أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه يجب على قادة الدول الغربية الاعتراف بضرورة التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لوقف الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة في مقال افتتاحي إلى أن قادة الدول الغربية أدركوا مؤخرا أهمية الحاجة لوقف إطلاق النار ولكن بعد أن تسبب القصف الإسرائيلي في مقتل ما يقرب من 30، 000 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال إلى جانب الآلاف الآخرين المدفونين تحت الأنقاض ويتعذر انتشالهم.

وأوضحت الصحيفة أن الدول الغربية التي طالما اشتهرت بدفاعها عن القيم السامية والنظام العالمي الذي يحكمه القانون لن تتمكن من الحفاظ على تلك الصورة جراء الأحداث الدموية التي شهدتها غزة خلال الحرب الحالية.

وتؤكد الصحيفة أن المطلوب في الوقت الحالي هو إنهاء الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة والتوصل لاتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قائم على حل الدولتين، إلا أن تحقيق ذلك الهدف أصبح بعيد المنال في ظل ممارسات الحكومة الحالية في إسرائيل.

وتضيف الصحيفة" أن الوزراء المتشددين في الحكومة الإسرائيلية الحالية أصبحوا يعلنون عن المخططات والآراء المتطرفة دون خوف من العقاب أو العواقب التي قد تنجم جراء تنفيذ تلك المخططات لإدراكهم أن لديهم شعبية كبيرة داخل المجتمع الإسرائيلي تفوق شعبية رئيس الوزراء نفسه".

ويلفت المقال في الختام إلى أن الولايات المتحدة استخدمت أمس الثلاثاء، حق الفيتو خلال تصويت داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مشروع قرار بوقف إطلاق النار وهو الذي حظي بتأييد عربي كبير، موضحا أنه عار على قادة الدول الغربية تأييد الجانب الإسرائيلي في ممارساته الشرسة والتي تخطت حدود الدفاع عن النفس، ومؤكدا في نفس الوقت أنه إذا كان من حق إسرائيل الرد على الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي فليس من حقها إبادة أعداد لا حصر لها من المدنيين الفلسطينيين العزل.

اقرأ أيضاًأبو الغيط يستنكر الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة

«فضيحة وعار».. مصطفى بكري معلقا على الفيتو الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بـ غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إبادة الفلسطينيين إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الجارديان الحرب في غزة الحرب في فلسطين الصحف العالمية الصحف المحلية الفيتو الولايات المتحدة الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو صحيفة بريطانية وسائل الإعلام إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

القافلة الـ 84 من زاد العزة تدخل إلى قطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ84 ضمن المبادرة المصرية التي تحمل شعار" زاد العزة من مصر إلى غزة " ، في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري ، باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري، في شمال سيناء اليوم الاثنين، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر، كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023، ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية. 

طباعة شارك قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة

مقالات مشابهة

  • صاحب «الفيتو» وسدنة العدالة
  • ألمانيا: نؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • اليونيسيف: الوضع في غزة كارثي حتى مع وقف إطلاق النار
  • ارتفاع حصيلة شهداء غزة لـ70,112 شخصًا
  • الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. وارتفاع عدد شهداء غزة إلى 70112
  • شاحنات قافلة «زاد العزة» الـ 84 تدخل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة
  • القافلة الـ 84 من زاد العزة تدخل إلى قطاع غزة
  • حصيلة الشهداء والجرحى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة
  • القومي للمرأة يشهد فعاليات إطلاق النسخة الثالثة من برنامج قادة المناخ
  • مظاهرة في لندن دعمًا لفلسطين وضد بيع السلاح لـ"إسرائيل"