رئيس كوب28 يحث على وضع خطط للاستغناء تدريجيا عن الوقود الأحفوري
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
لندن - رويترز
دعت الإمارات التي استضافت مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) العام الماضي الحكومات اليوم الثلاثاء إلى اتخاذ إجراءات للتحول نحو الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
وشهدت المفاوضات المكثفة في ديسمبر الماضي موافقة الدول على التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري في إطار الوثيقة الختامية لمؤتمر كوب28 بهدف الحد من الآثار الأسوأ لتغير المناخ.
وقال سلطان الجابر رئيس كوب28 اليوم الثلاثاء "يتعين علينا الآن أن نحول الاتفاق غير المسبوق إلى أعمال ونتائج غير مسبوقة".
وقال الجابر الذي يرأس أيضا شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، في مقر وكالة الطاقة الدولية في باريس، إنه يتعين على الدول تطوير خططها لمعالجة تغير المناخ المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا.
وشهد اتفاق باريس التاريخي لعام 2015 التزام الدول بمسعى ألا تزيد درجة حرارة الكوكب أكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة. ويلزم الاتفاق الدول بتحديث مساهماتها المحددة وطنيا كل خمس سنوات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت الإمارات إنها ستشكل ثلاثي مع أذربيجان والبرازيل، المضيفتين لقمتي الأمم المتحدة المقبلتين للمناخ، لدفع الدول إلى وضع أهداف طموح لخفض الانبعاثات قبل الموعد النهائي المقبل في عام 2025.
وقال جون كيري، مبعوث الولايات المتحدة للمناخ، في اجتماع لوكالة الطاقة الدولية لقادة المناخ والطاقة لمناقشة الإجراءات بعد مؤتمر كوب28 "يتعين أن يكون لدى الجميع خطة، والحال ليس كذلك اليوم".
وأضاف كيري "في النهاية، لا خداع في الفترة المقبلة".
ويعقد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب29) في العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر تشرين الثاني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.
وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.
وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".
وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".
ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.
وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.
بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.
وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.
إعلانمن جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.
حق الردوبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.
وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".
ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.
من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.
وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".