مندوب روسيا بالأمم المتحدة: واشنطن تمارس ازدواجية المعايير
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أكد مندوب روسيا بالأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن المجموعة العربية اقترحت نصًا عربيًا منظم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أنه في المقابل اقترحت الولايات المتحدة بضرورة عدم مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية، موضحًا أن الولايات المتحدة أعلنت عن تجاهلها للكثير من المنظمات الدولية والإغاثية.
وأشار مندوب روسيا بالأمم المتحدة، خلال جلسة لمجلس الأمن للتصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة، تقدمت به الجزائر، ونقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن حكومة الولايات المتحدة لا يهمها حياة الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الرأى العام لن يرحم تقاعس الولايات المتحدة في عملية وقف النار بغزة.
وشدد على أن العنف مستمر في غزة للشهر الخامس وعدد الشهداء تجاوز 30 ألفًا، موضحًا أن واشنطن تمارس ازدواجية المعايير وتطالب بإعطاء الوقت من أجل إطلاق سراح المتجزين لكنها تمنح في الحقيقة الوقت لإسرائيل لقتل المزيد من الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة حماس وقف إطلاق النار الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
“جولة تقارب” جديدة روسيا وأوكرانيا.. وقف إطلاق النار على طاولة «محادثات إسطنبول»
البلاد – إسطنبول
في مسعى جديد لكسر الجمود المستمر في الأزمة التي تدخل عامها الرابع، انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، أمس (الاثنين)، جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، وسط تصاعد القتال واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها الرسمي على تطبيق “تليغرام”، عن بدء اللقاء بين الوفدين بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في قصر “تشيراغان” التاريخي على ضفاف البوسفور. وتأتي هذه الجولة بدعوة ورعاية مباشرة من أنقرة، التي تسعى إلى لعب دور الوسيط الفاعل في النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ عقود.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي ألقى كلمة أمام الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد فيدان أن هذه الجولة تركز بشكل أساسي على مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا “ستبذل كل ما بوسعها لتقريب وجهات النظر وتحقيق نتائج ملموسة على طريق السلام”.
وفي تطور لافت، صرّح مصدر من الوفد الأوكراني أن كييف مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” خلال هذه الجولة، مؤكداً على وجود جدول أعمال واضح لدى الوفد، واستعداد للتقدم نحو السلام. وأضاف أن بلاده تأمل في أن يتخلى الجانب الروسي عن ما وصفه بـ”الإنذارات المسبقة”، التي سبق أن عطّلت فرص الحوار في الجولات السابقة.
من جانبه، وصل الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى إسطنبول. وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تتعامل مع هذه الجولة بـ”واقعية”، في ظل تباين واسع في المواقف بشأن شروط التهدئة والانسحاب.
ورغم الأجواء الدبلوماسية، فإن التصريحات الرسمية من كلا الجانبين لا تزال تعكس فجوة كبيرة في الرؤى، فبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسي كامل من أراضيها، تصر موسكو على ضمانات أمنية وشروط سياسية تشمل حياد كييف وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى الأرض، تستمر المعارك العنيفة على امتداد جبهة طويلة تصل إلى نحو 1000 كيلومتر. فقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة مسيّرة تابعة له دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد نوعي للهجمات العابرة للحدود. وردّت موسكو بقصف صاروخي وهجمات بمسيّرات على أهداف أوكرانية متعددة.
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وبينما تحاول أنقرة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع الطرفين لدفع عملية التفاوض، تبقى فرص تحقيق اختراق فعلي رهينة بتنازلات صعبة لا يبدو أي من الطرفين مستعداً لها حتى الآن.