباعة، والتوسع في الحج، وتطور وسائل النقل، واتضح ذلك في التفاصيل المعمارية المميزة وميلها إلى الفخامة المستمدة من العمارة في مكة، مشيرًا إلى أن القصر يقع على تلة مرتفعة نسبيًا تُطل على حي “البيبان” التاريخي؛ مما يمنحه مشهدًا بانوراميًّا ضمن محيطه العمراني، ويعد المسقط الأفقي للقصر أقرب إلى المربع، وهو تخطيط يميز القصور المكية القديمة، التي تهدف إلى ضمان الخصوصية والتهوية الطبيعية في الوقت ذاته، وقد عرفت المنطقة بكونها متنفسًا لأهالي مدينة مكة، لاعتدال مناخها ووُجود المزارع بها وعدد من القصور الأخرى.
وعن تفاصيل بناء القصر بيّن الدكتور عمر، استخدام عدد من المواد والتقنيات المحلية الشائعة في مكة آنذاك، من أبرزها “الحجر المحلي” أساسًا قويًّا للبناء، والنورة (الجير) لعزل الجدران، والطين والخشب والجص في تغطية الأسطح الداخلية والأسقف، واستخدام أخشاب الساج الهندية الفاخرة في بعض الأبواب والنوافذ، كما زُيِّنَت الواجهات عبر نوافذ خشبية منقوشة تسمى (روشان) وزخارف هندسية ونباتية، أما الأسقف فقد حملت زخارف جصية يدوية تؤكد تفوق الصناع المحليين آنذاك، ويتكون القصر من خمسة أدوار، وهو عدد مرتفع نسبيًا مقارنة بالقصور الأخرى في تلك الفترة، ويحتوي على العديد من القاعات والصالات الواسعة، إضافة إلى ساحات داخلية (أحواش)، تتيح التهوية، وتعزز الخصوصية في آن واحد، وأنه استُخدم مكانَ إقامة الأمير محمد بن عبدالعزيز (حيث كان يستأجره بشكل سنوي)، كما زاره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في أثناء وجوده في مكة المكرمة.
وكشف رئيس قسم العمارة من خلال تحليل القصر بأنه يمكن استخلاص عدد من الدروس المعمارية المهمة منها: تكامل الشكل والوظيفة، إذ إن العمارة التقليدية وفّرت حلولًا ذكية للتهوية، والخصوصية، والعزل الحراري، بما يتناسب مع هوية المكان والبيئة المحلية، وبعيدًا عن النسخ المعماري المستورد، ويمكن كذلك توظيف القصر بعد الترميم في عدة مسارات مثل: إنشاء متحف للعمارة المكية التقليدية، يعرض أدوات البناء، وتقنيات التهوية، وتطور أشكال النوافذ والمداخل، واستخدامه كذلك مركزًا ثقافيًّا مجتمعيًّا، لإقامة فعاليات أدبية أو فنية أو معارض تراثية، وأيضًا بيت ضيافة تراثي فاخر، ضمن سياحة التجربة المكانية.
وتحدث رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى عن الدور المقدم في توثيق التراث العمراني بمكة، من خلال جهود أعضاء هيئات التدريس وطلاب أقسام العمارة في الجامعات السعودية وبشكل خاص في جامعة أم القرى، بوصفه رافدًا أكاديميًّا وعمليًّا مهمًّا في عمليات توثيق وحفظ التراث العمراني للعاصمة المقدسة وأحيائها، وأسهمت هذه الجهود الأكاديمية في تسليط الضوء على القيمة المعمارية والثقافية لقصور والمباني التاريخية، إذ وجه أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في: (العمارة الإسلامية، والحفاظ العمراني، وتخطيط المدن) مشاريع التخرج والأبحاث الطلابية التي تُعنى بتوثيق المعالم المعمارية في مكة مستخدمين في ذلك منهجيات أكاديمية دقيقة تشمل “الرفع المساحي والمعماري، والتوثيق الفوتوغرافي عالي الجودة لتفاصيل الزخارف والنوافذ والأبواب، إضافة إلى المقابلات مع السكان المحليين وأبناء العوائل المالكة للمباني لتسجيل الرواية الشفوية، وقد أثمرت تلك الأعمال توثيق طلاب قسم العمارة ضمن مساق “الحفاظ على التراث المعماري” عددًا من القصور مثل قصر المعابدة الملكي، وقصر التيسير؛ مما ساعد على حفظ سجل بصري ومعماري لتلك المباني.