يصادف مثل هذا اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل جمال إسماعيل، الذي قدم عددا من الأعمال الفنية الرائعة التى تظل علامة فى تاريخه الفني، على الرغم من أنها كانت أدوار ثانوية لكنها لا تزال تؤثر في المشاهد حتى الآن.



 

الصدفة التي أدخلت جمال إسماعيل عالم الفن


 

دخل الفنان جمال إسماعيل عالم الفن، عن طريق الصدفة بسبب حمامة، بعد أن اكتشفه المخرج زكي طليمات، في الفترة التي كان فيها زكي طليمات عضوًا في مسابقة كأس المسرح، بالمدرسة الخديوية، وجسد وقتها جمال إسماعيل شخصية دور الشيخ منصور الذي يضع الرسالة في الحمامة.


 

وخلال المشهد كان جمال إسماعيل يتحدث مع الحمامة ويقول لها اذهبي يا حمامة السلام، وكان من المفترض أن تخرج الحمامة، لكنها ظلت تحوم حوله، فكلمها وقال لها: لماذا لا تذهبين ولا تخافين؟ ثم أعجب به المخرج ونصحه بالذهاب إلى معهد التمثيل لأنه يمتلك موهبة فنية، ومن هنا بدأ الأمر، وقدم لنا الفنان عبر مشواره الفني عددًا من الأعمال الفنية التي نالت إعجاب محبيه.


 

آخر أعمال جمال إسماعيل قبل وفاته

 

يذكر أن جمال إسماعيل شارك في  مسلسل مكان في القصر، الذي عُرض عام 2014، وتناول العمل قصة ملك التي تسعى لكي تسترد حقها في ميراث والدها الذي فارق الحياة دون أن يعرف جميع من حوله أن له ابنة من صلبه فيما عدا مدير القصر الذي كان يعد بمثابة كاتم أسراره، ولكن تصطدم في رحلتها هذه بأقارب والدها الذين يرفضون الاعتراف بها ويحاولون الاستحواذ على القصر، مما يدفع ملك للبحث عما يثبت بشكلٍ دامغ نسبها لوالدها.

شارك في بطولة مسلسل مكان في القصر، مجموعة من الفنانين منهم: غادة عادل، باس الخياط، فادية عبد الغني، محمود الجندي، تامر هجرس، والعمل من تأليف محمود البزاوي، وإخراج عادل إديب. 


 

وفاة الفنان القدير جمال إسماعيل 

توفى جمال إسماعيل فى 18 ديسمبر من عام 2013 عن عمر ناهز الـ80 عاما، بعد صراع دام 6 أشهر مع مرض القلب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنان جمال إسماعيل ذكرى ميلاد جمال إسماعيل وفاة جمال اسماعيل جمال إسماعیل

إقرأ أيضاً:

في ذكرى رحيله.. ألبير قصيري حكيم العدم الذي سخر من العالم ومات ضاحكا

في غرفته الصغيرة بفندق "لوروبير" الباريسي، جلس ألبير قصيري، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، يحدّق في العالم من خلف نافذة، لا يخرج إلا نادرًا، وأختار العيش في غرفة فندق لأنه كان يكره التملك حيث كان يقول: "الملكية هي التي تجعل منك عبدا"، لم تكن تلك عزلة مفروضة، بل اختيار صارم، ذلك أن الرجل لم يكن يهوى الحياة كما نعرفها، بل كان يراها مهزلة كبيرة تستحق السخرية لا المشاركة.

من القاهرة إلى باريس: الولادة في قلب الشرق

وُلد ألبير قصيري في حي الفجالة بالقاهرة عام 1913 لأسرة شامية ذات أصول سورية ـ لبنانية، متوسطة الحال، وكانت الفرنسية هي لغته الأولى، تعلّم في المدارس الفرنسية، وتأثر منذ الصغر بأدب فولتير وموليير، وقرأ بشغف روايات دوستويفسكي وبلزاك.

كانت فلسفة ألبير قصيري في حياته هي فلسفة الكسل، لم يعمل في حياته وكان يقول انه لم ير أحدا من أفراد عائلته يعمل الجد والأب والأخوة في مصر كانوا يعيشون على عائدات الأراضى والأملاك، أما هو فقد عاش من عائدات كتبه وكتابة السيناريوهات، وكان يقول: "حين نملك في الشرق ما يكفى لنعيش منه لا نعود نعمل بخلاف أوروبا التي حين نملك ملايين نستمر في العمل لنكسب أكثر".

نشر أولى كتاباته بالعربية، ثم انتقل سريعًا للفرنسية، ليكتب كل أعماله لاحقًا بهذه اللغة، كانت القاهرة التي كتب عنها ليست قاهرة النخبة بل قاهرة الحرافيش، المتسولين، الدجالين، الحواة، الباعة الجوالين، والكسالى الحكماء، ورغم انتقاله إلى باريس في الأربعينيات، ظل العالم المصري الشعبي مسكونًا في أدبه حتى آخر نفس.

الكتابة كسلاح ضد التفاهة

لم يكن قصيري من الكُتّاب الغزيرين، بل نشر فقط ثماني روايات ومجموعة قصصية واحدة طيلة حياته، لكنه كان يؤمن أن الجملة الجيدة تأخذ وقتها مثل كوب نبيذ معتّق، فكان يكتب جملة أو اثنتين في اليوم، يحرّرهما عشرات المرات.

في أعماله، لم تكن شخصياته تبحث عن الخلاص، بل عن الضحك من العالم، كان يخلق أبطاله من قاع المجتمع، يُلبسهم فلسفة ساخرة، ويتركهم يهزأون بالسلطة، والدين، والرأسمالية، وكل مظاهر النظام، بلا عنف، بل بابتسامة لامبالية.

من "شحاذون ونبلاء" إلى "ألوان العار".. قصص عن الحُكماء المُهمّشين

من أبرز أعماله، "شحاذون ونبلاء" (1955): رواية عن شاب ثري يختار أن يعيش كمتسول ليصل للحكمة. الرواية هجاء ساخر للطبقة الوسطى والمثقفين المزيفين، و"ألوان العار": عن امرأة تعمل في الدعارة لتُعيل أسرتها في حي شعبي، يكشف بها عن مجتمع لا أخلاقي يتظاهر بالأخلاق، و"بيت الموت المؤكد": تحفة سوداوية عن شخصيات تنتظر الموت في فندق بائس لا يزوره أحد، و"العنف والسخرية": في هذه الرواية تظهر فلسفته العدمية بوضوح، حيث لا وجود لحلول بل فقط سخرية من كل شيء.

رجل عاش ومات في غرفة واحدة

تزوج ألبير قصيري من ممثلة مسرحية فرنسية ولكن لم يدم هذا الزواج طويلا وعاش بقية حياته أعزب وحين كان يسأل عن السعادة كان يقول أن أكون بمفردى، وكانت حياته كلها غرفة، وكتاب، وسجائر، وأحاديث هامسة مع أصدقاء نادرين، وعندما اشتد عليه المرض في سنواته الأخيرة، ظل يبتسم ويقول: "كل شيء سخيف إلى حد لا يُحتمل.. حتى المرض".

مات في يونيو 2008، ولم يشيّعه سوى قلّة، لكنه ترك إرثًا فريدًا يقول لنا إن الكُتّاب الحقيقيين لا يحتاجون إلى جمهور واسع، بل إلى جملة صادقة، تسخر من العالم وتظل باقية.

طباعة شارك ألبير قصيري فلسفة ألبير قصيري فلسفة الكسل شحاذون ونبلاء ألوان العار

مقالات مشابهة

  • رشدي المهدي.. «الشيخ عتمان» الذي غادر الحياة وبقي في الذاكرة
  • فى ذكرى ميلاده.. محطات مهمة في حياة أشرف عبدالغفور الفنية وقصة زواجه
  • في ذكرى رحيله.. ألبير قصيري حكيم العدم الذي سخر من العالم ومات ضاحكا
  • في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الراحل أشرف عبدالغفور
  • ذكرى ميلاد العندليب.. عندما قالت أم كلثوم لـ «عبد الحليم حافظ » إنت عقلت ولا لسة؟
  • في ذكرى ميلاده.. علي الشريف "دياب الأرض" الذي خرج من السجن إلى قلوب الجماهير
  • في ذكرى ميلاد عبد الحليم حافظ.. صور خاصة من داخل منزله بالزمالك
  • معرفتش السنادي | سيد صادق يكشف عن أمنية تغمر قلبه .. خاص
  • في ذكرى ميلاده.. محمد حمزة شاعر “الزمن الجميل” الذي غنّت كلماته القلوب (تقرير)
  • ظهور نادر لـ سيد صادق بعد غياب | خاص