دراسة فيتنامية تشير إلى وجود علاقة بين "كوفيد -19" والأرق
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
اكتشف باحثون في كلية الطب جامعة «فيتنام» علاقة بين حالات «كوفيد - 19» وصعوبة النوم لدى المرضى.
ووجد من بين 1.056 مريضا من مرضى كوفيد -19 غير المقيمين في المستشفى الذين ظهروا في الدراسة، نحو 76.1% أنهم يعانون من الأرق.. من بين أولئك الذين أبلغوا عن مشاكل في النوم، وجد أن 22.8% يعانون من الأرق الشديد.
وأفاد الباحثون أن «ثلث المشاركين أبلغوا عن نوعية نوم أسوأ، ومدة نوم أقصر، وصعوبة في النوم، وأفاد نصفهم بمزيد من الليالي المستيقظة بعد الإصابة بفيروس كوفيد -19وكان لدى المشاركين الذين يعانون من الاكتئاب-أو القلق-احتمالات أعلى بكثير للإصابة بالأرق».
وقال لمارك سالا، المدير المشارك لمركز كوفيد الشامل في نورث وسترن ميديسين، إن نتائج الدراسة متزامنة إلى حد كبير مع ما يراه الأطباء الذين يعالجون مرضى كوفيد -19.
وأوضح الباحثون: «لذلك بعد الإصابة بعدوى كوفيد، هناك بالتأكيد الكثير من المشكلات المعرفية العصبية التي تحدث.. لذلك على وجه التحديد، يميل الناس إلى ظهور أعراض ما نسميه ضباب الدماغ، أو مشاكل في الذاكرة ومدى انتباههم، ويرتبط الكثير منها بقضايا الدماغ العصبية الأولية والأمراض من أي شيء فعله كوفيد بجسمهم من حيث الالتهاب، أو أنماط بيولوجية أخرى لها».
وأضاف «لذلك ليس من المستغرب حقا أنه في الواقع، بالنظر إلى أن عقلك يدير أيضا إيقاعاتك اليومية، قد يعاني الناس من مشاكل في التنفس المضطرب أثناء النوم على جانب الأرق، أو النوم المكسور، أو حتى توقف التنفس أثناء النوم لدى العديد من الأفراد».. خلص الباحثون في الدراسة إلى أنه حتى مرضى كوفيد -19 الذين يعانون من أعراض خفيفة بما يكفي لعدم الحاجة إلى دخول المستشفى يواجهون «عبئا كبيرا» من الأرق. وقالوا أيضا إن هناك ارتباطا كبيرا بالاكتئاب والقلق فيما يتعلق بالأرق المرتبط بكوفيد-19.
لإجراء الدراسة، قام الباحثون بقياس شدة الأرق بين 1.068 مريضا داخل عموم سكان فيتنام. كان المشاركون من الناجين من كوفيد -19 الذين لا تقل أعمارهم عن 18 عاما والذين تعافوا من الفيروس خلال الأشهر الستة الماضية دون دخول المستشفى. تم استبعاد المشاركين الذين لديهم تاريخ طبي سابق لاضطرابات النوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوفيد التنمية الأرق یعانون من
إقرأ أيضاً:
دراسة تظهر تراجعا لأعداد الطيور بمنطقة الأمازون
أشارت دراسة حديثة حللت سلوك الطيور، التي تتغذى على الحشرات في مناطق الأمازون، إلى انخفاض واضح في أعداد الكثير من أنواعها، مرجحة أن يكون ذلك لأسباب مناخية في منطقة كانت تعد ملاجئ، مع وجود مناخ أكثر استقرارا، وغطاء غابات سليم، ووفرة من إمدادات الغذاء.
وأظهرت تحليلات البيانات، التي جمعتها الدراسة على مدى الـ27 سنة الماضية، انخفاضا في أعداد 24 نوعا من الطيور من أصل 29 نوعا خضعت للدراسة. وكان السبب الرئيسي هو طول مواسم الجفاف وقلة الأمطار في السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا يحدث للبيئة والبشر إذا اختفى النحل؟list 2 of 4جوع وتغير مناخي.. سكان أوغندا يصطادون طيورا مهاجرة للبقاءlist 3 of 4"عصفور التين".. واحد من أهم طيور بلاد الشام تحت التهديدlist 4 of 4دراسة: 75% من أنواع الطيور بأميركا الشمالية في تراجعend of listوركزت الدراسة على تحليل سلوك الطيور آكلة الحشرات -تلك التي تعيش بالقرب من الأرض تحت مظلة الغابات- في منطقة محمية من غابات الأمازون المطيرة على بعد حوالي 80 كيلومترا من مدينة ماناوس بالبرازيل.
وتشير النتائج إلى أن تغير المناخ هو السبب، إذ يبدو أن انخفاض هطول الأمطار وزيادة حدة الجفاف يؤثران على عدد الحشرات هناك، مما يؤدي إلى قلة الغذاء للطيور، والتي يبدو أنها تتفاعل من خلال التكاثر بشكل أقل من أجل توفير الطاقة.
وبحسب الدراسة، التي قام بها علماء من مؤسسات برازيلية وأميركية وكندية، فإن زيادة درجة الحرارة المتوسطة خلال موسم الجفاف في الأمازون بمقدار درجة مئوية واحدة فقط من شأنها أن تؤدي إلى انخفاض معدل بقاء مجتمع الطيور بنسبة 63%.
إعلانوبشكل عام، يعرف العلماء منذ فترة أن أعداد الطيور الاستوائية آخذة في التناقص. بسبب تدهور الغابات وتجزيئها وتدمير الموائل. إلا أن دراسة أُجريت عام 2020، أظهرت انخفاضا أيضا في أعداد أنواع معينة من الطيور التي تعيش في مناطق الأمازون التي لم تتأثر بالأنشطة البشرية.
وأكدت الدراسة الجديدة ما كان الباحثون يشتبهون فيه، إذ إن التغيرات المناخية تؤثر على الطيور حتى في المناطق التي كانت تعتبر في السابق ملاجئ، مع وجود مناخات محلية أكثر استقرارا، وغطاء غابات سليم، ووفرة من إمدادات الغذاء.
ويقول عالم الأحياء غاريد وولف من جامعة ميشيغان التقنية بالولايات المتحدة، الذي شارك في الدراسة: "تربط هذه الدراسة بشكل قاطع بين تغيرات المناخ وبقاء الطيور. فكانت مجرد فرضية حتى الآن، لكن هذا التحليل يؤكد أن هذه التغيرات تلعب دورا مهما في نفوق الطيور في وسط الأمازون".
وحذرت الدراسة ليس فقط من انكماش أعداد الطيور في أكبر الغابات الاستوائية على كوكب الأرض، ولكن أيضا من انقراضها المحتمل في الأمازون، ومع مرور الوقت، اختفائها الكامل في أماكن أخرى كذلك.
ويشير وولف أنه إذا استمرت درجات الحرارة المرتفعة واشتدت فترات الجفاف، فسيستمر تناقص معظم الأنواع لدرجة أنها ستختفي من الوجود، ومع انقراض المزيد من الأنواع، سيتأثر هذا النظام البيئي الضخم والمعقد بأكمله.
وما يميز غابات الأمازون هو أنها لم تتأثر بالظواهر الجليدية على الأرض، وكانت غاباتها موجودة منذ ملايين السنين، مما سمح للطيور بالتطور دون انقراض وهو ما جعلها بيئة فريدة من نوعها عالميا، حسب الدراسة.
لكن التغيرات في درجات الحرارة بمقدار درجة مئوية واحدة أو درجتين مئويتين على مدى ملايين السنين حدثت ببطء، مما أتاح للطيور والأنواع وقتا للتكيف. أما الآن -كما تقول الدراسة- فنحن نتحدث عن تغيرات سريعة على مدى 10 أو 20 عاما، وهذه الطيور لا تملك القدرة على مواكبتها.
إعلان