رحب أحمد أبو علي الخبير الاقتصادي باتجاه الدولة لطرح الجنيه الرقمي، مشيرًا إلى أن العملة الورقية معدل إهلاكها سريع جدا، وتكلف الدولة أموال كثيرة من أجل الطباعة، وطرح الجنيه الرقمي يوفر على الدولة تكاليف الطباعة، كما أنّ طرحه يأتي في إطار استراتيجية الشمول المالي والانتقال إلى التعامل إلا نقدي.

بنية تحتية قوية ومعلوماتية

وأضاف أبو علي، لـ«الوطن»، أنّ طرح الجنيه الرقمي يتطلب بنية تحتية قوية ومعلوماتية، وتبقى هذه الخطوة إيجابية في إطار النهوض والانتعاش الاقتصادي الذي تسعى له الدولة، مشيرًا إلى أنّه لن يحل محل الجنيه التقليدي، وإنّما سيكون مكمل له.

استخدامات العملة الرقمية عبر محفظة الموبايل 

وأكد أبو علي أنّ هناك عددًا كبيرًا من دول العالم تعتمد على وجود عملة رقمية، والبنوك المركزية الخاصة في هذه الدول لديها عملة رقمية منذ سنوات طويلة، موضحا أنّ استخدامات العملة الرقمية قائمة بالفعل عبر استخدام محفظة موبايل أو «إنستا باي» أو محفظة بنك، حيث  يتم من خلالها تحويل واستقبال أموال دون رؤيتها أو لمسها.

 

يقول الدكتور كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، لـ«الوطن»، إن إعلان مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء إطلاقه للعملة الرقمية الجديدة هو أمر ضروري ومهم من أجل المضي قدما فيما يخص التحول الرقمي قدر المستطاع، كما يسهل الأمر عملية التبادلات أو المعاملات بين المواطنين بعضهم البعض، ما يعزز دخول الكثير من الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي.

الجنيه الرقمي والجنيه الورقي بالقيمة نفسها

وأوضح أن الجنيه الرقمي هو نفس الجنيه الورقي وسيكون بنفس قيمه الصرف، لكن يكون في شكل إلكتروني بدلا من الورقي أو المصقول «الجنيه الكوينز» والمتعارف عليه، الأمر الذي سيوفر الكثي على الحكومة في طباعته أو توفيرها في الأسواق، ويوفر مصاريف العملة، مشيرا إلى أن طريقة التداول على الجنيه الرقمي ستكون متاحة بشكل أونلاين، بعدما يضع البنك المركزي المصري شفرة خاصة به، وستكون تلك الشفرة آمنة وقوية ويصعب اختراقها.

وعن مميزات الجنيه الرقمي الجديد، فحددها الخبير الاقتصادي في النقاط التالية:

سهولة التداول بين المواطنين بعضهم البعض دون الحاجة لأموال ملموسة بالأيدي.

يقلل من عمليات التهرب الضريبي كما يقلل من نسب الفساد.

يوفر سهولة ويسر في التعامل وكذا شفافية بشكل أعلي.

يقضي على مفهوم الدولرة أو التعاملات الخارجة عن نطاق البنك المركزي، والتي تضر بالاقتصاد ككل.

تعلم الجهة المصدرة للجنيه الرقمي من المالك الخاص به.

الشفافية الكيبرة وسهولة الإفصاح عن المبلغ الذي يملكه كل شخص.

يجرى تسجيل الجنيه الرقمي باسم صاحبه في البنك المركزي، ويضمنه له.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجنيه الرقمي طرح الجنيه الرقمي الاقتصاد المصري العملة الجديدة الجنیه الرقمی

إقرأ أيضاً:

كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين

اعتبرت الكاتبة ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشرته "برافدا" الروسية أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا واستئناف تقديم الدعم لأوكرانيا مجرد افتراضات لا تستند إلى معطيات واقعية.

وقالت الكاتبة إن السبب في ذلك لا يعود إلى موقف ترامب من روسيا، بل إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو من يساعد ترامب وليس العكس، على حد تعبيرها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسياend of list

وأضافت أن بوتين ليس هو من "يلعب دور الضحية" أمام ترامب، بل إن الرئيس الأميركي هو من يخشى أن يتحوّل ضحية، ومن مصلحة بوتين أن يمد له يد العون.

ثقة الكرملين

ونقلت الكاتبة عن شبكة "سي إن إن" الأميركية قولها إن الفرص المتضائلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام في المستقبل القريب في أوكرانيا تعتمد على ما إذا كان ترامب سيجد في نفسه القوة ليدعم هجماته الكلامية ضد نظيره الروسي بخطوات عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وترى الشبكة أن الكرملين يراهن على عدم حدوث مثل هذه العقوبات، وهو ما تعكسه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حيث قال إن شعور ترامب بالإحباط إزاء تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا هو مؤشر "إجهاد عاطفي".

إعلان خصوم ترامب

وتعتقد الكاتبة، بعيدا عن حرب أوكرانيا، لأن الخصم الأول لترامب ليست روسيا، ولا حتى الصين، بل الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم في النظام العالمي، معتمدين على حلفائهم الأوروبيين.

وحسب رأيها، فإن الديمقراطيين يُجيدون التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صرّح خلال منتدى دافوس عام 2017، عقب فوز ترامب بولايته الأولى، بأن العولمة "شيء جيد".

وقد رأى فيه كثير من الليبراليين حينذاك "زعيما" جديدا للعولمة، ودعوا إلى أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي، ولا يزالون يطمحون إليه حتى اليوم، وفقا للكاتبة.

انكفاء ترامب

في المقابل، انسحب ترامب من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، ومنتدى دافوس.

كما قام بتقويض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم أدوات العولمة، وشنّ حملة على المتحولين جنسيا في قطاعي التعليم والأمن، وفرض رسوما جمركية أضعفت الروابط العابرة للحدود التي كانت تُسهم في انتشار رؤوس الأموال الأميركية عالميا، ومن المتوقع أن ينسحب من حلف الناتو قبل انتهاء ولايته الحالية، تضيف الكاتبة.

وتوضح ستيبوشوفا أن فترة حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما شهدت نقل الصناعات الأميركية إلى الصين، مما أدى إلى تخلف الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيات الحديثة والتجارة والتحالفات، ولم تحقق مكاسب اقتصادية إلا من خلال الإقراض بالدولار.

ومن وجهة نظرها، فإن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية عالمية وعلى مخزون الأسلحة النووية لم يعد كافيا للولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم، ما دفع النخبة الحاكمة إلى التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي تجنبا للانهيار.

إعلان حاجة ترامب لبوتين

تتابع الكاتبة أن فرض العقوبات على روسيا ليس من أولويات ترامب، بل إن ما يشغله في المقام الأول هم انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يُعاد انتخاب ثلث أعضاء مجلس النواب كل عامين.

وفي حال نجاح الحزب الديمقراطي في الفوز بأغلبية المقاعد، سوف يبدأ الديمقراطيون -وفقا للكاتبة- بشن موجة جديدة من الدعاوى القضائية ضد ترامب.

وقد تراوحت هذه القضايا بين الطعن في قانونية عمليات الإقالة وبين الاتهامات بالخيانة. وحتى اليوم، بلغ عدد هذه القضايا 177 قضية على الأقل.

وأضافت أن ترامب يحاول في الوقت الحالي توجيه ضربة قاضية لخصومه في الداخل برفع دعوى قضائية يتهم فيها إدارة جو بايدن بأنها غير دستورية، حيث كان المستشارون يديرون البلاد في ظل عجز الرئيس السابق عن القيام بمهامه.

روسيا داعمة لترامب

وفي الأثناء، تبرز روسيا -على حد تعبيرها- كطرف داعم لترامب في مواجهة أنصار العولمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، أو على الأقل التوصل إلى هدنة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

واعتبرت أن التقارب الروسي الأميركي قد يفتح المجال أيضا أمام مشاريع واعدة للشركات الأميركية في روسيا، وإلى ضمان توازن المصالح مع دول الجنوب العالمي.

وختمت الكاتبة بأنه من المستبعد في ظل الظروف الراهنة أن تفرض الولايات المتحدة أي عقوبات على روسيا، ومن المرجح أن تنفذ واشنطن وعودها بالانسحاب من أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • نائب وزير الصناعة يدشّن مصنع MS PHARMA للأدوية الحيوية ومشاريع بنية تحتية بـ”الصناعية الثالثة”
  • «جريدورا»: 35 مليار درهم لمشاريع بنية تحتية للنقل بأبوظبي
  • تراجع جديد لسعر الجنيه الإسترليني اليوم الخميس 29 مايو 2025 أمام الجنيه المصري والدولار
  • كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
  • وزير الشؤون النيابية: العقود الاستثمارية التي تبرمها مصر تضمنت شروطًا لحماية التوازن الاقتصادي
  • منصة ضواحي العين الرقمية تشارك في المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي الأول وتطلق أول جدارية رقمية مجتمعية متنقلة في مجال الزراعة على مستوى الدولة
  • تعرف على السلطان الأحمر الذي أسس الدولة البوليسية في سوريا
  • برلماني: المواطن يحتاج شعورًا مباشرًا بتحسن الوضع الاقتصادي
  • برلماني: مصر تمتلك أدوات قوية لمواجهة التحديات الإقليمية